برنامج عين على القدس يكشف زيف الروايات الاسرائيلية
المدينة نيوز- اكد برنامج عين على القدس، ان اسرائيل دولة احتلال للأرض والمقدسات، وأي إجراء أو قرار قضائي يصدر عن الحكومات الاسرائيلية، او محاكمها يعتبر باطلا، ويوجب على المحتل رفع الضرر عن الشعب الفلسطيني وتعويضه عما لحق به من اضرار نتيجة الاحتلال، بحسب مقدم البرنامج الدكتور وائل عربيات.
وقال الدكتور عربيات خلال حلقة البرنامج التي بثها التلفزيون الاردني مساء امس السبت بعنوان "الروايات الاسرائيليات واثرها السلبي في العقل البشري"، واستضافت استاذ الحديث النبوي الشريف في الجامعة الاردنية الدكتور سلطان العكايلة، واستاذ الاديان المقارن بجامعة آل البيت الدكتور بهجت الحباشنة، وعلى الهاتف من غزة وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاسبق الدكتور يوسف سلامة، "ان ما وقع على القدس والمقدسات ناتج عن افتراءات عمل الصهاينة على غرسها في عقل العالم من قبيل أنهم اصحاب حق".
واشار الى "قيام المحتل بتزوير التاريخ والواقع وبنى على تلك الافتراءات واقعا هيأ له تجاوز كل الاخلاقيات والمعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية، فانصب جهده على تزييف الحقائق وشراء الذمم لخدمة تلك الدعاوى اتجاه القدس والمقدسات".
وقال الدكتور سلامة عبر الهاتف "ان هذه الروايات هي من ثقافة بني اسرائيل الذين يحرفون الكلم عن موضعه ويريدون ان يزيفوا التاريخ ويبدلوا الاحكام الشرعية كي يحققوا طموحاتهم الدنيوية ولو على حساب الشرع والعقيدة".
وفي رده على الادعاءات الصهيونية "بيهودية سيدنا ابراهيم عليه السلام"، اشار الى رد القرآن الكريم على ذلك في الآية "ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين" حيث لم يكن يهوديا ولا نصرانيا، متسائلا "كيف يكون ذلك والنصرانية واليهودية جاءت بعد ابراهيم عليه السلام بقرون، فبين ابراهيم وموسى عليهما السلام الف عام، وبين موسى وعيسى عليهما السلام حوالي الفي عام؟".
ولفت باستهجان الى ادعاء اليهود "حصر النبوة على ابن ابراهيم، اسحاق وذريته فقط، واستثنائهم سيدنا اسماعيل الذي هو الابن البكر لسيدنا ابراهيم" في اشارة الى "حقد اليهود وتزييفهم للحقائق".
واشار الى ان "البعد الديني في العقيدة اليهودية التي تبرر احتلالهم لفلسطين وطرد اهلها من وجهة نظرهم الباطلة، لا اساس لها من الصحة لأن (البابوسيين) سكنوا هذه البلاد منذ الاف السنين، ثم جاءت الآية القرآنية التي تثبت اسلامية هذه البلاد "سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله".
وقال الدكتور سلطان العكايلة ان اليهود يراهنون في سياستهم على أمرين هما المراهنة على الزمن، وغفلة الشعوب، فمراهنتهم على الزمن "ان الكبار سيموتون والصغار سينسون" والاخر هو "استغفال الامة في فترة ضعفهم".
وعرض الدكتور العكايلة لأمثلة وشواهد عديدة على كذب اليهود وتزييفهم للحقائق منها ان الرسول صلى الله عليه وسلم "اعفاهم من الجزية في خيبر" فجاء الخطيب البغدادي ثم البقلاني وكشفا زيفهم، مؤكدا زيف الادعاءات الصهيونية في القدس والهيكل، بدليل تزييفهم وتحريفهم للتوراة.
وقال الدكتور بهجت ان كل الاديان فيها تبشير ودعوة الا اليهودية بسبب هوسهم في السيطرة واستبداد الفساد في نفوسهم كما ذكر القرآن الكريم "ويسعون في الارض فسادا"، لافتا الى تغلغل العنصرية في فكرهم بدليل شرط ان تكون الولادة من يهودي "فالعنصرية متجذرة بهم اضافة الى العرقية".
وقال الدكتور العكايلة ان اليهود يعتمدون في نقل المعلومة "قاعدة عنصرية" وهي "ان البشر خلقوا جميعا لخدمتهم وان الزمن كفيل بان ينسي الناس جميعا كل القضايا التي تخص اليهود من كذبهم وافتراءاتهم ويعتمدون ايضا على امتلاكهم وسائل الاتصال واستثماراتهم ووسائل الاعلام التي تخصهم"، مؤكدا ضرورة قيام حركة نشطة علمية يتبناها الساسة مع رجال العلم والاقتصاد والاعلام للتصدي للاسرائيليات الكاذبة ودحضها.
واشار الى قضية لفائف قمران التي وجدت في البحر الميت سنة 1947 ـ 1948 في قرية قمران وادعائهم انها حضارة لهم، لافتا الى ان هناك "لفيفة ورد اسم دمشق بها 3 مرات ووجدنا لفائف بها اسماء الله الحسنى واخرى بها 11 وصفا لرسول الله وهذه كلها تثبت زيفهم وتطاولهم على الحقائق".
(بترا)