الروابدة يلتقي وفدا من جامعة مؤتة
المدينة نيوز- اكد رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة ان التاريخ هو صانع الكبرياء الوطني لدى الشعوب ،مشيرا بذلك الى التاريخ الوطني الاردني الذي يجسد العروبة في اعمق تجلياتها باعتباره المبرر الاقوى والاساس المكون للكبرياء الوطني في ذات كل اردني واردنية.
جاء ذلك لدى لقاء الدكتور الروابدة في دار مجلس الاعيان اليوم الاحد وفدا طلابيا يمثل مختلف الكليات من جامعة مؤتة بحضور رئيس الجامعة الدكتور رضا الخوالدة وعميد شؤون الطلبة الدكتور بسام الصرايرة .
وعرض رئيس مجلس الاعيان مراحل تطور الدولة الاردنية على اسس قومية عروبية بقيادة هاشمية سعت باخلاص لتحرير الارادة العربية واقامة الدولة العربية الكبرى انسجاما مع طموح احرار العرب موظحا الظروف الاقليمية والدولية القائمة على اختلال موازين القوة ونزعة قوى النفوذ العالمي نحو الهيمنة وبصورة اجهضت في حينه ذلك الطموح القومي المشروع.
واشار الدكتور الروابدة في هذا السياق الى ان واقع الاردن الديمغرافي منذ نشوء الدولة يعبر وبوضوح على الاسس القومية العروبية التي على اساسها قامت الدولة مستشهدا في هذا المجال بحقيقة ان الاردن هو اكثر البلدان العربية حساسية ازاء اي حدث يقع على ارض العرب عندما ينهض الاردنيون جميعا في مواقف عروبية موحدة وصلبة دعما للحق العربي اينما كان.
وفي معرض اجاباته عن اسئلة الطلبة تناول الدكتور الروابدة مسيرة الاصلاح الاردنية التي بدات قبل تفجر الربيع العربي وبارادة سياسية عليا يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وانتجت العديد من الاصلاحات الجوهرية في مجالات الدستور والتشريع وايجاد مؤسسات وطنية ذات اثر في تعزيز قيم النزاهة والحرية والشفافية والحقوق ،مشيرا بهذا الصدد الى ان الاصلاح المجدي هو عملية تراكمية متدرجة تتبع منهج السرعة والتقيم لا التسرع الذي يفضي الى الخطأ.
واشار رئيس مجلس الاعيان الى التحديات التي تواجه الدولة الاردنية ومنها الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والامنية والمرتبط معظمها بالتطورات السلبية التي يشهدها الاقليم وتالمنطقة مؤكدا قدرة الاردن بهمة الشعب وحكمة وعزم القيادة على تجاوز تلك التحديات وصون الامن الوطني بسائر تفاصيله في ظل توفر الارادة السياسية العليا للعمل والاصلاح ومواجهة الاعباء.
وحث الدكتور الروابدة طلبة الجامعات والمدارس وسائر الصروح العلمية في المملكة على قراءة وطنهم بتمعن باعتباره تاريخا مشرفا يبعث على الاعتزاز بالمنهجية المبدئية الواعية والحكيمة للاردن على مر التاريخ كما حثهم على قراءة واقع الاردن اليوم وما احرز من انجازات كبرى في ميادين التعليم والصحة والخدمات والمرافق العامة ومقارنة ذلك بما انجزته دول اكثر ثراء وامكانات على الصعد ذاتها.
واعتبر رئيس مجلس الاعيان الانسان الاردني المتسلح بالعلم والمعرفة الثروة الاردنية الكبرى ،مشيرا بهذا المجال الى الثروة التعليمية الشاملة التي حققها الاردن بصور منحته ميزة تقدم سائر الاقران هذا فضلا عن التغطية الكاملة للخدمات والمرافق العصرية المتطورة في سائر وبلدات قرى المملكة.
وعرض الدكتور الروابدة صلاحيات وادوار سلطات الدولة الاردنية والقائمة على التكامل لا التعارض وتناول الدور الدستوري الذي ينهض به مجلس الاعيان الى جانب زميله مجلس النواب في مياديين التشريع والرقابة كما تناول المسيرة الحزبية في المملكة وتطوراتها الراهنة ووجه رئيس الجامعة والطلبة الحضور الدعوة لرئيس مجلس الاعيان لالقاء محاضرة في الجامعة.
بدوره عرض رئيس الجامعة الدكتور رضا الخوالدة الواقع الحالي فيها ومشروعاتها المستقبلية وطموحاتها الاكاديمية التعليمية ودورها كجامعة رائدة في اعداد جيل من الشباب المؤهل في المجالين المدني والعسكري.
(بترا)