واشنطن تحذر عباس من تبعات حل السلطة الفلسطينية
المدينة نيوز - أعلنت الولايات المتحدة الإثنين أنه إذا قام الرئيس الفلسطيني أبو مازن بحل السلطة فسوف تعيد النظر في المساعدات المقدمة للفلسطينيين .
وفي تقرير مراسل جي بي سي نيوز من واشنطن نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي : فقد أثارت تهديدات أبو مازن بحل السلطة إذا لم تسر المفاوضات مع إسرائيل بجدية نوعا من الذعر في الولايات المتحدة التي ترى في تشكيل السلطة الفلسطينية في أعقاب اتفاقية أوسلو بمثابة خطوة على صعيد إيجاد شريك للسلام، ووضع الأسس لقيام الدولة المستقبلية، ومن دون السلطة الفلسطينية لن يصبح بمقدور الأميركيين طرح خطتهم الرامية إلى إقامة دولتين.
وقد حذرت الناطقة باسم وزارة الخارجية جين ساكيالإثنين : من أن حل السلطة الفلسطينية سيؤدي إلى رد فعل شديد من قبل الولايات المتحدة : " ستكون هناك أبعاد كثيرة لمثل هذه الخطوة ، لقد تم بذل جهود هائلة في بناء المؤسسات الفلسطينية، ولن يكون من مصلحة الشعب الفلسطيني فقدان كل ذلك. لقد أنفقت الولايات المتحدة ملايين الدولارات في هذه الجهود، وسوف يكون هناك انعكاسات شديدة جدا على علاقاتنا وعلى المساعدات الأميركية للفلسطينيين في المستقبل".
وذكر المراسل أن وزارة الخارجية الأميركية أكدت أنها تعمل من أجل مساعدة الطرفين في المفاوضات والتي من المفروض أن تنتهي في نهاية الشهر، وهي تأمل أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى تفاهم يتيح لها ذلك.
وقد جيشت إسرائيل اللوبي اليهودي في أمريكا من أجل الضغط على الفلسطينيين لغض النظر عن حل السلطة ، ويتعرض الفلسطينيون لضغوط هائلة لثنيهم عن ذلك .
ويترتب على حل السلطة الفلسطينية إيكال مهمة إدارة الأراضي المحتلة للإسرائيليين تحت رقابة دولية ، وهو أمر لا يرغب به الكيان العبري لجسامة تكلفة ذلك على الكيان من مختلف الصعد .
