الائتلاف: قرارات مجلس الأمن تضع مصداقية المجتمع الدولي على المحك
المدينة نيوز :- وصفت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير جلسة مجلس الأمن التي ستعقد اليوم، من أجل "بحث قتل بشار الأسد للسوريين العزل بواسطة الغازات السامة، والتي جعلها أحد المكونات الأساسية للبراميل المتفجرة"، بأنّ قراراتها التي ستخرج بها "تضع مصداقية المجتمع الدولي على المحك القانوني والأخلاقي، خاصة بعد أن أصبح الشعب السوري، يشكك بمرجعية المنظمات الكبرى للأمم المتحدة، وأصبح يعتقد بأنّ هدفها ليس هو إنقاذ إنسانيته، بل استغلالها لتحقيق أغراض سياسية داخل منطقة الوطن العربي".
واعتبرت الأمير أن هذه الجلسة "تعد إحدى الفرص المتاحة التي من الممكن للمجتمع الدولي أن يرمم الثقة مع أطفال سورية، والتي صدّعتها براميل الأسد المتفجرة، والتي أبى الأسد إلا أن يمزجها بغازات الموت السامة، التي هددت حياة 450 مدنيا، وأودت بحياة 21 موطنا أغلبهم من الأطفال والمسنين". هذا وقال رئيس المكتب الإعلامي خالد الصالح في تصريح سابق لمكتب الائتلاف الإعلامي " بأن الثورة السورية لم تخرج فقط من أجل تسليم السلاح الكيماوي!، وإن منظمة حظر السلاح الكيماوي، لا أعتقد أن غايتها هو تنظيف المنطقة من هذا السلاح فحسب، بل شرعت لتنفيذ مثل هذه المشاريع من أجل حماية الإنسان من القتل والتهديد، والذي يشكل النواة والمرتكز الأساس لأي عمل في العالم. إلّا أنّ أساليب القتل التي يرتكبها الأسد في سورية، بواسطة الغازات السامة المخلوطة داخل البراميل المتفجرة، والتي تعتبر بطريقة أو بأخرى من أخوات الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، والصمت الدولي تجاهها، تجعل الرأي العام السوري، يشكك بالهدف الإنساني لمثل هذه المنظمات الدولية".
كما طالب الصالح المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته " ووضع حدّ وبشكل حازم للبراميل المتفجرة المخلوطة بالغازات السامة"، والتي وصفها بـ"البدعة الجديدة التي ينتهجها نظام الأسد بقتله للسوريين، في سياق الصمت الدولي الغريب تجاه مجازره المرتكبة بحقهم". وختم الصالح تصريحه: " لا بدّ من تطبيق مبادئ حقوق الإنسان التي أقرها المجتمع الدولي في جنيف، والتي ضمنت أن تكون الحامي القانوني لأي محاولات استبدادية محتملة بحق الإنسان. فكيف بخنق قوات الأسد للأطفال والمدنيين كل يوم، من خلال غارات الموت التي يشنها بواسطة الغازات السامة".
وقال خبراء لمكتب الائتلاف الإعلامي: إن "الكلور المستعمل مادة سائلة تستخدم بشكل كبير في المصانع والمختبرات وتدخل في صناعة بعض مواد التنظيف المنزلية، إلا أن اختلاطها بالهواء بعد تعرضها لمصدر حرارة كبير ناتج عن انفجار القنبلة أو العبوة التي تحملها، يحولها إلى مادة غازية يسبب استنشاقها حرقة شديدة بالأنف والعينين وتقرحات جلدية، إلى جانب إلحاق أضرار كبيرة في الجهاز التنفسي قد تصل إلى الوفاة إذا تم استنشاق كميات كبيرة منه".