دراسة توثيقية لمفاهيم ومصطلحات اللهجة الكركية والاردنية

المدينة نيوز
وقال معد الدراسة الباحث المهندس ماهر الشمايلة ان المفاهيم والمصطلحات العربية الاصيلة المتداولة في الحياة العامة تتعرض الى التشويه والنسيان من قبل الاجيال الشابة في ظل انتشار وسائل الاتصال السريع والغزو التكنولوجي للثقافة العربية ولعاداتنا وتقاليدنا الاردنية العريقة.
واضاف ان انصراف الاجيال الشابة الى استخدام المصطلحات الاجنبية الدخيلة علينا من خلال المحادثة والكتابة بحجة مواكبة العصر يبعث الخوف والقلق في نفوس الباحثين والمختصين في اللغة العربية من ان تأتي اجيال لا تميز بين المصطلحات العربية الاصيلة والدخيلة في ظل انتشار الانترنت والابتعاد عن مطالعة الكتب والمراجع العربية التي تعد سجلا توثيقيا للمفاهيم والمصطلحات العربية المتداولة بين ابناء القبائل الاردنية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها.
واوضح في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية ان منظومة القيم العربية واصالة الارث الحضاري اللغوي للامة العربية اصبح مهددا امام اللغات والثقافات الاجنبية التي اصبحت متداولة بشكل لافت للنظر بين الشباب التي تعد دخيلة على ثقافتنا العربية العريقة المستمدة مقوماتها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وما خلفه لنا الاجداد والاباء من جزالة الالفاظ والمعاني والمصطلحات السامية.
وقال الشمايلة ان هذه الدراسة التي استغرق اعدادها سنتين ونصف السنة تم توثيقها بطريقة علمية في ستة عشر بابا تضمنت المصطلحات المتداولة في القضاء العشائري والقهوة العربية وانواعها ومناسباتها والزراعة واسماء الادوات المستخدمة فيها والطعام والشراب والازياء العربية واسماء الخيول والحيوانات والالعاب الشعبية والالقاب والتفاخر والمدح والذم والشتم وبيت الشعر ومناسبات الافراح والاتراح والاعمال اليدوية والحرفية وادوات الصيد والبناء والطب الشعبي، بالاضافة الى باب عن المصطلحات العامة المتداولة في الحياة الشعبية الكركية والاردنية وبعض الاقطار العربية.
ودعا الشمايلة الباحثين والمختصين في اللغة العربية والتراث العربي والمحلي الى توثيق المصطلحات اللغوية والتراثية والشعبية فبل اندثارها للحفاظ على تقافتنا العربية وموروثنا الشعبي لتداوله من قبل الاجيال المتعاقبة.