يقضى 24 سنة لرد نقود اقترضها من جيرانه لعلاج زوجته!

المدينة نيوز:- منذ 24 عاماً لم يكن أمام رجل صينى فقير يدعى "مى فوانغهان" خياراً سوى الاقتراض من جيرانه لعلاج زوجته المريضة، حيث كان يجب عليه دفع مبلغ وصل إلى 70 ألف يوان أو ما يعادل 11 ألف دولار، ومنذ ذلك الحين آخذ عهداً على نفسه بإعادة كل مبلغ اقترضه من جيرانه، وبعد سنوات عديدة من الفقر والتضحيات نجح فى تحقيق هدفه ورد المبلغ كله، وفقاً لما ذكره موقع أوديتى سنترال.

منذ وقت طويل كانت عائلة فوانغهان سعيدة للغاية مع ابنة تبلغ من العمر 15 عاماً، ولكن تغيرت حياتهم إلى الأبد فى عام 1990، حيث استيقظت الزوجة فى وقت مبكر صباح أحد الأيام فى شهر أبريل، وكانت قد أخذت الجرار وذهبت إلى المدينة لشراء بعض المواد الغذائية، وفى طريق عودتها إلى القرية وقع لها حادث مأساوى تسبب فى أصابتها بغيبوبة.

وكانت تكاليف العلاج المطلوبة لإنقاذ حياتها ضخمة، مما دفعه للاقتراض من الجيران والتسول من الناس أى مبلغ، وكان يحمل كتيباً بنى صغيراً معه يدون به أسماء كل شخص والمبلغ الذى كان قد اقترضه منه، وقال لجميع الأشخاص الذين اقترض منهم المال "فى يوم من الأيام سوف أعود وأطرق بابكم لرد المبلغ".

ولمدة 15 عاماً قام فوانغهان بحفظ كل قرش يحصل عليه، وبعد أن قام بجمع مبلغ لائق بدأ فى تنفيذ وعده للجيران برد المبالغ، وهذا الأسبوع رد آخر مبلغ كان قد اقترضه وكانت لحظة احتفال حقيقية بالنسبة له، وقال إنه نجح فى تسديد المال لكل الأسر باستثناء أربع عائلات فقط، الذين انتقلوا منذ فترة وتعذر عليه الاتصال بهم، ومع ذلك قال إنه يخطط لتعقبهم ودفع المبالغ المقترضة منهم حتى لو استغرق ذلك كل ما تبقى من حياته.

ويعتبر فوانغهان أحد المزارعين ذوى الدخل المنخفض بمقاطعة تشجيانغ، ويعيش مع زوجته فى منزل رث بغرفة نوم واحدة بدون عفش تقريباً، ويقول: "لم يكن لدى أى خيار آخر متاح لى.. فالشرف هو الشرف".

وتقول زوجته أنه رجل جيد وشريف، فقد قضى طوال حياته لدفع المال لهؤلاء الناس مرة أخرى والى جانب توفير المال لرد الدين قضى فوانغهان الربع الماضى من حياته فى رعاية زوجته المريضة وقالت أنها لا تزال مشلولة من الخصر إلى الاسفل لذلك يجب عليه الاستيقاظ فى وقت مبكر لرعايتها وتغذيتها وتابعت انه نفس الروتين لمدة 24 سنة لانه يعتقد أن المنزل بدونها يكون فارغ.

وعلى الرغم من أن فوانغهان تمكن من سداد جميع ديونه إلا أنه أحتفظ بالكتاب البنى الصغير ليكون بمثابة تذكير له بالأوقات الصعبة فهو يريد تركه لأولاده حتى لاينسوا كيف ان هؤلاء الناس أنقذوا حياة والدتهما.

" اليوم السابع "