مزارعون في الطفيلة يعرضون المشاكل البيئية التي تواجه المساحات الزراعية

المدينة نيوز:- عرض وجهاء ومزارعون من مناطق عيمة وارحاب 20 كيلو مترا جنوبي مدينة الطفيلة يشاركهم سكان منطقة المنصورة والحمة ، خلال لقائهم رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عبد الرحمن المهايرة والمجلس البلدي ومدير زراعة الطفيلة المهندس جمال العوران المشاكل البيئية التي تواجه مساحات واسعة من بساتين الزيتون المعمرة .
وأكدوا ، خلال اللقاء الذي عقد في قاعة مديرية الزراعة اليوم الاحد ، أن بساتين الزيتون والكرمة المنتشرة على مساحات زراعية واسعة في مناطق عيمة وقصبة الطفيلة تعاني من تصدع اقنية مياه الري الاسمنتية ، جراء انجرافها خلال الأمطار الرعدية الأخيرة، فضلا عن جرف السيول لمئات الأمتار من الأنابيب البلاستيكية المستخدمة في هذه البساتين .
وبينوا أن الواقع الزراعي يعاني من تدهور واضح بسبب اختفاء ينابيع المياه وضياع مياه الينابيع العاملة بين الشعاب والأدوية نتيجة الحاجة الماسة للأقنية ولأنابيب البلاستيكية إلى جانب افتقار المزارع في الطفيلة الى الجدران الاستنادية لحفظ التربة من الانجراف والتصحر ، فيما تضرر زهاء 200 بستان من الزيتون في منطقة عيمة خلال الأمطار الرعدية الاخيرة جراء السيول الجارفة والتي تعتبر مصدر رزق لعشرات العائلات التي تبقت في قرية عيمة التي عانت وتعاني من هجرات متتالية .
وأكدوا ضرورة حل مشكلة جريان مياه الصرف الصحي في مجرى وادي ميس في منطقة الحمة والتقاء المياه العادمة مع مياه الينابيع ، ما يحذر من أخطار بيئية وصحية ستنعكس سلبا على البساتين المنتشرة حول الوادي ، مطالبين بتوسعة اكتاف العبارة الصندوقية لتلافي تدفق المياه العادمة مع معالجة مشكلة اختلاط المياه عبر حل المشكلة جذريا بمد خطوط جديدة للصرف الصحي .
وطالبوا بتشكيل لجنة لحصر احتياجات المزارعين من الجدران الاستنادية والاقنية الإسمنتية وبرك تجميع المياه والأنابيب ، مع العمل على حصر حجم الأضرار الذي لحق بالمزارعين نتيجة انجرافات التربة بسبب السيول الجارفة على مدار المواسم المطرية السابقة ، مؤكدين بان أشجار معمرة جرفتها السيول مؤخرا .
بدوره أكد رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عبد الرحمن المهايرة بان إمكانات بلدية الطفيلة الكبرى المالية قاصرة عن إنشاء جدران استناديه في كافة المناطق المتضررة ، إذ يتطلب إقامتها مخصصات مالية تتجاوز خمسة ملايين دينار ، مشيرا إلى لقاء مع رئيس الوزراء جرى الأسبوع الماضي أوعز خلاله الدكتور عبد الله النسور بتقديم العون والمساعدة للبلدية ، حيث سيكون جزء من هذا الدعم إقامة مشروعات خدمية في كافة المناطق التابعة للبلدية .
وأكد المهندس العوران أن مديرية الزراعة بكافة طواقهما تعكف على تنفيذ حزمة من المشروعات الزراعية التي من شانها النهوض بالواقع الزراعي ، في وقت سيتم فيه الكشف على المناطق الزراعية التي تعاني من انهيارات في التربة وافتقار لشبكات واقنية مياه الري .
" بترا "