السيسي : مرسي كان يخاف من صوت الطائرات

تم نشره الإثنين 19 أيّار / مايو 2014 10:09 صباحاً
السيسي : مرسي كان يخاف من صوت الطائرات
عبد الفتاح السيسي

المدينة نيوز :- قال وزير الدفاع السابق والمرشح لانتخابات الرئاسة في مصر، عبد الفتاح السيسي، إن الرئيس المعزول محمد مرسي كان “يخاف من صوت الطائرات”.

جاء ذلك في حوار متلفز مشترك بثته ثلاث قنوات فضائية مصرية خاصة، مساء يوم الأحد.

وردا على سؤال حول مدى التخوف من استهداف قادة الجيش الذين حضروا خطاب مرسي في 26 يونيو/ حزيران فيما يشبه “مذبحة القلعة”، قال السيسي إن مرسي و”جماعة الإخوان، لم تمتلك في يوم من الأيام القدرة على إلحاق الأذى بالمصريين”، مضيفا: “مين اللى يعمل مذبحة القلعة لقادة الجيش !! .. مرسي كان بيخاف من صوت الطائرات”.

ومذبحة القلعة، أومذبحة المماليك هي واقعة شهيرة في التاريخ المصري دبرها محمد علي باشا للتخلص من أعدائه المماليك يوم 1 مارس/ آذار لعام 1811 ميلادية.

وأضاف السيسي أنه حضر الخطاب الأخير لمرسي في مركز المؤتمرات بمدينة نصر، شرقي القاهرة، يوم 26 يونيو/ حزيران الماضي، هو وقيادات المؤسسة العسكرية، للاستماع لـ”حلول للأزمة السياسية التي تعيشها مصر”، لكنه وجد حوارا موجها لأنصاره (أنصار مرسي)، مشيرا إلى أنه “كان هناك تخوفا على حياة القادة الحاضرين للخطاب، ولذلك تم وضع خطط لتأمينهم خلال وجودهم بالقاعة”.

وفي معرض رده على سؤال حول تعليقه على مقوله يردهها المرشح المنافس له في السباق حمدين صباحي وهي أن “السيسي كان يؤدي التحية العسكرية لمرسي، في الوقت الذي كان هو ينتقد مرسي”، أجاب السيسي: “تحيتي العسكرية لمرسي كانت انضباطا عسكرياً.. والانضباط قيم لا بد من احترامها “.

واتهم السيسي الرئيس السابق وفريقه الرئاسي بتهريب وثائق من مؤسسة الرئاسة تضر الأمن القومي المصري، إلى دولة قطر قبل 3 يوليو/ تموز (يوم عزل مرسي)، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات القطرية بشأنه.

وحول علاقته بالنظام السابق، قال السيسي إنهم (رجال نظام مرسي) عرضوا على المؤسسة العسكرية أموال ومناصب من أجل التراجع عن الوقوف إلى جانب الشعب المصري في 30 يونيو/ حزيران 2013، موعد المظاهرات التي خرجت ضد مرسي وسبقت عزله، وقال: ” كان ردنا عليهم نحن لا نباع ولا نشترى”.

وفي أكثر من مناسبة إعلامية وسياسية، تحدث السيسي عما يقول إنها أحاديث دارت بينه وبين مرسي، ولا سيما في الأيام الأخيرة من حكم الرئيس السابق، المحبوس منذ الإطاحة به يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، والذي ليس بوسعه التعليق على رواية السيسي للأحداث.

وحول تعامله مع قضية الحريات، قال السيسي إن الحرية “فرض”، لكن في إطار “احترام القانون والدستور”.

ووعد المرشح الرئاسي بأنه لن يُقبض على مواطن خارج إطار القانون، مضيفا: “لم يحدث ذلك في أحلك (أصعب) الأوقات .. ولن يحدث حال فوزي”.

وحول قول البعض بأنه لا يحظى بتأييد الشباب، وعد السيسي بأن الشباب “سيكون لهم دور في الحكومة ومؤسسة الرئاسة حال فوزه”.

ومن جانب آخر، نفى السيسي، صحة ما يتردد عن سيطرة الجيش على نسبة كبيرة من الاقتصاد المصري. وقال: إن “الجيش يملك 2% من حجم الاقتصاد، وليس 60%” كما يردد البعض.

ومضى قائلا إن “الجيش ليس له دور في العمل بالقطاع الاقتصادي، إلا في الإطار الذي يحقق احتياجاته (الجيش)”.

وتابع أن “الجيش يقوم بتمويل العمليات (العسكرية) في (شبه جزيرة) سيناء (شمال شرقي مصر) والحدود الكاملة، سواء الغربية مع ليبيا، أو الجنوبية مع السودان، أو البحرية، ويتكلف ذلك مليار جنيه شهريا (حوالي 140 مليون دولار أمريكي)”.

ومضى قائلا إن نحو 300 شركة تعمل مع الجيش، ويعمل معها حوالي مليون مواطن، مشددا على أن الجيش يعمل ضمن مؤسسات الدولة، ولا يمثل “اقتصادا موازيا للدولة”.

وبشأن دور الجيش في حال وصوله إلى الرئاسة، أجاب بأن “الجيش لا يحكم.. كيف نتصور أن الجيش يحكم مصر، هو فقط يحمي مهما كان من يأتي في مؤسسة الرئاسة”.

ووعد السيسي في هذا الإطار بألا تزيد نسبة مشاركة العسكريين في المناصب المدنية بالدولة.

وفي ثالث حواراته المتلفزة ضمن الحملة الانتخابية، التي تنتهي يوم 23 من الشهر الجاري، شبه السيسي المساعدات الخليجية لمصر بخطة “مارشال التي أنقذت أوروبا” بعد الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945).

وعندما سأله الإعلامي وائل الإبراشي عن مقوله البعض إن تلك المساعدات الخليجية تمثل “تسولا”، أجابه: “لن أسمح لك بأن تقول ذلك.. لا يوجد شيء اسمه تسول في العلاقات بين الدول”.

وسارعت دول الخليج، ولا سيما السعودية والإمارات والكويت، إلى تقديم مساعدات مالية وبترولية لمصر عقب 3 يوليو/ تموز الماضي، حين أطاح وزير الدفاع القائد العام للجيش آنذاك، السيسي، بالرئيس حينها محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953.

ويواجه السيسي في الانتخابات الرئاسية السياسي الناصري، حمدين صباحي.

وبدأ الناخبون المصريون في الخارج الإدلاء بأصواتهم يوم الخميس الماضي، وينتهي تصويتهم الإثنين، على أن يقترع الناخبون داخل مصر يومي 26 و27 من الشهر الجاري.

وهذه الانتخابات هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرت في استفتاء شعبي في يناير/ كانون الثاني الماضي)، وانتخابات برلمانية (في وقت لاحق لم يتحدد من العام الجاري).

وكان مرسي قد فاز عام 2012 بأول انتخابات رئاسية تشهدها مصر، عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس آنذاك، حسني مبارك، الذي تمتع بعلاقات وثيقة مع دول الخليج.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات