الإستخبارات : واشنطن ودول خليجية يزودان حفتر بالمال والسلاح في ليبيا
المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكة الاستخباري الثلاثاء أن واشنطن ودولا في الخليج تزود زعيم الإنقلاب الليبي خليفة حفتر بالمال والسلاح ، وإنهما تقفان خلف الجهود العسكرية المبذولة الأسبوع الماضي في بنغازي حيث أن حفتر يحاول إرساء منظومة سلطة مركزية في ليبيا وهذا يتم بواسطة مجموعات مسلحة مكونة من جنود ليبيين سابقين وأفراد ميليشيات مختلفة.
وينقل مراسل جي بي سي نيوز في القدس المحتلة عن المصادر العسكرية الخاصة بديفكة : إلى أن الأميركيين الذين لا تعرف هويتهم بالضبط وبشكل واضح يقومون بتزويد رجال حفتر بالأموال والمعلومات ، كما أن عناصر خليجيين يقومون بتزويدهم بالأسلحة، والأموال لشراء الأسلحة من أسواق السلاح الليبية.
وحسب ما يجري ، يضيف الموقع المقرب من الأستخبارات فإنه : يبدو أن هناك تعاونا ومستوى معينا من التنسيق بين الجهات الأميركية وبين الدول لخليجية المذكورة الداعمة لحفتر ويتساءل الموقع : إلى أي حد تقوم إدارة أوباما أو إدارة الدول الخليجية المعنية بالوقوف خلف الحركات العسكرية الخاصة بالقوات الموالية للجنرال حفتر في بنغازي حيث أن هذا يعد بداية سلطة مستقرة وبداية تنظيف لهذه المنطقة من العديد من الميليشيات الإسلامية المتطرفة ومن بينها مليشيا أنصار الشريعة ذات العلاقة بالقاعدة والتي يترأسها أبو قتادة.
لقد توصلت هيئة المخابرات الليبية في الآونة الأخيرة إلى استنتاج يقول أن أبو قتادة والمليشيات التي تسانده هي التي تقف خلف الهجوم على بنغازي في 11-9-2012 وهم الذين قاموا بقتل السفير الأميركي كريس ستيفن وثلاثة من أفراد الـ "سي آي ايه" الذي برفقته.
وجاء في مقال بديفكه تحت عنوان "أوباما يخطط لعملية تصفية على غرار تصفية أسامة بن لادن- أبو قتادة هو الهدف"، كانت هناك تفاصيل استثنائية حول خطة أميركية للإمساك به حياً أو ميتاً.
وتفيد مصادر ديفكة إلى أنه لا يمكن في الوقت الحالي الربط بين الخطة الأميركية هذه وبين التحركات العسكرية الخاصة بحفتر ضد الميليشيات الإسلامية المتطرفة وخاصة ضد أنصار الشريعة، وأن عملاً كهذا إذا تكلل بالنجاح سيفقد أنصار الشريعة وأبو قتادة أحد أهم مراكز السيطرة والقوة المهمة بالنسبة لهم .
لقد استخدمت قوات حفتر في بنغازي صواريخ أرض-أرض من طراز غراد وطائرات حربية ومروحيات عندما هاجموا مواقع المليشيات الإسلامية وتسببوا لهم بالعديد من الخسائر والقتلى والأضرار والجرحى .
وفي الوقت الذي تدور فيه المعارك في شرق بنغازي تواصل قوات حفتر العمل في طريبيل التي تقع على بعد 650 كم من بنغازي ، أن هذه القوة بمساعدة مليشيا ليبية "الصاعقة" والتي هي عبارة عن قوة من جنود الكوماندو والمظليين خدموا سابقاً في الجيش الليبي وكذلك مليشيا بريجيد كاكا المؤلفة من جنود ليبيين جمعيهم من غرب ليبيا والذين فروا من الجيش، سيطروا على البرلمان الليبي وقاموا بطرد أفراده وأقاموا مجموعات مكونة من 60 رجلاً سيقيمون على حد قولهم سلطة مركزية جديدة في ليبيا.
وبمعنى آخر ، فإن حفتر ورجاله على الرغم من إنكاره ما يدور حالياً فإنه في ذروة قيادة انقلاب عسكري في ليبيا.
العديد من الوزارات في الحكومة الليبية والتي كانت صامتة بعد أن هرب رئيس الحكومة قبل ذلك من ليبيا أعلنوا أنهم لا يعترفون بالسلطة الجديدة ودعوا الميليشيات الإسلامية في طريبيل لمهاجمة أولئك الذين أعلنوا أنفسهم كحكام جدد.
وتشير المصادر أن الوقت لا زال مبكرا للقول إن كان حفتر ورجاله سينجحون بما يقومون به وإلى أي حدٍ ومتى سيواصل الحصول على مساعدة أميركية وخليجية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .