أحكام بالسجن ضد 39 من المسلمين الإيغور في شنغيانغ الصينية
المدينة نيوز :- أصدرت محاكم صينية في منطقة شنغيانغ ذات الأغلبية المسلمة، أحكاما بالسجن بعضها وصل 15 عاما بحق 39 شخصا لاتهامهم بنشر "أشرطة فيديو إرهابية".
وصدرت الأحكام عن ست محاكم مختلفة الثلاثاء من بينهم واحدة في اكسو في غرب البلاد التي شهدت مواجهات عنيفة العام الماضي.
وأدانت المحكمة العليا بشنغيانغ المعتقلين بتهم منها "الانتماء لمنظمات إرهابية، والتحريض على الكراهية العرقية، إلى جانب التورط في تجارة أسلحة غير قانونية"، على حد ما جاء في بيان صادر عن المحكمة.
وقضت المحكمة نفسها على أحد المعتقلين بالسجن 15 سنة بزعم تحريضه أخاه وشخصا آخر على الجهاد، فيما حكم على شاب آخر بالسجن خمس سنوات بدعوى تحريضه على كراهية عرقية خلال محادثة مع أشخاص داخل مجموعة على الإنترنت.
واعتقل المتهمون الـ39 بعد الاشتباه بأنهم "نشروا أشرطة فيديو إرهابية"، بحسب وكالة الأنباء التابعة للحكومة تشاينا نيوز سرفيس (اس ان سي)
وشددت حكومة شنغيانغ مؤخرا إجراءاتها سعيا لمنع نشر رسائل صوتية أو أشرطة فيديو تروج لما تسميه "العنف أو الإرهاب".
جاء ذلك فيما اعتقلت الشرطة الصينية أكثر من مائتي شخص خلال ستة أسابيع في الإقليم نفسه بتهمة نشر "أشرطة فيديو إرهابية"، وذلك بعدما اتهمت السلطات مسلمين من هذه المنطقة بالوقوف خلف هجمات وقعت مؤخرا.
واتهمت الشرطة الأحد حركة "شرق تركستان" بتنفيذ الهجوم على محطة القطارات أورومتشي غرب الصين الشهر الماضي، والذي خلف 3 قتلى و79 جريحا. ويطلق الكثير من الإيغور على شنغيانغ اسم (تركستان الشرقية)، وهو اسمها قبل احتلالها من قبل الصين.
غير أن جماعات حقوقية تؤكد -من جهتها- أنه لا توجد أدلة ملموسة تشير إلى احتمال تورط الحركة في معظم الهجمات التي اتهمت بتنفيذها، موضحة أن الصين تتخذ من ذلك ذريعة لفرض سياسات قمعية على الإيغور.
وسبق للمؤتمر العالمي للإيغور المتمركز في ميونيخ بألمانيا أن ندد بتشديد الرقابة على الإنترنت في الإقليم، وقال الناطق باسم المؤتمر ديلشات راشيت إن هذه الإجراءات تهدف إلى "قمع الإيغور الذين يستخدمون الإنترنت لكشف السياسات غير المقبولة التي تطبقها الصين" بذريعة مكافحة ما يسمى الإرهاب.