إيهاب توفيق: أواكب العصر بعد تغيّـر أذواق الناس
المدينة نيوز:- أنجز المطرب إيهاب توفيق تصوير أغنيته الجديدة «زا لايت» التي سجلها في أميركا، ويغني فيها للمرة الأولى مع فريق أجنبي ليفاجئ جمهوره قبل اصداره ألبومه الجديد. وسيعرض الكليب الجديد خلال أيام على القنوات الفضائية. كما سجل أغنية مع المنتج طارق عبدالله، لكنه قرر عدم الإفصاح عن تفاصيلها قبل تحديد موعد اصدارها مع ألبومه.
وكشف إيهاب توفيق في حديث إلى «الحياة» تفاصيل ألبومه الثامن عشر بعد غياب نحو خمس سنوات، موضحاً أن العمل تأخر مرات عدة بسبب الظروف السياسية التي تمر بها مصر واقتراب شهر رمضان وانطلاق كأس العالم في البرازيل ما يؤثر بشدة في سوق الموسيقى. لكنه وعد بإصداره بعد عيد الفطر، ويتوقع أن تكون أغنية «فرصة مبتجيش» هي عنوان الألبوم الذي سيتضمن أغنيات رومنسية متنوعة، مثل «أنا روحي فيك»، و«عمري ماهانسى»، إضافة إلى أغنيات إيقاعية منها «طالق» و«هالبدلك»، إضافة إلى عدد من الأغاني الحزينة والدرامية التي يتميز بها.
واعترف توفيق بضرورة أن يحافظ على جمهوره الكبير الذي تواصل معه خلال السنوات الماضية، مؤكداً أنه متأقلم مع الجيل الجديد ولا مشاكل لديه في هذا الشأن، فالفنان عليه أن يواكب التغيرات التي تطرأ على العصر خصوصاً على مستوى الفن، من دون الابتعاد عن اللون الذي يتميز به وبفضله اشتهر وسط الناس. ويسعى الفنان المصري منذ بداياته في تسعينات القرن الماضي، الى تقديم أعمال جديدة ومتطورة، وهو لم يكن محسوباً على التيار الكلاسيكي، على رغم «أنني تربيت على أصوات رواده أمثال عبدالحليم وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وغيرهم».
وأوضح أنه تعاون مع مجموعة من المؤلفين والملحنين والموزعين الموسيقيين منهم طارق عبدالجابر، محمد يحيى وتعاون مع عدد من الملحنين للمرة الأولى مثل مدين ووليد سعد، بالإضافة إلى بعض الألحان الأخرى من حمدي صديق وحسين محمود.
وأشار إلى أن الألبوم مختلف تماماً عما قدمه سابقاً بعدما تغيرت أذواق الناس تدريجاً، ولذلك سيقدم أغاني سريعة تواكب العصر وعدداً من التوزيعات «الهاوس» و»التكنو» التي استحوذت على إعجاب الشباب.
ولفت إلى أن صناعة الغناء تعاني بشدة، خصوصاً في ظل «القرصنة» التي تكبد المنتجين الملايين. ولذلك تراجع عدد الألبومات بشكل ملحوظ وبات كثيرون من المطربين يعتمدون على الأغاني الفردية لتعويض فترات غيابهم عن جمهورهم. وأوضح أن صناعة الفيديو كليب تراجعت لأنها مكلفة والفضائيات الغنائية لا تقبل على إنتاج كليبات حصرية، والأمر ذاته بالنسبة الى شركات الإنتاج والمطربين.
وحول علاقته الوطيدة مع الجمهور التونسي ونجاح حفلاته هناك قال: «أرتبط بعلاقة وثيقة مع الجمهور التونسي وهناك «كيمياء تجمعني به، فهو جمهور ذواق وكنت منذ فترة هناك لحضور حفلة افتتاح ميديا سيتي مع وفد من الفنانين المصريين كرِّمت في الأمسية تقديراً لحضوري والجمهور التونسي دائماً ما يتفاعل مع الأغاني التي أقدمها بشكل كبير ويظهرون هذا الحب أكثر من أي جمهور آخر لكثرة المهرجانات والحفلات والجولات الغنائية التي أقوم بها هناك».
ونفى توفيق مشاركته في تقديم برنامج جديد لاكتشاف المواهب الغنائية العربية لمصلحة احدى الفضائيات العربية، مؤكداً أنه يفضل الآن التركيز على ألبومه الجديد خصوصاً أنه يتوقع عودة الحياة الفنية الى طبيعتها بعد الانتخابات الرئاسية المصرية واستقرار الأوضاع. وتوقع أن تعود الحفلات بقوة بعدما اقتصرت على بعض الأماكن الساحلية في ظل تراجع السياحة.
" الحياة "