وزارة الاوقاف السورية : الأسد حمى الإسلام والأعراض!
المدينة نيوز :- صرح محمد عبد الستار السيد، وزير الأوقاف بنظام بشار الأسد، أن الأخير أصدر توجيهاته بعدم تسطيح العقل في فهم القرآن، منتقدًا شعار جماعة الإخوان المسلمين المؤلف من مصحف وسيف، داعيًا في الوقت نفسه إلى التصويت لصالح الأسد في الانتخابات المقبلة.
وفي كلمة له بجامعة دمشق حول الانتخابات الرئاسية، وصف وزير الأوقاف الاستحقاق الدستوري بأنه محطة تاريخية للمسلمين و"المسيحيين" والأمة العربية لمواجهة القوى التي تقف في وجه سوريا سواء كانت قطر، وحكومة أردوغان، وما وصفه "بالوهابية" السعودية والجهات الغربية المتآمرة على سوريا، بحسب زعمه.
وصرح السيد بأنه سوف يعطي صوته للأسد، واصفًا إياه بأنه "صان الإسلام والأعراض والأرض، وحقق آمال الشباب بالمستقبل، وأمين على الوطن ودماء الشهداء، وتصدى للافتراءات على الإسلام" بحسب قوله.
وبحسب "سي إن إن"، فقد لفت وزير الأوقاف إلى ضرورة "عدم تسطيح العقل البشري في فهم القرآن الكريم" على حد تعبيره، مشيرًا إلى "توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الفكرية بهذا الخصوص" خلال لقائه بالدعاة والداعيات، متهمًا من وصفها بـ"الحركات التكفيرية الظلامية" باتخاذ المصحف والسيف شعارًا لها، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، معتبرًا أن الإسلام الحقيقي اتخذ "المصحف والعقل شعارًا له".
أما توفيق رمضان البوطي - رئيس ما يعرف بـ"اتحاد علماء بلاد الشام" – فقد قال: إن الله من عنايته بسوريا "قيض (ليها) رجالًا يصمدون في وجه الحرب الكونية الحاقدة وعلماء مخلصين حقنوا دماء أهلها من فتنة عمياء"، متهمًا البعض بوصف سوريا بـ"الكفر" من أجل "تسويغ تدميرها وقتل أهلها"، وفقًا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية.
يشار إلى أن البوطي هو نجل الداعية محمد سعيد رمضان البوطي، الذي اغتيل في دمشق، وكان من أبرز رجال الدين السنة الداعمين لنظام الرئيس بشار الأسد الذي كان قد أطلق عدة مواقف بارزة مؤخرًا في لقاء جمعه بالدعاة في دمشق، ما ولد الكثير من ردود الفعل بسبب ما جاء فيها.
ومعروف أن بشار الأسد من عائلة نصيرية معادية لأهل السنة والإسلام، وقد ارتكبت قواته العديد من المجازر البشعة بحق أهل السنة الذين يتصدرون مشهد الثورة ضد نظامه. كما تورطت قواته والمليشيات الداعمة لها في انتهاك أعراض المسلمات من أهل السنة بشكل ممنهج وطائفي، حسبما أكدت تقارير حقوقية وإعلامية متطابقة.