الاستقلال
الخامس والعشرين من ايار ذكرى استقلال المملكة الاردنيه الهاشميه الثامن والستين حيث تتجدد معاني الاعتزاز والفخر لدى الاردنيين بتحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم لحماية مكتسبات الاستقلال ومستقبل الوطن يستذكرون محطات النضال الاولى وتاريخ العطاء والانجاز الذين سطروه جيلا بعد جيل ليتمكن الوطن بعزيمة وهمة ابنائه الطيبين والمخلصين وبحكمة وحنكة قيادته الهاشميه من النهوض على مدى عقود تطورت فيها الدولة الاردنيه في جميع النواحي وتعزز وجود الدوله على خارطتي العالم والوطن العربي
الاستقلال : عنوان للسيادة والحريه
ففي ذكرى الاستقلال تطالعنا صفحات مضيئه ومشرقه من المجد والحياة الفضلى وملحمة الكفاح والنضال فالاستقلال مشروع حياة اراده الهاشميون منذ تولى الملك عبدالله الاول طيب الله ثراه فعمل على النهوض الشامل والسيادة الكامله على امتداد خارطة الوطن العربي واسندها المغفور له جلالة الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري ورفع بنيانها وزاد من شانها جلالة الملك حسين بن طلال رحمه وهاهو جلالة الملك عبدالله الثاني يعزز منعتها وصمودها .
حمل الاردنيون مع قيادتهم الهاشمين رسالة على مدى تاريخهم المجيد وبشروا بمبادئها الساميه في شتى ربوع الوطن العربي والعالم رساله للمحبه والسلام مترجمين الاستقلال مسيرة وحياه تكسرت فيها قيود الاستعمار مجسدين معاني الحريه متسلحين بقيم الانسانيه والصبر والتسامح والعدل .
احتفالنا في عيد الاستقلال يأتي بنكهة استثنائيه هي نكهة ماسمي بالربيع العربي الذي استقبله الاردنيون استشرافا وليس استحقاقا وكان من السباقين الى تلمس معطيات التغير فكانت مسيرة الاصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله بهدوء وحكمة الشيوخ وهمة وعزم الشباب فكانت القوانين والتشريعات المنفتحة على المستقبل فاتحة الخير في ضل ظروف الربيع العربي وهانحن نسير وفق الخطة المرسومه للاصلاح والانفتاح والمزيد من الديمقراطيه التي تستهدف الاعلاء من قيم الحق والعدل والحريه والمساواه والتشارك غايتها الانسان ووسيلتها الايمان وهذا رهاننا على مستقبل
وهاهم الاردنيون في عيدهم الثامن والستين يجددون العهد ويضربون المثل الاعلى في الاصرار على الانجاز والمحافظه عليه ويرفعون اسمى ايات الوفاء والولاء قابضين على جمر الصبر ملتزمين مصلحة الوطن وماضين نحو المستقبل بثقه يشدون على يد القائد الباني عبدالله الثاني اطال الله بعمره بقلب واحد وزندا واحد في مدارج البناء مستذكرين قرنا صنعوا فيه مايشبه المستحيل فكانت منارات العلم والصروح الطبيه العملاقه التي يشهد لها القاصي والداني والبنى التحتيه الحضاريه والانجازات الثقافيه العظمة والروح الاردنيه التي تصر على تحقيق المزيد .
وهذا هو الخامس والعشرين من ايار عيد الاستقلال هذا هو العيد الحقيقي فعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم .
فهنئيا لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الباني وهنئيا للشعب الاردني عيد الاستقلال الوطني الذي ما كان لنا ان نحققه لولا تضحيات الشعب الاردني وقيادته الحكيمه الصابرةالصامدة سلالة بني هاشم الاطهار احفاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فجلالة الملك عبدالله يسير على نهج اسلافاه الاماجد الاطهار بناه المجد العربي الاردني وصانع عزته ورفعته في مواجهة التحديات وتذليل الصعاب والمحافظه على استقلال الوطن الاردني وحريته والمضي به وبابنائه الاحرار نحو افاق المستقبل الزاهر وما مسيرة الاصلاح والبناء السياسي والاقتصادي الا شاهد عظيم ودليل على رؤية القياده الملكيه التنويريه في تشيد الوطن وبناؤه واعماره والحفاظ على مقدارته وتعزيز حريته واستقلالها وصون عزته وكرامته حفظ الله الملك عبدالله الثاني وجعل ايامه وايام الاردنين اعيادا وانجازات وعطاء وبناء وازدهار ويزيد الاردن وابناؤه عزا وخيرا وامنا ورخاء