بدء فعاليات مؤتمر بيئة الأعمال في الاردنية
المدينة نيوز - أكد خبراء واقتصاديون وأكاديميون أهمية التعرف على الملامح الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبيئة الأعمال بهدف تطويرها وخدمة أهداف التنمية الاقتصادية الأردنية.
وأشاروا خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لبيئة الأعمال الذي افتتح في كلية الأعمال في الجامعة الأردنية الثلاثاء إلى أهمية تكاتف الجهود المحلية والاقليمية والدولية للتصدي للأزمات الاقتصادية والمالية التي تعصف بالأسواق العالمية.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه الكلية بعنوان" معضلة الأعمال: المعايير البيئية والأخلاقية ومتطلبات الأداء إلى تبادل المعلومات والخبرات ما بين أساتذة الكلية وباحثيها وخبراء متخصصين من بلدان عربية ودول عالمية خصوصا جذب الاستثمارات الموظفة للعمالة المحلية.
وحدد رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة الذي افتتح أعمال المؤتمر متطلبات ومؤشرات نجاح بيئة الأعمال التي تهم صناع القرار وأصحاب رؤوس الأموال والمواطنين وفي مقدمتها كيفية التوفيق بين متطلبات الأداء التي تحفز الأموال للاستثمار والإيفاء بالمعايير الأخلاقية التي تهم المستهلك بالدرجة الأولى والحكومة والمنظمات غير الحكومية.
وقال إن الأردن أسس منذ بدايات نشوء الدولة مجموعة من القوانين والتشريعات الناظمة لتوفير الإطار الشمولي الذي يحكم عمل المؤسسات والشركات لافتا إلى اعتناء الحكومات بالبنى التحتية التي تسهم في دعم الاقتصاد ولفت انتباه المستثمرين.
بدوره أشار عميد الكلية / مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور زعبي الزعبي إلى أن المؤتمر يعالج مشكلات عصرية بحاجة إلى حلول سريعة مؤكدا أن العالم اليوم يواجه مهمة توفير خدمات ومنتجات لزبائن ومستهلكين مهتمين بنواحي أخلاقية ترافق صنع المنتجات وتوفير الخدمات.
واستعرض التحولات التي شهدتها الكلية خصوصا الإعلان عن مسماها الجديد بالإنجليزية ووضع خطط وبرامج ومناهج دراسية جديدة بهدف جذب طلبة من القارات الخمس.
ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام ( 40) ورقة عمل متخصصة تركز على مضامين أخلاقيات العمل والطاقة المتجددة والنمو الاقتصادي وإدارة الموارد البشرية والمعايير البيئية لتطوير المنتج وقضايا محاسبية والقوائم المالية المتعلقة بالقطاع المصرفي والمالي والتشريعات والسياسات العامة والريادة وتمويل المشاريع الصغيرة.
ويشارك في أعمال المؤتمر خبراء ومتخصصون من بلدان عربية ودول أجنبية فضلا عن مشاركة واسعة لرجال أعمال ومال من مؤسسات أردنية.
إلى ذلك نفذت الكلية بالشراكة مع كلية الفنون والتصميم "جدارية الأعمال" والتي جاءت نتيجة ثمرة تعاون بين الكليتين في توثيق تاريخ الكلية والجامعة والوطن.
وأطلع المؤتمرون على مضامين الجدارية التي تجسد رؤية الكلية الجديدة والمجتمع الأردني والإنساني بشكل أوسع وما تحمله من معاني لذاكرة المكان والزمان وتوثق بناة النهضة ورموز التطوير وديدن العمل للمستقبل الواعد والمزدهر.
ووفقا لعميد الكلية الدكتور الزعبي فإن محتويات الجدارية لها دلالات ومؤشرات بشكل واضح لتنوع المجتمع الأردني وتعدد أطيافه وإلى ركائز الدولة الأردنية من حقوق إنسان وسيادة الدستور والقوانين وإبراز مصادرها من الشرائع الدينية.