المهندس الطراونه يستقبل رئيس الاشتراكية الدولية

المدينة نيوز :- بحث رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء اليوناني الاسبق رئيس الاشتراكية الدولية جورج بابا ندريو والوفد المرافق له اخر المستجدات في منطقة الشرق الاوسط وتطورات الاوضاع فيها خاصة القضية الفلسطينية والازمة السورية واللاجئين السوريين وتداعيات ذلك كله على المنطقة خاصة الاردن .
واستعرض الطراونة الاعباء و الجهود التي يتحملها الاردن جراء استضافته لما يزيد عن مليون و ثلاثمائة الف لاجئ سوري في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الامنية و البنى التحتية و الخدمات و بالذات بالمحافظات الشمالية و الوسطى .
واوضح رئيس مجلس النواب ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يحترم القوانين الدولية ويتحمل اعباء وضغوطا كبيرة تزيد عن طاقاته وامكانياته نيابة عن المجتمع الدولي نتيجة تدفق المزيد من اللاجئين يوميا ما يتطلب دعم الاسرة الدولية و الهيئات و المنظمات العامة في هذا المجال لتمكينة من مواصلة جهوده الكبيرة تجاه اللاجئين و التخفيف من حدة الاعباء و الضغوطات التي تواجه امكاناته وموارده المحدودة اصلا لافتا الى ان القانون الدولي يلزم الاسرة الدولية بتقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين .
واعاد الطراونة التاكيد خلال اللقاء الذي حضره رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب الدكتور حازم قشوع و امين عام مجلس النواب حمد الغرير على الثوابت الاردنية حيال القضية الفلسطينية و الازمة السورية القائمة على ضرورة التوصل الى حل سلمي للازمة يضمن وقف العف و نزف الدماء و يحافظ على وحدة سوريا ارضا و شعبا منوها الى ان هذا الموقف كان ينادي به جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية الازمة السورية .
وقال ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يؤمن ايمانا مطلقا بحتمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني و عاصمتها القدس الشرقية و عودة و تعويض اللاجئين و تعويض الدول المستضيفة لهم .
واكد الطراونة ان عدم وجود حل عادل و شامل و دائم للقضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي لكل الاضطرابات و المشكلات التي تواجه دول العالم خاصة دول المنطقة مستعرضا المعيقات و العراقيل و الحجج الواهية التي تمارسها اسرائيل يوميا لوقف عملية التمفاوض مع الفلسطينيين .
واستعرض الطراونة المسيرة الاصلاحية التي ينفذها الاردن بخطوات ثابتة ومدروسة و متدرجة مبينا ان الاردن خرج بفضل حكمة و حنكة قيادته الهاشمية الفذة من الربيع العربي اكثر تماسكا و قوة و لم ترق نقطة دم واحدة في حين كانت بعض الدول تغرق بالعنف و الدماء و الدمار اما الاردن فقد كان و مازال يشهد المزيد من الاصلاحات على جميع الصعد الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية .
و نوه للفرص الاستثمارية لمتاحة في الاردن ضمن بيئة استثمارية جاذبة و مشجعة للاستثمار من حيث الامن و الاستقرار و التشريعات المحفزة التي تحمي حقوق المستثمرين و تدريجية القوانين المتعلقة بالاستثمار كقانون الضريبة و هي بمجملها تشكل بيئة جاذبة للاستثمار .
من جانبه ثمن بابا ندريو دور الاردن الفاعل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ازاء قضايا المنطقة خاصة دوره الحكيم في تعامله بكل اقتدار مع ازمة اللاجئين السوريين مشددا على انه والوفد سيبذلون الجهود في الاتحاد الاوروبي لمساعدة الاردن و تمكينه من القيام بدوره في هذا الشان.
واكد ان الاشتراكية الدولية تدرك ان القضية الفلسطينية ليست بسيطة و ان حلها يشكل مفتاحا و اساسا لكل قضايا المنطقة معربا عن تاييده للوصول الى سلام عادل و شامل و دائم للقضية الفلسطينية .