"الأردنية" والسفارة الأذرية تبحثان التعاون العلمي والثقافي

المدينة نيوز :- بحث رئيس الجامعة الاردنية في مكتبة اليوم مع السكرتير الثاني لسفارة جمهورية اذربيجان روفشان جعفر سبل التعاون العلمي والبحثي.
وناقش الجانبان سبل فتح افاق جديدة من التعاون البناء اضافة الى دعم جهود زيادة اعداد الطلبة الدارسين لدى الجانبين واقامة المشاريع والبرامج المشتركة.
واكد الطراونة استعداد الجامعة لتقديم كافة اشكال الدعم والمساندة بما يخدم تعزيز علاقات التعاون انطلاقا من دورها الريادي الذي تضطلع في الانفتاح على الجامعات العالمية والاستفادة من خبراتها.
واقترح الطراونة خلال اللقاء انشاء مركز لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والعلوم الاسلامية والثقافات يدار من قبل الجامعة ويوطن في اذربيجان ويخدم مختلف دول منطقة القوقاز.
من جانبه رحب جعفر بالمقترح الذي وصفه بـ"الخلاق" مؤكدا انه سيصار الى ابلاغ الجهات المعنية في بلاده لاتخاذ الاجراءات اللازمة للمضي قدما في دراسة المقترح وتنفيذه.
واشار خلال اللقاء ان السفارة الاذريه ستعمل على تسيير رحلة لطلبة الجامعات الاردنية الى اذربيجان للتعرف عليها عن كثب والاطلاع على حضارتها وموروثها الثقافي سعيا الى زيادة التمثيل الطلابي الاردني فيها.
وبّلغ جعفر رسالة موجهة من سفارة بلاده للدكتور الطراونة لحضور منتدى باكو الانساني مطلع تشرين الاول المقبل والذي يعقد سنويا بمشاركة عدد من رؤساء وقادة دول العالم وأبرز الشخصيات العلمية و الفكرية والاعلامية مشيرا الى انه سيصار الى ارسال دعوة رسمية لحضور الفعاليات موجهة من الرئيس الأذري الهام علييف.
كما نظمت مكتبة الجامعة الأردنية الثلاثاء معرضا بعنوان "اليوم العالمي للأرشيف" اشتمل مجموعة من الوثائق والصور الناطقة بتاريخ الوطن وهويته الحضارية.
وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور هاني الضمور خلال افتتاحه المعرض "إن مكتبة الجامعة تشكل أحد أهم مصادر المعلومات في الأردن والوطن العربي وفقا للسجل التاريخي المؤرشف لديها"، مشيرا إلى دور الأرشيف في إعادة التاريخ باعتباره نقطة وصل الماضي بالحاضر، وجسر العبور للمستقبل.
بدوره أوضح مدير المكتبة الدكتور مهند مبيضين أن المكتبة تحفظ ذاكرة الدولة والناس، وتسهم في ديمومة المعرفة باعتبارها تحتل مكانة متميزة في الثورة الثقافية لأي مجتمع من المجتمعات، منوها إلى أهمية حفظ التراث لما له من ثقل أساسي في تكوين الهوية الثقافية والاجتماعية لأي شعب.
ويهدف المعرض الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف وفقا لرئيس شعبة الأرشفة عبدالله دمدوم وإلى إظهار ما تزخر به المكتبة من مواد أرشيفية على شكل ميكروفيلم أو محفوظة الكترونيا تهم الباحثين والطلبة وأعضاء هيئة التدريس ومراكز الأبحاث والمهتمين من مراجعي الشعبة.
وضم القسم الأول من المعرض مخطوطات عربية، ووثائق شرعية من فلسطين وسوريا والأرن، وصحف ومجلات عربية وأجنبية منذ عام 1870م، ووثائق أجنبية خاصة بالقنصليات الأمريكية والبريطانية منذ عام 1936م، وصورا أرشيفية تغطي أحداث منطقتي الأردن وفلسطين منذ عام 1968م.
فيما حمل القسم الثاني صورا تجسد احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الاستقلال في الصحافة العربية منذ عام 1908 حتى الآن ، بينما عرض القسم الثالث مراحل تطور العملة النقدية الأردنية من الإصدار الرابع عام 1964 ولغاية اللحظة.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أعلنت في السابع والعشرين من تشرين الثاني عام 2005 يوماً عالمياً للتراث المرئي والمسموع لنشر الوعي حول أهمية الحفاظ عليه، وعلى إثر ذلك أطلق لاحقا المجلس العالمي للأرشيف في مؤتمره السنوي عام 2007 مبادرة أعلنت فيها التاسع من حزيران يوماً عالمياً للأرشيف.