عن نقابة المعلمين الأردنيين والرعاية الصحية
![عن نقابة المعلمين الأردنيين والرعاية الصحية عن نقابة المعلمين الأردنيين والرعاية الصحية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/b08c5867471083552dad86aabd4c5a88.jpg)
المدينة نيوز :- منذ أن بدأت نقابة المعلمين الأردنيين مشوارها النقابي المهني عام 2012م وضعت نصب عينيها الهدف الأسمى والذي تأسست من أجله ، ألا و هو خدمة المعلم في جميع المجالات المتنوعة ، و حين نقول "المعلم" فإننا نقصد مجموع الكوادر الإدارية و الفنية و التربوية العاملة في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء ، و في صعيد التمايز أولت النقابة المعلم في القطاع الخاص اهتماما خاصا في المجالات التي لم تغطيها مظلة التعليم الخاص كما هي في التعليم الحكومي ، ومن هذه الملفات ملف الرعاية الصحية والتأمين الصحي .
وفي حديث خاص جمعنا برئيس لجنة التعليم الخاص للدورة الثانية الاستاذة عبير الأخرس أطلعتنا فيه على جملة من الأسباب دفعت نقابة المعلمين لإعطاء التعليم الخاص مزيدا من وقتها و جهدها ، حيث أوردت منها :
1. إن التعليم الخاص ليس مدرجا تحت هيكلية تشريعية ضابطة موحدة ، حيث أن لكل مدرسة قوانينها الداخلية الخاصة بها والتي قد تتباين تباينا شديدا في بعض الأحيان مع غيرها من المدارس ، و هي ترجع في الأصل لمزاجية أصحاب المدارس الخاصة ، مما دفع النقابة إلى التفكير الجاد و نقاش المطول مع وزارة التربية و التعليم لاستحداث (نظام المؤسسات التعليمية الخاصة) المتوقع أن يرى النور خلال الأيام القادمة
2. إن المتابع للشأن التعليم الخاص يجد أن هنالك ما يقارب الـ 44 ألف معلم ومعلمة في القطاع الخاص ، و 600 ألف طالب ، و2600 مدرسة خاصة ، مما يعني ان القطاع الخاص شريان اقتصادي و اجتماعي و اكاديمي قوي في المجتمع التربوي ، و لابد من مظلة تشريعية موحدة تدير هذا العصب القوي .
3. منذ أن تأسست نقابة المعلمين الأردنيين و بدأت تمارس نشاطها حتى بدأ ضغط الميدان عليها من خلال الشكاوى اليومية ، حيث تنازع المعلم في القطاع الخاص خمسة مراكز قوى تؤثر بمسارها الوظيفي و الإقتصادي و هي (وزارة العمل ، وزارة التربية و التعليم ، نقابة أصحاب المدارس الخاصة ، نقابة العاملين في القطاع الخاص ، و أخيرا نقابة المعلمين الأردنيين ) ... و لذلك ارتأت نقابة المعلمين إلى ضرورة الخروج بمذكرة تفاهم بين هذه القوى تعمل على تنظيم آلية التعامل مع المعلم في القطاع الخاص حقوقا و واجبات .
4. التباين التشريعي في تعريف "المعلم" ، حيث يسمّى المعلم في القطاع الخاص "عامل" حسب قانون العمل والعمال ، في حين يدعى "معلم" إذا كان في القطاع العام ، و لا يخفى على أحد ما يترتب على هذا التباين في التسمية من ضياع لحقوق المعلمين في القطاع الخاص .
5. التباين الواضح في معدل الاجور التي يتقاضاها المعلم من مدرسة إلى أخرى ، إضافة إلى تدني أجور بعض المعلمين عن الحد الأدنى للأجور (غير المرضي أصلا) ، ناهيك عن مشكلة رواتب الصيف و إجازات الأمومة و ساعات الرضاعة و غيرها ، مما دعا النقابة إلى إعادة هيكلة العقد الموحد كـ "خطوة مرحلية" ناظمة بين الأطراف الخمسة ، مع أخذ الاعتبار أن ما تحقق منه ليس طموح النقابة النهائي ، ما تطمح إليه هو أن يتحقق الأمان الوظيفي للمعلمين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص على حد سواء .
سعت نقابة المعلمين الأردنيين منذ تأسيسها للعمل على تحقيق هدفين مهمين فيما يخص "ملف التعليم الخاص" و هما :
أولا : تحقيق الأمن الوظيفي للمعلم : و الذي بدا واضحا في التعديلات المقدمة في العقد الموحد كـ خطوة مرحلية بين الأطراف الخمسة ، و صولا لإقرار "نظام المؤسسات التعليمية الخاصة"
ثانياً : تحقيق الرعاية الصحية و الاجتماعية للمعلم : والذي شكل عبئا ثقيلا على كاهل المعلم ، ففي صعيد الرعاية الاجتماعية فقد أنجزت النقابة صندوف التكافل والتعليم و الذي سيبدأ العمل به في مطلع العام الدراسي القادم بالإضافة للقرض الحسن ..
و أما فيما يخص الرعاية الصحية و هي موضوع بحثنا في هذا التقرير ، فقد قامت النقابة منذ الدورة التأسيسية الماضية باستدراج عروض كبرى شركات التأمين الصحي في الأردن ، حيث درست (12) عرضا تتضمن نوعي التأمين و هما :
1. بوليصة التأمين : وهي قائمة على مبدأ (الربح والخسارة للشركة فقط) ، و لا يحق للمنتفع ان يسترد أية مبالغ مالية في حال عدم انتفاعه بكل القيمة المدفوعة ، و لا "يدور" اي مبلغ زائد أيضا ، و لن تكون هذه البوليصة ضافة نوعية للمعلم
2. صندوق الرعاية الصحية : وهو قائم على مبدأ (التكافل) ، ذاتي الإدارة و يحتاج لكوادر متخصصة و متفرغة بالإضافة إلى موازنة خاصة ، والنقابة ليست قادرة على هذا الصندوق بمراحلها التأسيسية .
وبعد نقاش مفصل لجميع العروض المقدمة من شركات التأمين الصحي و بعد العديد من الاجتماعات للجنة التعليم الخاص لأكثر من (200) ساعة عمل ، وبعد موافقة مجلس النقابة ، ارتأت نقابة المعلمين الى إنشاء صندوق للرعاية الصحية بإدارة إحدى شركات التأمين المتخصصة بهذا ، وقد تم اختيار شركة "غلوب مد-الأردن" لادارة صندوق نقابة المعلمين للرعاية الصحية .
"غلوب مد" في سطـــــــــور
تنتمي شركة "غلوب مد-الأردن" إلى مجموعة غلوب مد العالمية ، و التي يقع مقرها الرئيسي في بيروت ، و هي عضو بارز في منظمة (الجمعية العالمية للمطالبات التأمينية) المؤسسة عام 1909م ، و هي عضو أيضا في مجموعة المساعدة العالمية .
فقد تعاقدت مجموعة غلوب مد مع ما يزيد عن 83 شركة تأمين وصندوق تعاضدي وحكومة مركزية في الأردن و خارجه ، فهي تخدم ﻣـﺎ ﻳزيد ﻋـﻦ 5,000,000 ﻣﻨﺘﻔـﻊ ﺗـﺄﻣﻴﻦ ﺻـﺤﻲ ، ﻣـﻨﻬﻢ 2,000,000 في القطاع الخاص ، و ﻘـﺪ ﻓـﺎﺯﺕ مجموعة ﻏﻠـﻮﺏ ﻣـﺪ ﺑﻌﻄـﺎء ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳـﺔ ﺍﻟﺼـﺤﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓـﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ، و ﻋـﺪﺍ ﻋـﻦ ﻓﻮﺯﻫـﺎ أيضا ﺑﻌﻄﺎء ﺁﺧﺮ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨـﺎﻥ
و تنقسم البرامج التأمينية التي يقدمها "صندوق الرعاية الصحية" للمنتفعين الى أربعة برامج كالآتي :
(برنامج المعلمين A+ ) : وفيه يتعهد الصندوق بشبكة طبية كاملة ( أطباء ، مستشفيات ، صيدليات ، مختبرات ، مراكز سنيّه) بتغطية مالية قصوى تصل لـ (200,000) دينار ، وبقسط سنوي يصل لـ (318) دينار سنوياً فقط .
(برنامج المعلمين A ) : وفيه يتعهد الصندوق بشبكة طبية كاملة ( أطباء ، مستشفيات ، صيدليات ، مختبرات ، مراكز سنيّه) بتغطية مالية تصل لـ (20,000) دينار ، وبقسط سنوي يصل لـ (222) دينار سنوياً فقط .
(برنامج المعلمين B ) : وفيه يتعهد الصندوق بشبكة طبية مناسبة ( أطباء ، مستشفيات ، صيدليات ، مختبرات ، مراكز سنيّه) بتغطية مالية تصل لـ (7,000) دينار ، وبقسط سنوي يصل لـ (150) دينار سنوياً فقط .
(برنامج المعلمين In-Patient ) : وفيه يتعهد الصندوق بالنفقات العلاجية حال الدخول إلى المستشفى بتغطية مالية تصل لـ (20,000) دينار ، وبقسط سنوي يصل لـ (108) دينار سنوياً فقط .
و مما يميز المنتسبون الأوائل لصندوق التأمين بما يلي :
1. الأعفاء من فترات الإنتظار للحالات المزمنة والسابقة للتامين (في البرامج المغطية لهما) وذلك ضمن شروط التعلعليمات التنفيذية .
2. الاستفادة من الفائض المتحقق في الصندوق عند نهاية السنة المالية وذلك بالتساوي بينهم ، وتتمثل الاستفادة بشكل إعفاء من جزء من الاشتراك السنوي بقدر حصة المشترك من الفائض .
في الختام ...
لقد جاءت فكرة إنشاء "صندوق الرعاية الصحية" انطلاقاً من حرص النقابة على إحاطة المعلمين بالأدوات والتسهيلات التي تحسن من جودة معيشتهم اليومية ، و تساعدهم على الاستمرار بمسيرتهم التربوية بأفضل إنتاجية ، وقد وضعت الرؤية لهذا الصندوق ضمن شروط تفترض تفوقه على كافة الصناديق من حيث الخدمة والتغطيات .
كما وتدعو نقابة المعلمين الأردنيين كل معلم و معلمة إلى الاشتراك في هذا الصندوق نظرا لتزايد ميزاته بازدياد عدد مشتركيه ، وتؤكد النقابة أنها ستعمل بكل ما أوتيت من قدرة وخبرات وعلاقات على الالتزام بمستوى الخدمة الرفيع الذي يستحقها كل معلم أو فرد من أفراد أسرته .