الفيلم الأميركي وحيدون هم الشجعان في شومان
![الفيلم الأميركي وحيدون هم الشجعان في شومان الفيلم الأميركي وحيدون هم الشجعان في شومان](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/13b8ac208bd1cf966c6ee95753a18393.jpg)
المدينة نيوز:– تعرض مؤسسة شومان الثلاثاء الفيلم الاميركي المعنون (وحيدون هم الشجعان) إخراج : دافيد ميلر، وهو نوع من المرثاة لعصر بأكمله .
يتناول الفيلم فترة انتهاء عصر ( الكاوبوي ) ضمن مجتمع الغرب الاميركي ، حيث يجد بطل الفيلم نفسه امام مجتمع المدينة المنظم والمحكوم بالقوانين والحياة العصرية والذي استبدل الحصان بالسيارات والطائرات.
في بداية الفيلم نتعرف على بطل الفيلم مع حصانه، حيث يشكل الاثنان رمزا لحقبة مضت بما فيها من مفاهيم البطولة والحرية وعلاقات الطبيعة.
ثم نرى بطل الفيلم على حصانه يقطع البراري، والتي تحولت الى املاك خاصة مسيجة ومحمية، غير ان بطل الفيلم لا يعي هذه التغيرات بل يستخف بها ويتابع طريقه بعد ان يقطع السياج، وعندما يصل الى المدينة يفاجأ بالشوارع والسيارات العابرة بسرعة، ويصاب حصانه بالهلع من حركة السيارات ويجد صعوبة بالغة في الوصول الى هدفه.
غير ان نهاية الفيلم تتطور باتجاه مأساوي الطابع, فمن بدايته وحتى نهايته يبني المخرج علاقة مونتاجية بين بطل الفيلم وحصانه وبين سائق شاحنة يقطع الطرقات بين المدن في مهمة روتينية مرهقة, ولا تتبين الصلة بين الشخصين الا في المشهد الاخير في تعبير عن الموقف الفكري والعاطفي للفيلم : الفكري الذي يشير الى اهمية وعي الواقع ، والعاطفي الذي يشكل مرثاة لعصر بطولي انتهى أوانه.
تميز المشهد الأخير من الفيلم بقوة وعمق وحساسية اداء الممثل كيرك دوجلاس لدوره وللحظة المأساوية التي يعيشها، وركز المخرج على تعابير وجهه وحركة عينيه الذاهلتين وأبرز بشكل خاص تلك اللحظة التي انتفض فيها انتفاضة غير ملاحظة تماما لدى اطلاق الرصاص على الحصان.
ميزة هذا الفيلم الإضافية أنه استطاع أن يعبر عن افكار غير تقليدية من خلال شكل تقليدي وان يضفي على هذا الشكل سمة ابداعية وفرادة.
(بترا )