مهرجان عمان للكوميديا يختتم فعالياته

المدينة نيوز - اختتمت فعاليات مهرجان عمان للكوميديا في دورته الثانية بعروض تناولت فضاءات إنسانية متنوعة مزجت بين اللغة العربية والإنجليزية.

وحقق المهرجان، نجاحا في جذب الجمهور، إلى قاعاته التي ظلت تمتلئ مقاعدها، طيلة أيام المهرجان الثمانية.

جاءت حوارات الفعاليات باللغة الإنجليزية، عدا فعاليتين باللغة العربية، أحياهما نمر أبو نصار، ونبيل صوالحة، وميسون زايد، وعامر الزهر، ونهو تشونج الذي يتكلم العربية بطلاقة. وكان قد فاز كل من لارا صوالحة، ويوسف شويحات، وفارس حدادين، بلال اللحام، بالمشاركة في فعاليات المهرجان، من بين 15 مشاركا محليا، دخلوا مسابقة أعدتها إدارة المهرجان، لإشاعة هذا النوع من الكوميديا في الحراك المسرحي المحلي.

كانت شهرة المشاركين من الكوميديين الأميركيين من أصل عربي،سببا مهما في نجاح العروض ، ومنهم من ظهر في برامج تلفزيونية ، مثل أل show time, وبذات الوقت وجد الحضور، وأغلبهم ممن كانوا في بلاد الاغتراب، أن فضاء إنسانيا كبيرا من الحرية يحضر في هذه العروض المسرحية، التي يجيء شكلها المسرحي، متأسسا على الحوار وأداء تقنيات الجسد، والذي لا يخلو من حرفية وجمالية أخاذتين.

غلبت التناولات الساخرة من سياسات الرئيس الأمير كي السابق جورج بوش على العروض، كما طرحته الكوميدية شيري ديفي، مشيرة إليأن تصريحاته عن الأحداث وتعليقاته عليها، عادة محرجة وغير ملائمة، فضلا عن طرحهم للمفارقات التي تحدث للأميركيين من أصل عربي، بين أنماط الحياة والسلوك في المجتمع الأميركي هناك، وبقايا أنماط الحياة التي ما يزالون يحتفظون بها من أوطانهم الأصلية، عبر تحدث الكوميدي دين عبيد الله، عن حياة كبار السن العرب في المدن الغربية، أو بطرح بعض الرؤى السائدة هناك عن العرب والمسلمين، وخوف الغربيين منهم .

كما لم يبخل المشاركون بتوجيه النقد الساخر أيضا، لبعض العادات الاجتماعية والصحية من واقع الحياة المعاشة في بيروت وعمان والقاهرة، كطبيعة قيادة البعض بشكل سلبي للمركبات في عمان، وعدم احترام المدخنين في أغلب الأحيان لقانون حظر التدخين في الأماكن العامة.

اللافت في هذه التظاهرة، عدم إقامة مؤتمر صحفي للإعلان عن هذه التظاهرة المسرحية، والإكتفاء بحجوزات البيع عبر وكالات الدعاية والإعلان، والتنظيم الدقيق لدخول وخروج المشاهدين، والحضور الأمني الشديد داخل وخارج قاعة العرض، فيما أكد أمين عمان الكبرى المهندس عمر المعاني، في حديثه لوسائل الإعلام: على إقامة المهرجان العالمي في دورته الثالثة في العام المقبل، بشكل أضخم لجهة المشاركة، والتحضير المسبق، مبينا: أن المهرجان يهدف إلى ترسيخ موقع الأردن على الخريطة العالمية في فن الكوميديا المباشر فضلا عن الإسهام في تعزيز الحركة السياحية في الأردن.

وكانت أطلقت الفعاليات في الفترة 3 - 10، من الشهر الجاري، بمشاركة 18 كوميديا أميركيا أغلبهم من أصول عربية، عدا الكندي راسل بيترز، وآخر محلي هو نبيل صوالحة، وبتعاون مع مهرجان الكوميديا العربية الأميركية في نيويورك، ودعم المنتج التنفيذي والممثل الأميركي الكوميدي دين عبيد الله.