بعد الهواتف والأجهزة.. جاء دور الأثاث الذكي
![بعد الهواتف والأجهزة.. جاء دور الأثاث الذكي بعد الهواتف والأجهزة.. جاء دور الأثاث الذكي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/dfcb4a0bc3c5638a55b411ae392524dd.jpg)
المدينة نيوز:- يعد المنزل بمثابة واحة الراحة والاستجمام التي يلجأ إليها المرء لالتقاط الأنفاس بعد عناء يوم شاق وطويل. لذا يحرص صنّاع الأثاث على تقديم تصاميم مبتكرة تشيع أجواء الهدوء والسكينة في أرجاء المنزل. ويعد الأثاث الذكي أحدث هذه التصاميم؛ إذ يتم دمج التلفاز والأجهزة الصوتية به، للتوفير في المساحة وإراحة العينين، والتغلب على فوضى الأسلاك.
وخلال معرض الأثاث الدولي، الذي احتضنته مدينة كولونيا الألمانية فييناير الماضي، طرحت مصممة الأثاث الدنماركية لويز كامببيل رؤيتها للأثاث في المستقبل؛ إذ قدمت تصميماً لغرفة تتألف من طاولة مركزية فائقة الطول، وعدد كبير من الأسرّة التي تصطف بجانب بعضها البعض، لا يظهر منها التلفاز أو الحاسوب أو أي من الأجهزة الصوتية.
وأوضحت كامببيل أن «أهدف من خلال هذا التصميم إلى إخفاء وسائل الميديا والأجهزة التقنية، بحيث تتلاشى تماماً من مرمى البصر؛ ما يعزّز من فرص التمتع بالهدوء والاسترخاء داخل المنزل».
وسلكت شركة «مونتانا» الدنماركية الدرب نفسه، وقدمت خلال فعاليات المعرض تصميمها المبتكر المكوّن من وحدة صوتيات وسماعات مدمجة في نظام أرفف.
وأشار مدير قسم التصميم لدى «مونتانا»، يواكيم لاسن، أن هذا التصميم الجديد تختفي بداخله الأجهزة التقنية خلف واجهة قماشية مثقوبة. ويمكن التحكم في تلك الأجهزة بمنتهى البساطة بواسطة تطبيقات الهواتف الذكية، أو بجهاز التحكم عن بعد (ريموت كنترول)؛ ومن ثمّ تظل الأجهزة مختفية، بينما يظهر الأثاث والصوت فقط.
وتساير شركة «سبيكترال» الألمانية هي الأخرى هذا الاتجاه في تصاميمها الحديثة. وذكر المدير التنفيذي للشركة، ماركوس كريمر، سبب مواكبة هذا الاتجاه بقوله «صحيح أن كل منا يرغب في الاستمتاع بمشاهدة السينما داخل منزله، إلا أن ذلك لا يعني أن تحاصرنا الكابلات والأسلاك في غرفة المعيشة».
لذا قدمت الشركة تصميماً جديداً يتكون من وحدة أثاث تشتمل على وحدة صوتيات ومسالك مخفية للكابلات، ومحطة إرساء قابلة للتغيير للهواتف الذكية أو الحواسب اللوحية، وكذلك عمود مخصص لشاشة التلفاز.
ويمكن ترتيب عناصر هذا التصميم كل على حدة بحيث تتخذ شكل الطاولة أو خزانة الحائط، وكذلك يمكن استخدامها كعناصر معلقة. وتأتي الواجهات الخاصة بها مصنوعة من الخشب المصمت أو الزجاج أو الخزف أو الألومنيوم، لتبرز الطابع الجمالي لقطع الأثاث. من جانبها، قدمت شركة نمساوية وحدة أثاث جديدة تختفي فيها الأجهزة التقنية مختفية خلف باب خشبي. وأوضح المصمم سباستيان ديش، أن «أكثر ما شغل تفكيري في هذا التصميم هو كيفية التغلب على مشكلة سخونة الأجهزة خلف الباب المغلق، لذا تم دمج غطاءً للتهوية ومراوح بهذا التصميم».
ولتعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء بأروقة المنزل بأكمله شق هذا الاتجاه طريقه إلى الحمّام والمطبخ أيضاً؛ إذ قامت شركة «كالديفاي» الألمانية في تصميم حديث بدمج سماعة بلوتوث في حوض الاستحمام، وذلك لتحفيز الشعور بالراحة والاسترخاء في الحمام بفضل سماع الموسيقى دون رؤية الأجهزة.
كما قدمت شركة «نوماد» الهولندية، بالتعاون مع ستوديو تصميم الأثاث «سوبرغراو» وحدة مطبخ مدمجاً بها وحدة صوتية مخصصة للراديو أو المُسجل للاستمتاع بالموسيقى أثناء الطهي.
" د ب أ "