محاضراتان دينيتان في اليرموك بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل

المدينة نيوز - نظم نادي الحوار والفكر في عمادة شؤون الطلبة بجامعة اليرموك اليوم، محاضرة بعنوان "رحلة إلى الدار الآخرة" ألقاها الدكتور محمد الطوالبة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة.
وقال الطوالبة ان يقين المؤمن بأن هناك بعثا وومردا إلى الله تعالى بعد الموت هو ما يميزه عن الكافر, فاليقين بالآخرة هو ما يدفع المسلم إلى العمل في سبيلها, مشيرا إلى أن الطريق إلى الدار الآخرة والمراد بها الجنة يتطلب منا الكثير من العمل والجهد والعبادة من دون المغالاة في الإقبال على الدنيا أو ترك ملذاتها.
ووصف الدنيا بأنها مزرعة للآخرة ويتوجب على الإنسان الإحسان في تصرفاته وأفعاله وأقواله وماله لنيل رضا الله تعالى فمن يريد الدار الآخرة فليستحسن في الدنيا ولا يبغي الفساد في الأرض, لافتا إلى أن المنهج الإسلامي العام يقوم على أن من يعمل حسنة فله عشر أمثالها وهذه المضاعفات تتفاوت بحسب تعدي نفع الحسنة التي تصدر من الإنسان, وبحسب المكان والزمان والنية, مؤكدا أن حياة الدنيا لهو ولعب ويجب على الإنسان أن يعمل لآخرته وأن يملأ قلبه بحب الله تعالى وطاعته وأن يكف جسده ولسانه ونفسه عن ما يغضب الله عز وجل.
من جهة أخرى نظم نادي العاملين بجامعة اليرموك محاضرة دينية بعنوان " كيف نستقبل رمضان" ألقتها الدكتورة سميرة رفاعي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة.
و بينت الرفاعي أن الصيام فُرض على العباد في السنة الثانية للهجرة وبعدها مباشرة فرض الجهاد في سبيل الله نظرا لأن الصيام هو صورة من صور الجهاد بالنفس, بالإضافة أن العديد من المعارك التي خاضها المسلمون كحطين وعين جالوت و فتح مكة كانت خلال شهر رمضان المبارك, مشيرة أن الغاية المرجوة من فرض الصيام هي تحقيق التقوى بصيام شهر رمضان صياما حقيقيا من خلال التقرب إلى الله تعالى بالعبادة والطاعات والصيام عن كل منكر.
وأوضحت فضل الصيام عند الله تعالى مستشهدة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة, داعية لكثرة الاستغفار قبيل شهر رمضان المبارك نظرا لارتباط العبادة بالاستغفار ارتباطا وثيقا, وبدء العبادة في رمضان بشكل تدريجي حتى يدخر العبد الكثير من طاقته للعشر الأواخر من الشهر الفضيل.
واستعرضت بعض الخطوات الواجب التقيد بها خلال الشهر المبارك كالصلوات الخمس وصلاة الضحى وصلاة التراويح وقيام الليل وقراءة القرآن والدعاء إلى الله تعالى.
(بترا)