هدفٌ جديد تحرزه كرة القدم لصالح لياقة كبار السن
المدينة نيوز :- بيَّنت دِراسةٌ دانماركيَّةٌ حديثةٌ أنَّ لعبَ كُرة القدم ليس حِكراً على المُحترفين في مباريات كأس العالم الحاليَّة، بل يُمكن لهذه الرياضة أن تُقدِّمَ فوائدَ صحيَّةً للرِّجال في العقد السادس من العُمر وأكبر.
قال المُشرفُ على الدِّراسة بيتر كروستروب، من مركز كوبنهاغن للرياضة والصحَّة لدى جامعة كوبنهاغن: "تُقدِّم هذه الدِّراسةُ دليلاً قوياً على أنَّ كُرةَ القدم شكلٌ من أشكال التدريب يمتاز بالشدَّة وتعدُّد الاستعمالات والفعَّالية؛ ويشمل ذلك كبارَ السنّ غير المُدرَّبين أيضاً".
اشتملت الدِّراسةُ على 27 رجلاً خامِلاً، وضعهم الباحِثون ضمن مجموعتين، حيث طُلِب من أفراد المجموعة الأولى القيام إمَّا بتدريبات في كرة القدم والقوَّة البدنية لمرَّتين في الأسبوع (ساعة واحدة في كل مرَّة ولمُدَّة عام)؛ بينما طُلب من أفراد المجموعة الثانية (مجموعة المُقارنة) عدم مُمارسة أية تمارين.
خضع جميعُ المُشاركين إلى اختبارات بدنيَّة لدى بداية الدِّراسة، ومن جديد بعدَ 4 و 12 شهراً.
قال الباحِثون إنَّ الرِّجالَ، في مجموعة التدريب على كرة القدم، أظهروا تحسُّناً ملحُوظاً في وظيفة القلب وقوَّة العضلات ومَعدَنة العِظام.
قال كروستروب: "بعدَ التدريب على كرة القدم ومُمارستها، حسَّن الرِّجالُ الذين كانوا خاملين سابقاً من المستوى الأقصى لالتقاط للأكسجين بنسبة 15 في المائة، وكذلك من الأداء في أثناء مُمارسة التمارين مُتباينة الشدَّة التي تتخلَّلها فتراتٌ من الاستراحة، بنسبة 50 في المائة؛ وذلك عندَ لعب كرة القدم لساعة واحدة ولمرَّتين في الأسبوع، خلال مدَّة 4 أشهر. وإضافةً إلى ذلك، تحسَّنت وظيفةُ العضلات بنسبة 30 في المائة، كما تحسَّنت مَعدَنةُ العِظام في عُنق عظم الفخذ بنسبة 2 في المائة".
"تُبيِّنُ لنا نتائجُ الدِّراسة أنَّ الإنسانَ يستطيع لعبَ كُرة القدم في أي عُمر؛ وأعتقد أنَّ هذه الرِياضةَ تُعزِّزُ من قُدرات البدن وصحَّة القلب، وتعمل على التقليل من خطر السقوط والكُسور عندَ كِبار السنّ الذين لم يسبق لهم أن مارسوا هذه الرياضةَ من قَبل، أو لم يُمارسوها لعقُودٍ من الزمن".
"يمتدُّ تأثيرُ فوائد هذه الرياضة بحيث يتجاوز حدودَ الملعب، نظراً إلى أنَّ التحسُّنَ الملحُوظ في اللياقة الهوائيَّة وقوَّة العضلات يجعل من السَّهل على اللاعب أن يعيشَ حياةً تعجُّ بالنشاط، ويتغلَّب على التحدِّيات البدنيَّة التي يُواجهها في حياته اليوميَّة، مثل صُعود الدَّرج والتسوُّق وقيادة الدَّراجة الهوائيَّة والاعتِناء بحديقة المنزل. ولا تشمل هذه الفوائد اللاعبَ بحدِّ ذاته، بل تُصبح العائلةُ معنيَّةً بالأمر، وكذلك الأصدقاء".