حتى لا يقع السَّخَطْ
هناك منذراتٌ من الله عز وجل للبشر عامة ولِمن يدَّعون أنهم عُبَّادُهُ خاصة .
المنذرات تكون على شكل عقوباتٍ بسيطة تحُلُّ بمن يُصرُّ على معصيةٍ من أممٍ وأفراد , منها ما نحن واقعون فيه بعد عديد وعظيم ذنوبنا من ارتفاع أسعارٍ و تنوع أمراض وتشكيلة من الحكومات الظالمة وكوكتيل من الناس ثقيلي الدم نضطرللتعامل معهم بحياتنا , ومزيج من النكد والضنك المتنوع والهموم المتراكمة, أضف إليه تسليط أعداء الأمة عليها ليزيدوا تعميق الجراح سواء أكانوا أعداءاً تقليديين غرباء ـ أو خوناً من أبناء الجلدة ولونها ,كل هذا بسبب الاصرار على الذنوب ولكن...
ولكن الله يمهل أيضاً وأيضاً لنتوب ونأخذ المزيد من الوقت بعد إرهاصات وتحذيرات قرب حلول النهاية , النهاية إما لحياتك بالموت وعليك أن تسابق الزمن لإصلاح ما ساء منها قبل أن يسابقك الموت ,أو بالعذاب الشديد الذي يوشك أن يقع بنا نتيجة الإصرار على الفواحش والسقطات الكبيرة وسوء الاخلاق وانعدام الضمير و(الظلم) بأكل حقوق الأخرين أو إيكالها للغير .
فإذا لم نستغل نفحات تصفيد مردة شياطين الجن ,والخوف من الله أكثر من مردة شياطين الانس في شهر النفحات الايمانية التي يجب ان نتعرض لها فهي نفحات الله , فالتوبة والرجوع وسنوح الفرصة لذلك مفتوحة أبوابها , قال تعالى : "وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنات ..." لايات . اوقال تعالى :" وسابقوا الى مغفرة من ربكم ..".الايات ..فإما ان نفعل ما جاء بالآيتين وإلا فالعذاب الذي حل بقوم لوط وهود وصالح والزلازل والخسف والمسخ ومزيد من ضنك العيش وتنكيداته ستحل علينا لا محالة.
اغتنام رمضان وإدراكه مصاحباً له رضا الله ومغفرته فيه باغتنام كل ما يقربنا الى الله ويبعدنا عن ما لا يرضيه كفالة عظيمة بعدم وقوع العذاب الشديد الذي ألمَّ بأنواعٍ مختلفة لأمم سابقة عصت وتجبرت ولم تتواضع للتوبة العملية الحقيقية.