متطلبات الحكومة الجديدة
في ضوء تشكيل الأخير لحكومة السيد سمير الرفاعي التي ستعمل وفق مضامين كتاب التكليف السامي الذي أمرهم به جلالة الملك والذي جاء يؤكد على ضرورة العمل والسعي الجاد لتحسين الميزانية العامة وضبط الواقع الأقتصادي الأردني الذي يواجه صعوبة بالغة جراء ارتفاع حجم التضخم وزيادة الديون الخارجية وهو ما انعكس وبشكل واضح على الوضع الداخلي للاردن من ارتفاع لمعدلات البطالة والفقر والزيادة الملحوظة في العنف المجتمعي سواء على الافراد او على الجماعات واضافة الى ذلك ارتفاع معدلات الفساد باشكال والانواع, وهو الذي دفع صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه بحل مجلس النواب الخامس عشر وضرورة العمل باجراء انتخابات نيابية مبكرة تكون اساسها ومضمونها النزاهه والشفافية بأختيار أعضاء مجلس النواب السادس عشر, انتخابات شفافة نزيهه تفرز نواب يمثلون الشعب قادرين على التعامل مع معطيات المرحلة القادمة بكل مضامينها ونتائجها عكس ما كان عليه المجلس النيابي السابق الذي كان يتمتع بامتيازات وكوتات ومكافئات على حساب المواطن الاردني الذي لاحول ولاقوة لهم.
ولذلك فان هذه الحكومة جاءت في وقت لاتحسد عليه فلديها الكثير الكثير من العمل وتأدية المهمات والاعمال الصعبة التي لاتحتمل الفشل أو المحاولة فهاك انتخابات نيابية مقبلة هامة جداً ويتابعونها الكثيرون سواء في الداخل او في الخارج وهناك ايضاً مشروع اللامركزية الموجود على مكتب رئيس الوزراء ينتظر التنفيذ والعمل به والذي يراهن عليه الكثيرون وهناك ايضاً مواطنيين اردنيين شرفاء مخلصين محبين للوطن ولقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه, ينتظرون نتائج عمل هذه الحكومة الذي يأملون بأنها ستعالج الواقع المعيشي الصعب للموطنيين في ضوء الارتفاعات المستمرة في معدلات البطالة والفقر وغلاء في الاسعار وتدني المستوى المعيشي بالاضافة الى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنيين من صحة وتعليم وانجاز المعاملات الطرق والابنية الحكومية الجيدة لتؤدي عملها بصورة جيدة.
فيجب معالي الوزراء القيام بمهماتهم على الوجه الاكمل دون التجريب او المحاولة لان هذه المرحلة لاتحتمل ذلك, ولابد الخروج من المكاتب الى الميدان لمشاهدة المواطنين بكافة مواقعهم وتجمعاتهم والحديث معهم وتلمس حاجاتهم وهمومهم والأخذ بأفكارهم وتطلعاتهم وهو يؤكد عليه جلالة الملك في جميع كتب التكليف السامي للحكومات بأن يكون هناك اهتمام خاص بالمواطنيين وتوفير كافة السبل التي تضمن لهم العيش الكريم والذين هم يشكلون لصاحب الجلالة موقعاً في قلب جلالة الملك حفطه الله, ننتظر فأن الايام القليلة القادمة ستكون كافلة للحكم على اداء حكومة السيد سمير الرفاعي من عمل وانجاز وعطاء يرضى عنه صاحب الجلالة والمواطنيين الاردنيين .