تقرير اممي يدعو المجتمع الدولي لمساعدة اللاجئات السوريات
المدينة نيوز:- دعا تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدول المانحة إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة اللاجئات السوريات للوقوف مجددا على اقدامهن وكسب المال الكافي للعيش.
وكشف التقرير الذي اطلقه في مؤتمر صحفي بعمان الثلاثاء المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس بعنوان "نساء بمفردهن، صراع اللاجئات السوريات من اجل البقاء"، "ان اكثر من 145 الف عائلة سورية لاجئة في مصر ولبنان والعراق والاردن ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحا من اجل البقاء على قيد الحياة".
وقال غوتيريس "ان الفرار من الوطن المدمر بالنسبة لمئات الآلاف من النساء كان الخطوة الاولى في رحلة محفوفة بالمشقة"، مشيرا الى انه وفي حال نفاد المال منهن فإنهن يواجهن تهديدات يومية تتعلق بسلامتهن بسبب خسارتهن ازواجهن في حرب ضارية، اضافة الى تعرضهن للإذلال لخسارتهن كل شيء.
واشار الى ان المفوضية تعمل على ايجاد ظروف تمكن اللاجئين من الاعتماد على انفسهم من خلال مشاريع صغيرة منتجة خاصة في ظل محدودية الموارد وحاجة المفوضية لإعادة النظر في اولوياتها.
واكد غوتيرس ان الاردن كان على الدوام ركيزة اساسية في استضافة ودعم اللاجئين، مشيرا في هذا الصدد الى ضرورة ان يلتفت المجتمع الدولي الى الاردن والاعباء الكبيرة التي يتحملها بسبب التدفق المستمر للاجئين وما يفرضه ذلك من ضغوطات على البنى التحتية والمتمثلة في قطاعات الطاقة والمياه والصحة والتعليم .
وفي رده على سؤال حول الاوضاع السياسية في العراق واحتمالية تدفق اعداد من اللاجئين الى المملكة، اعرب غوتيريس عن امله ان لا يشهد الاردن تدفقا كبيرا للاجئين العراقيين مع انه لا يستبعد امكانية حدوث ذلك، مشيرا الى تواصل المفوضية الدائم مع الجانب الاردني بهذا الخصوص.
واستند التقرير لشهادات شخصية قدمتها نساء على مدى ثلاثة اشهر لأبرز الصعوبات التي تواجه اللاجئات حيث يعد نقص المال هو الصعوبة الاولى لتأمين ايجار المساكن والغذاء وشراء المستلزمات المنزلية الاساسية، مشيرا الى تعرض البعض منهن الى كافة اشكال العنف والاستغلال والتحرش الجنسي والاغتصاب.
واشار التقرير الى ان حياة المنفى فرضت على هؤلاء النساء ان يصبحن المعيل ومقدم الرعاية الرئيسي، فهن يعنين بأنفسهن وعائلاتهن بعيدا عن مجتمعاتهن ومصادر الدعم التقليدية، ويعتمد كثير منهن حاليا على المساعدة الخارجية ويسود بينهن الشعور بانعدام الامن.
ودعت المفوضية في تقريرها المتبرعين والحكومات المضيفة ومنظمات الاغاثة الى اتخاذ اجراءات جديدة طارئة لمساعدة اللاجئين واللاجئات السوريات على وجه الخصوص للعيش بكرامة، مشيرة الى وجود 8ر2 مليون لاجئ وملايين النازحين داخليا حيث اصبحت سوريا اكبر ازمة للنزوح في العالم، متوقعة ان يصل عدد اللاجئين الى ما يقرب من 6ر3 مليون نهاية هذا العام.
(بترا)