غزة في عيون أحزابنا السياسية

تم نشره الخميس 10 تمّوز / يوليو 2014 06:32 صباحاً
غزة في عيون أحزابنا السياسية
غاندي أبو شرار

 

" أُعدت هذه المقالة بعد مرور يومين كاملين على بدء العدوان , حيث كان عدد الأحزاب السياسية المنددة بالعدوان أحد عشر حزباً فقط من أصل أربعة و ثلاثين "

واقع يندى له الجبين أن ترى أحزابنا السياسية و قد إنشغل القسم الأكبر منها بما لا يراعي الظروف الراهنة العصيبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني و أهلنا في قطاع غزة من عدوان بربري وحشي ينفذه العدو الصهيوني في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل .

بل و من المؤسف أن لا ترى بعد مرور يومين كاملين لهذا العدوان الغاشم إلا أحد عشر حزباً سياسياً فقط من أصل أربعة و ثلاثون حزباً سياسياً , أصدروا بيانات شجب و إستنكار ضد هذا العدوان , بينما تقاعست البقية و بخلت بإصدار بيان شجب ما كان يتطلب إصداره إلا خمس دقائق لتثبت لنفسها و لاعضائها و لمواطنينا انها موجودة عند كل حدث و موقف .

حزب جبهة العمل الاسلامي إلى جانب أحزاب الجبهة الأردنية الموحدة و الفرسان و الشورى و الوطني الأردني بالإضافة إلى الأحزاب اليسارية و القومية الستة , أصدرت بياناتها المنددة بهذا العدوان في صورة هي الأقرب للعمل الحزبي النموذجي المتضامن مع قضايا أمته و على رأسها القضية الفلسطينية .

نعم هي صورة جميلة و رائعة للتضامن مع الأخوة و الأهل في فلسطين حتى و لو كان من خلال بيان نعلم جميعنا أنه لا يقدم و لا يؤخر و لا يخفف او يلغي ذلك الحقد الإسرائيلي الدفين على اهلنا في فلسطين , إلا أنه يريح الضمير و ينفّس عنا الصعداء قليلاً و يشعرنا كمواطنين بان الاحزاب تشاركنا الهم الوطني و المسئولية و ذلك جل ما نستطيع فعله كمواطنين و أحزاب سياسية .

لا يوجد برأينا أي مبرر لذلك التقاعس غير المبرر بعد إعنقضاء يومين كاملين, و لا نستطيع القول أن المانع لديهم كان خيراً , لأننا لم نعهد وجود قضية شغلت الرأي العام أكثر أهمية من ذلك العدوان إلا مباريات كأس العالم .

نعلم يقيناً ان الألعاب الرياضية جزء مهم من منظومة حياتنا اليومية كما ندرك أن مناسبة كأس العالم بالغة الأهمية لكونها تًجرى كل أربع سنوات مرة , و لكننا نعي جيداً أن الحزب السياسي ذو وظيفة إجتماعية و سياسية , يُفترض بالقائمين عليه أن يُؤدّوا واجباته طالما رغب أعضاءه بالعمل السياسي طوعاً و رغبة منهم في خدمة المجتمع و الدفاع عن قضايا أمته العربية كما جاء في أنظمتها الداخلية .

هذا ما لم يكن شيء أخر قد شغل أحزابنا السياسية , و هنا نكون أمام حالة خطيرة و غريبة تتمثل بعدم المبالاة نهائياً بما يجري في فلسطين , لا قدر الله .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات