أغاني رمضان .. بريق لا يخفت
المدينة نيوز :- زخرت الحياة المصرية والعربية بالعديد من الأغاني التي صنعت خصيصاً لترحيب بالشهر الكريم والتي أصبح سماعها يضفي شعورا ببداية هذا الشهر الكريم.
فلا يبدأ شهر رمضان لديهم دون الاستماع إلى هذه الأغاني الخالدة والتي توارثها المصريين جيلاً بعد جيل وما زالوا يرددونها.
واعتاد المصريون على أن تكون احتفالاتهم دائما مرتبطة بالسهر والأغاني، فلهذا الشهر في "أرض الكنانة" طابع خاص ومذاق خاص لا تجده في باقي الدول الإسلامية، وتشكل أغاني رمضان أحد أهم ملامح الاحتفال بالشهر المعظم.
ورغم مرور سنوات طويلة على هذه الأغاني، إلا أنها لم تفقد بريقها ورونقها حتى الآن ولم تستطع محاولات المطربين في وقتنا المعاصر أن تحل بديلا عن هذه الأغاني، رغم جديتهم في صناعة عمل معاصر يعكس شوقهم لاستقبال الشهر الكريم.
ومع صناعة الفوانيس المزودة بالصوت، أصبحت هذه الأغاني هي ما يتم تحميلها على هذه الفوانيس زمن أشهرها أغنية "رمضان جانا" وأغنية "مرحب شهر الصوم" وأغنية "أهو جه يا ولاد" و''هاتوا الفوانيس يا ولاد''.
كما أصبحت أغنية الفنانة شريفة فاضل ''والله لسه بدري'' هي خطاب الوداع الذي يودع به المصريون شهر رمضان.
وهناك أغنية ''وحوي يا حوي'' التي مازالت ترددها ألسنة الأطفال رغم أنهم لم يعاصروها، إذ ارتبطت الأغنية بشراء الأطفال للفوانيس، ليتغنوا بها وهم حاملين فوانيسهم بعد الإفطار مرددين كلماتها ''وحوي يا وحوي".
وفي الدول العربية الأخرى، كانت هناك أغاني منتشرة في كل بلد مثل "أقبلت يا شهر الصيام" لعبدالمحسن المهن، وأهلا "شهر الإحسان" لأحمد البدري، و"جانا بخيره" لمحمود الكويتي، و"يا هلا و مرحبا" لحسين جاسم، و"هل هلالك يا هلا" لغريد الشاطئ.
إلا أن الأغاني الرمضانية الجديدة، وفقا لرأي الكثير من الناس، تفتقد لبريق أغاني زمن الفن الجميل، وذلك بسبب انصراف الشعراء والملحنين عن تقديم أعمال فنية فيها الصفاء الروحي والوجداني الذي يجب أن يتواجد في الأغاني التي تتحدث عن المناسبات الروحانية مثل الشهر الفضيل.
بالمقابل، يرى آخرون أن نجاح الأغاني القديمة ليس معناه الحكم بالفشل على كل جديد، فوجود أعمال مشهورة لا يمنع الفنانين في الوقت الحالي من تقديم أعمال أخرى تتناول نفس المناسبة بصورة مغايرة.