الجالية الأردنية بالدوحة تشارك القطريين فرحتهم باليوم الوطني ( مصور )
المدينة نيوز - احتفلت الجالية الأردنية بالدوحة أمس باليوم الوطني لدولة قطر وسط حضور مميز ،حيث أكد أبناء الجالية على عمق العلاقات الرسمية والأخوية التي تجمع بين قيادتي البلدين وشعبيهما.
وإزدانت قاعة الاحتفال بصور قادة البلدين، و شهدت حضوراً متميزاً من قبل الأردنيين العاملين في دولة قطر وعائلاتهم، والذين كان لديهم الفرصة للتمتع بالدبكة والأهازيج والغناء الوطني الأردني الأصيل.
ورفع الأردنيون في الدوحة أسمى آيات التهنئة والتبريك لمقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بمناسبة حلول العامين الهجري والميلادي الجديدين، متمنين لجلالته موفور الصحة والعافية، معاهدينه على الولاء والانتماء، كما رفعوا برقية تهنئة لأمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.
وتميزت العلاقة الأردنية القطرية على مدى عقود بكونها أحد نماذج العلاقات العربية الأخوية المهمة القائمة على أسس من المشاركة، ما دفع المقيمين الأردنيين في الدوحة للتعبير عن طيب تلك العلاقات من خلال احتفالهم باليوم الوطني لدولة عاشوا فيها لسنوات طويلة، وقضوا فيها أيام جميلة ووجدوا فيها طيب المعشر.
وقال الشيخ برجس الحديد - والذي قدم للدوحة خصيصا للمشاركة في احتفالات قطر بعيدها الوطني- على حتمية عدم انفصام عرى العلاقة الأخوية بين الشعبين الأردني والقطري والتي تعود لجذور تاريخية منذ أن تحالف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه مع قيس بن الأحنف.
وشكر الحديد سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير شاهر الحمود على مبادرته بجمع الأردنيين للالتقاء والاحتفاء باليوم الوطني لدولة قطر.
وأكد الحديد – العضو السابق في البرلمان الأردني والقاضي العشائري- على المواقف والمبادرات التي تبنتها الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير دولة قطر في مجالات تعليمية وابتكاريه من شأنها استنهاض العقول والإبداعات لدى الشباب العربي.
وقد تبنت الشيخة موزة مبادرات كان من أبرزها تبني عدد من النوابغ من الأطفال العرب، كما نسقت الشيخة مع "اليونسكو" بشأن الحفاظ على الموروث الحضاري والتعليمي للعراق.
وأكد الدكتور نصير شاهر الحمود المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" - المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في كلمة خلال الحفل على حرص نخب أبناء الأردن وكفاءاته وخبراته المقيمة في الدوحة، على المساهمة بيوم فرح الأشقاء القطريين التي تستضيف دولتهم الكريمة أبناء الأردن بكرم واحترام".
كما أكدت رئيسة ومؤسسة نادي صديقات الكتاب في الأردن خيرية كنعان على سعادتها بالتواجد تزامناً مع احتفال القطريين باليوم الوطني، والذي جاء فيما أفلحت قطر في الجمع بين التطور والحفاظ على الموروث التراث والتاريخي عبر منهج الانفتاح المعتدل.
وفي هذا الصدد، قالت كنعان في كلمة أمام الحفل "رأيت التكنولوجيا المتقدمة مع الحفاظ على مظاهر الحضارة العربية والإسلامية، كما رأيت منهج السلم والعلم والعمل في الدوحة".
أما سامر الزعبي، الأردني المولود في الدوحة، فيقول إن الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر يأتي من باب شعور الأردنيين بواجبهم حيال الاستضافة القطرية الكريمة لهم ، فذلك يعد أقل ما يمكن تقديمه عرفاناً منهم بطيب الإقامة وكرم التعامل الذي يلمسوه يوميا من قبل أشقائهم ، معتبراً أن الأصالة وطيب الأخلاق أمر متأصل في ثقافة القطريين عبر تعاملهم مع الآخرين".
وقد شهد العام 1974 دخول أول الاستثمارات القطرية إلى الأردن، ثم توالت بعد ذلك الاستثمارات القطرية في المملكة من القطاعين العام والخاص القطري، وذلك في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية والقطاعين العقاري والمالي، وترافق ذلك مع نمو متواتر في التبادلات التجارية.