النائب اللوزي تندد بـ " جدار العزل الوزاري "

المدينة نيوز - نددت النائب مريم اللوزي بما وصفته بجدار العزل الذي أقامه معظم الوزارء في وزاراتهم وحجب جميع طرق الاتصال المتاحة والرسمية بين الوزارات ومجلس النواب ، واعتبرته استخفاف الوزراء بالنواب ، رغم المحاولات المتعددة لأخذ مواعيد مع بعض الوزراء لمراجعة ومعالجة القضايا الملحة للمواطنين الذين لا يستطيعون العبور عبر الجدار والمعوقات التي أنشأتها المكاتب الوزارية بين السلطات التشاركية لخدمة الوطن والمواطنين - وفقا لقولها - .
ونوهت النائب اللوزي في رسالة " للمدينة نيوز " إلى أن هذا التصدي والمعوقات يعود إلى ضعف مجلس النواب واختلاف توجهاته كل حسب مصالح مرجعيته، وبسبب وقوع مجلس النواب في فخ إعطاء الثقة مرتين للحكومة الأمر الذي أدى إلى استقواء الحكومة على مجلس النواب وإعطائها مزيد من القوة والحصانة لصد أي محاولة احباط لها أو ازعاج من قبل مجلس النواب الذي لم يعد يملك أي قوة ملزمة أو ورقة ضغط تجاه الحكومة، والذي خسر بدوره المترهل أيضاً القواعد الشعبية بإجماع لا سابق له، مما زاد في تعنت الحكومة مشكلة قوة لا يستهان بها بسبب الترهل النيابي وضعف الحكمة النيابية ومصالح نيابية شخصية متبادلة استنفذت جميع الأوراق الضامنة لقراراتها الملزمة أمام الحكومة - وفقا لقولها - .
وأكدت اللوزي في رسالتها أن هذه الأمور من شأنها أن تخدم بعض المتنفذين من كلا الطرفين لتنفيذ مصالح شخصية لا تخضع للمحاسبة كون الأوراق جميعها قد تشتت وأصبحت قوة متضاربة عكسية تجاه مجلس النواب، الأمر الذي أدى إلى استقواء باطل على المواطنين ومزيد من التعنت واستنزاف الحقوق الوطنية، مؤكدة إلى أن المجلس النيابي ودوره هو السبب الرئيس في ذلك كونه قبل بالذل والهوان على نفسه وعلى الوطن والمواطن حتى باتت الذل والمهانة امرا معتادا عليه مع الزمن .