البحرين : افتتاح مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى الدول العربية

المدينة نيوز :- افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في العاصمة البحرينية المنامة الاحد مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى الدول العربية.
ويناقش المؤتمر عددا من القضايا ذات العلاقة بقضية فلسطين في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من تطورات واحداث جسام وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان اسرائيلي غاشم .
والقى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة كلمة اكد فيها أن مملكة البحرين لم ولن تدخر جهداً في مساندة مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة في المجتمع الدولي وإدانة المملكة الشديدة لسياسات إسرائيل الاستيطانية الهادفة إلى الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وتغيير الوضع الديموغرافي فيها، باعتبارها جريمة أخلاقية وإنسانية، يجب إيقافها لضمان الوصول إلى سلام عادل و دائم.
وقال أن ما يجري اليوم للشعب الفلسطيني العزيز في قطاع غزة، من اعتداء غاشم وقمع وأعمال وحشية تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية وإزهاقٍ للأرواح وسفكٍ لدماء الأبرياء ودمار للبنى التحتية والممتلكات هو انتهاك إسرائيلي صارخ لجميع الأعراف والقوانين الدولية، داعيا أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في حماية الشعب الفلسطيني وإلزام إسرائيل بوقف غاراتها وممارساتها البشعة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض نجيب المالكي أن انعقاد المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة خاصة في هذه المرحلة من عمر القضية الفلسطينية حيث يتعرض الشعب الفلسطيني إلى عدوان إسرائيلي وحشي يصل إلى مستوى حرب إبادة حقيقية تهدف إلى خلع جذوره العربية من أرض وطنه وتدمير مقومات صموده.
واضاف ان الحكومة الإسرائيلية لم تكتف بإفشال فرصة السلام الأخيرة والجهود الأمريكية والدولية التي قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإنجاح المفاوضات ولم تقف عند حد التنكر لمرجعيات عملية السلام ولا الاتفاقيات الموقعة والتفاهمات بين الجانبين، وفي ظل استباحة جيش الاحتلال للضفة واصلت الحكومة الإسرائيلية عمليات نهب الأراضي والاستيطان وتهويد أجزاء واسعة من الضفة وفي مقدمتها تهويد القدس ومحاولاتها تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.
وقال ان الحكومة الإسرائيلية واصلت حصارها الظالم على قطاع غزة وحولته إلى سجن كبير يتعرض بشكل يومي إلى عمليات القصف بالطائرات والاغتيالات وتحرمه من أبجديات الحياة الإنسانية مثل الكهرباء والماء والغذاء والدواء، وها هي تحول القطاع الصامد إلى ميدان للرماية والتدريب لأجهزتها العسكرية وأسلحتها المختلفة كلما لزم الأمر وهي تشن على أهلنا في القطاع حربها الثالثة وبأسلحة الدمار المتطورة في حرب إبادة مدمرة لمقومات الحياة الفلسطينية في القطاع.
وبين انه في صبيحة هذا اليوم ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة مروعة ذكرتنا بمجازر صبرا وشتيلا الدموية، حيث تقوم بمدفعياتها وطائراتها بقصف عشوائي للمناطق الشرقية لمدينة غزة وفي حي الشجاعية كانت المجزرة، مما أدى إلى أكثر من خمسين شهيداً وجرح أكثر من 500 جريح في منظر مروع تشاهدون به جثث الشهداء في الشوارع وأمام المنازل فمجزرة الشجاعية البشعة تؤكد مجدداً على أهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا الذي يتعرض لحملة إبادة جماعية.
وقال الدكتور رياض المالكي أن الرئيس الفلسطيني تواصل مع قيادات الدول الشقيقة والصديقة والمؤثرة، وحثهم على تقديم مبادرات لوقف إطلاق النار بهدف وقف العدوان وكان الحديث الأساس في هذا المجال مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تقديراً للدور المصري الهام، حيث تجاوبت مصر الشقيقة مشكورة لهذا الطلب الفلسطيني الملح، وتقدمت بمبادرة قالت أنها نسقت بخصوصها مع كافة الأطراف المعنية وحظيت بموافقة الدول العربية ودعمها في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري ونحن متفائلون في نجاح جهود الرئيس محمود عباس في اقناع الأطراف المعنية بوقف اطلاق النار والالتزام بالمبادرة المصرية التي لا يوجد مبادرة غيرها على الطاولة.
ودعا الدول الشقيقة والصديقة لتقديم كل ما تستطيع من مساعدات طبية وغذائية ومالية للتخفيف من معاناة أهلنا في القطاع وتفعيل مخرجات مؤتمر شرم الشيخ الذي انعقد عام 2009 من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.
(بترا)