تقرير الإستخبارات الإسرائيلية عن الحرب في غزة والجندي شاؤول آرون

المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه الأربعاء : أن قضية الجندي شاؤول آرون -الذي أعلم الجيش ذويه أنه قتل خلال العملية التي قامت حماس بتنفيذها يوم 20\7 حينما أطلقت صاروخا على مدرعة إسرائيلية وقتلت سبعة جنود فيها في حين أن حماس أعلنت أنه في أيديها دون أن تفصح فيما إذا كان حيا أو ميتا- تحولت هذه القضية إلى قضية مركزية في حرب الصخرة الصلبة.

لقد علم الجيش الإسرائيلي على التأكيد لجميع وسائل الإعلام أن الجندي المذكور قتل، رغم أنه لا توجد لديه أية دلائل تؤكد ذلك، وذلك لمنع حماس من استخدام ما يوجد بيدها من الجندي: جثته، بطاقته الشخصية وحاجياته من أجل ابتزاز إسرائيل والحصول على تنازلات منها.

وذكر الموقع المقرب من الإستخبارات ورصدت تقريره جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أن عائلة الجندي ترفض تماما تصديق ما يقول الجيش، وقد تمثل ذلك في قيام ممثل العائلة بإصدار بيان أمس جاء فيه: طالما أن العائلة لم تتلق إثباتا بأن ابنها قتل، فإنها لن تتعامل مع الأمر على أنه قتل. لقد رفضت العائلة أقوال الجيش الإسرائيلي، أو رفضت الصورة التي يحاول الجيش طيلة الوقت منذ بدء الحرب بناءها للحرب في حين أن هذه الصورة تتناقض مع الواقع.

لقد حدثت عدة أمور تناقض الصورة التي يحاول أن يبنيها الجيش، فقد قال وزير الدفاع: إن الجيش في حاجة إلى يوم أو يومين من أجل القضاء على الأنفاق، في حين أن ضابطا رفيع المستوى قال: إن الجيش في حاجة إلى أسبوعين على أقل تقدير من أجل ذلك. وقال قائد لواء الناحل العقيد أوري جوردان معززا تصريحات الضابط المذكور: أن قواته عثرت على غالبية الأنفاق بيد أنها ليست في مرحلة تدميرها بعد. إن القتال الذي تخوضه حماس شرس ومنظم، وهي تستخدم كل طاقتها البشرية والأسلحة الموجودة بحوزتها، نحن نخوض حربا.

إن تواصل القتال بين الجيش وحماس في حي الشجاعية هو دلالة على أن الجيش لم يحسم أية معركة مع حماس، وأن الجيش يجد صعوبة في كسر سيطرة حماس على المنطقة، بل هناك دلائل تشير غلى أن حماس نجحت خلال الليل في جلب تعزيزات إلى الشجاعية،وأنها سيطرت على مواقع جديدة. لا شك أن القتال صلب جدا وسوف يتواصل زمنا طويلا، بيد أن الساعة السياسية تفعل فعلها، وكلما طال القتال دون أن يحرز الجيش الإسرائيلي الحسم ستتعقد المعارك وستصبح أصعب على إسرائيل. إن الجيش الإسرائيلي ينشر كل بضع ساعات معلومات حول مسألتين: عدد قتلى الجيش وعدد الهجمات التي يشنها على حماس، بيد أنه لا ينشر شيئا عن تقدمه في الميدان. والجيش لا يسمح لأية وسائل إعلام بتغطية ما يدور على أرض الواقع، مما يتيح له السيطرة كليا على المعلومات التي يمكن أن تنشر حول سير الحرب.

إن نشر الجيش معلومات حول قصف 3200 هدفا لحماس، واكتشاف 23 نفقا و36 بئرا معدة كي تكون أنفاقا، ومقتل 186 من رجال حماس لا يميع الصورة القائلة أنه يواجه صعوبات بالغة في القتال ضد حماس، وأن حماس حتى الآن لم تنهر سواء من الهجمات الجوية أو البرية.

وذكرت القناة العاشرة أن لغز اختفاء الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول لا زال يشغل الجهاز الأمني الإسرائيلي، وخصوصا لمعرفة ما الذي آل إليه مصيره، فجميع الدلائل التي بحوزة الجيش تشير إلى أن الجندي قتل خلال تفجير حماس للمدرعة في الشجاعية، وقد أعلم عائلته بمقتله.

وذكر المراسل أن عمليات التحقيق حول الانفجار عثرت على أدلة تؤكد مقتل ستة جنود من الذين كانوا في المدرعة، بيد أنه لم يتم تشخيص أية أدلة تتعلق بالجندي المذكور، ورغم ذلك فإن الجيش لا يصفه بالمفقود، ويرفض رواية حماس حول أسره.

(المصدر: جي بي سي نيوز)