مشاركة الأخبار السيّئة تزيد المشاعر السلبية
المدينة نيوز:- دراسة تكتشف أن الأشخاص يشعرون بأن مشاركة الأخبار عبر وسائل التواصل الإجتماعي يجعلها "حقيقيّة"، وأن مشاركة الأخبار السيّئة، تزيد المشاعر السلبية بالفعل.
كثير من الناس يلجأون إلى "تويتر" و "فيسبوك" لمشاركة مشاعرهم تجاه عدد من الأخبار، التي غالباً ما تكون جيّدة. لكن الأخبار السيّئة، مثل الإنفصال عن الشريك، أو خسارة الوظيفة، فإن الوسيلة المفضّلة للتحدث عنها هي الهواتف غالباً.
هذا يعني بالضرورة، كما أوردت جريدة الـ"ديلي ميل" نقلاً عن دراسة بريطانية أخيرة، أن مشاركة الأخبار السيئة، على وسائل التواصل الإجتماعي، قد يجعلنا بالفعل نشعر بمشاعر أكثر سوءاً، بينما مشاركة الأخبار الجيّدة، يجعلنا نشعر أنها أكثر "حقيقيّة".
الدراسة التي تمت بالتعاون بين جامعة في الولايات المتحدة الأميركية، وأخرى في بريطانيا، تم اجراؤها على أكثر من 300 تلميذ في كلتا الجامعتين. واحتفظ المشاركون في الإختبار بسجلّ يومي يكتبون فيه كيف شاركوا مشاعرهم. وقد وجدت الدراسة أن 70 % من عدد المشاركين قد شاركوا مشاعرهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة. سواء عبر الكتابة، أو المكالمات الهاتفية.
وقد شارك المتطوّعون في هذه الدراسة مشاعرهم الإيجابية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، سواء كانت "فيسبوك" أو "تويتر"، وذلك لأن الرد يأتي غالباً بشكل سريع. أما الأخبار السيّئة، فقد فضل المشاركون مشاركتها عبر الهواتف، بدلاً من وسائل التواصل التقليدية.
المؤلفة "كاتالينا توما" وهي أحد المسؤولين عن هذه التجربة العلمية، أكدت أن كثيرا من المشتركين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يشعرون أن الاخبار لم تحدث بعد، حتى يتحدثوا عنها في وسائل التواصل الإجتماعي، وأكدت في الوقت نفسه، أن كثيراً من المستخدمين، اختاروا وسيلة التواصل الإجتماعي التي تتناسب مع حالتهم النفسية.
"كاتالينا" أكدت كذلك أن مشاركة الأخبار عبر وسائل التواصل الإجتماعي يعطيها بعداً آخر بالكامل، وكأنه يجعلها "حقيقيّة " بشكل آخر، واصفة الأمر بـ"إخبار شخص ما بأنك سعيد، يجعلك سعيداً أكثر".
لكن الأمر كذلك ينطبق على المشاعر السلبية للأسف، حيث أن مشاركة الأخبار السلبية مع الآخرين، قد يؤكدي بالضرورة إلى زيادة المشاعر السلبية، وليس التقليل منها في الواقع.
" وكالات "