قصيدة لـ"جاردينيا الحسين"
![قصيدة لـ"جاردينيا الحسين" قصيدة لـ"جاردينيا الحسين"](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/b3d800947e1570a8ae8895c7317387f2.jpg)
المدينة نيوز :- اطلقت الشاعرة السورية جاردينيا الحسين قصيدة جديدة تتحدث عن الحرية في زمن غابت عنه الحريات في الوطن العربي حيث حملت هذه القصيدة عنوان "الصباح لا يتسع لموتي".
وفيما يلي القصيدة:
الصباحُ .. لا يتسعُ لِموتي
لِسماءِ الحُريةِ أمَضي
فَلا تَخشى على أجَنحتي ،
مِن الاحتراقِ ..
إنَّ خَفقاتي مَثلُ الشمسِ
لا تَلتهبُ دُونَ دَمي ،
ولا يَتسعُ الصباحُ لِموتي .
لِجرحٍ يتوهجُ فِي بياضِ اليَاسمينِ
أتقمصُ نَجماً يَعبُرني ظِلهُ ،
تَختفي أبعادُ السماءِ
فأمتَشقُني بُرقاً وثورةً .
أبلغُ نُقطةَ الفناءِ
أقتَطفُني مِن خاصرةَ الماءِ
أغُني إرتقاءَ النارِ رُوحي
وأقيسُ مسافةَ الفردوسِ عَن الوطنِ
بِشهقَتـي .. !
كُل معيارٍ ثابتٍ ، يَتبددُ
يَتراءى لي الوطنُ تسامياً ،
إلى ماوراءِ الحسِ ،
أنصتُ لصوتِ التَمزُقِ
وأقتحمُ الوجودِ بكبرياءِ مُحاربٍ .
تَمنحُني الثورةُ ، حَجمي
فأرتدُ إلى ما لا أستطيعُ أن أكونهُ !
خَلفَ كُلِ غلالةٍ كَثيفةٍ
لا تكفُ ذاتي عَن التَفجُرِ .
يَختنقُ الهواءُ بالحمائمِ والصلواتِ
يمتلأ الوطنُ بِمصرعِ الياسَمينِ
يَبكي القيثارُ ، أشلاءَ لحنهِ ،
فأبسطُ كَفي نَحو منبعِ الدمِ
الذي صارَ مَلائكةً وسماءً
كَي ألتَقطَ ، عرشَ الله .