أبوظبي تؤكّد: القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية

تم نشره السبت 26 كانون الأوّل / ديسمبر 2009 03:45 صباحاً
أبوظبي تؤكّد: القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية

المدينة نيوز-  بتوجيهات من الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحت رعايته، تواصلت فعاليات احتفالية "من القدس إلى أبوظبي.. ثقافتنا واحدة" التي ينظمها المركز الثقافي الإعلامي ونادي تراث الامارات بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين والتي تستمر حتى يوم السبت المقبل.

وعقدت الإربعاء في مسرح أبوظبي على كاسر الأمواج أعمال الجلسة الثانية من نـدوة "الهوية الثقافية في القدس – خطر التهويد على الإنسان والمكان" بمشاركة مجموعة من الأكاديميين المتخصصين من أبناء الامارات والفلسطينيين والعرب من داخل الدولة وخارجها.

وأشاد المتحدثون في بداية الجلسة بمواقف دولة الامارات العربية المتحدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إزاء الشعب الفلسطيني وقضيته وخاصة القدس، كما ثمنوا عاليا رعاية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس الدولة، رئيس المركز الثقافي الاعلامي، رئيس نادي تراث الامارات، لأعمال الاحتفالية، كما نوهوا بمواقفه ازاء القدس والفلسطينيين.

وتضمنت ندوة يوم الإربعاء ثلاث جلسات تناولت الأبعاد التاريخية والجغرافية والثقافية للقدس الشريف.

وافتتحت الجلسة الأولى الدكتورة ابتسام الكتبي استاذة العلوم السياسية بجامعة الامارات حيث تناولت المحور الثقافي للقدس، وقالت ان هذه المدينة ستبقى في قلب كل اماراتي وعربي ومسلم لما تشكلة من موطن لتلاقي الحضارات والثقافات وتلاحم الديانتين الاسلامية والمسيحية فيها.

ثم قدمت نجوى عودة مدير عام الثقافة في المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ورقة عمل بعنوان "الهوية الثقافية وخطر التهويد والأسرلة على المكان والزمان" قالت فيها أن القدس باعتبارها عاصمة لفلسطين ليست اسما أو شعارا فقط، كما أنها ليست أماكن مقدسة للصلاة والعبادة فقط بل هي أيضا قلب فلسطين النابض والمعلم الخالد الذي يروي أحداث العصور الغابرة، حيث تلتقي في بنيتها الحضارية شواهد اليبوسيين والكنعانيين واليونان والرومان والأمويين والمماليك والعثمانيين، وفي داخل أسوارها يربض التاريخ وتنبعث ملامحه وتفصيلاته الناطقة بقدسية هذه البقعة الطاهرة.

وحذرت من أن الهجمة الاحتلالية العسكرية امتدت لتشمل جميع مجالات الحياة الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والإسكان، كما شملت التاريخ والجغرافيا والهوية الثقافية، حيث قامت بتسليط الضوء على الهوية الثقافية وأثر التهويد والأسرلة عليها، آخذة بعين الاعتبار كونها نتاج عناصر ثلاثة: الزمان والمكان والإنسان.

وذكرت أن الحفريات التي تجاوز عمقها في محيط الحرم الشريف40 مترا أدت إلى تصدعات واهتزازات في جدران المسجد الأقصى، وفي كافة العقارات والمباني والمنازل المقدسية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مثل السور الجنوبي للأقصى، وحوش الزربا، ومدرسة الوكالة ومنازل المواطنين في حي وادي حلوة في سلوان.

وأشارت إلى أن سلطة الآثار الإسرائيلية قامت بزراعة حجارة ذات نقوش عبرية في الأنفاق وعلى جدرانها بدلا من الشواهد الأثرية المدمرة للتحايل على التاريخ والحضارات الإنسانية التي مرت بالمدينة، كما تم تهويد وأسرلة مواقع جغرافية كاملة بالمدينة بإطلاق مسميات ومصطلحات عبرية عليها وذلك لوأد الهوية العربية الفلسطينية.

وقالت مدير عام الثقافة بالمؤتمر الوطني الشعبي للقدس إنه منذ اللحظة الأولى لإعلان وزراء الثقافة العرب القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 سارعت بلدية الاحتلال بتنفيذ سلسلة نشاطات لتظهر للعالم حجم التهويد الثقافي الذي طال المدينة وأهلها خلال سنوات الاحتلال الطويلة، فأقدمت على تعليق لافتات شعرية ضخمة لشعراء يهود في مختلف شوارع المدينة، وطباعة عشرات الأطالس والخرائط والموسوعات التي تحمل الأسماء العبرية المستحدثة دون أي ذكر للأسماء العربية حتى الشهيرة منها كالمسجد الأقصى وتوزيع مطبوعاتها هذه بلغات عديدة على المؤسسات والدول في العالم.

وناشدت عودة الحكومات العربية التصدي لهذا التهويد بمزيد من الاستثمار في المدينة، وتشجيع المستثمرين العرب، والعمل على إنشاء وقفيات يرصد ريعها وأرباحها للقدس.

وفي ختام كلمتها قالت: "نحن كمقدسيين ندرك أن هناك مدنا عظيمة تفرض العظمة على أصحابها، لذلك سنظل قابضين على الجمر مرابطين في مدينتنا إلى يوم الدين، ندافع عن كل ذرة تراب فيها دفاعنا عن أرواحنا ووجودنا، ومع ذلك نتطلع إلى امتنا العربية لتشد أزرنا وتعيننا على الصمود والمقاومة والبقاء".

من جانبه قال حمزة البرقاوي أمين سر اتحاد الكتاب الفلسطينيين بالقدس في ورقة عمل بعنوان "سياسات تهويد القدس وأسئلة الثقافة" ان الأسئلة تبدو كثيرة ومتنوعة في إطار القدس عاصمة للثقافة العربية، وان أولها وأكثرها أهمية هو سؤال الهوية والانتماء حيث شكلت القدس بالنسبة لفلسطين وعبر التاريخ كله حاضرتها وعنوانها بغض النظر عن الأسماء التي حملتها، فلم تستهدف أية مدينة كما استهدفت القدس دون أن تتغير، وبقيت عاصمة العواصم وزهرة المدائن، ولم يعد هناك من ينكر عليها هويتها العربية وانتمائها العربي إلا كل متغطرس أفاك.

وأشار إلى أن القدس في بعدها التاريخي لم تفقد انتمائها إلى هذا المحيط العربي الإسلامي ولم تفقد عروبتها منذ اليبوسيين سكان القدس الأوائل وحتى الفتح الإسلامي ومنذ عهد بني أمية مرورا بالرومان والفرس والصليبيين والمماليك والعثمانيين لم تتخل عن طابعها العربي حيث زارها المنصور والمهدي والمأمون وطيلة هذه العصور والحقب شكلت القدس كلمة السر التي أشارت إلى الأحداث والمعارك والفتوحات التي تمت.

واضاف إن قدسنا محتلة ويسعى المحتل إلى تهويدها فهي قدس المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وقدس كنيسة القيامة، ودرب الآلام، وقدس حي القطمون والبقعة والطالبية، وقدس الشيخ جراح، وقدس سوق الدباغة والعطارين والخليل، وقدس مقبرة باب الساهرة التي كان فيها مدفع رمضان، وقدس مقبرة باب الأسباط التي فيها قبور الصحابة والفاتحين والمجاهدين، وقدس الإخاء الإسلامي – المسيحي الذي يحرس كنيسة القيامة التي يوجد فيها مسلم له غرفة على يسار بابها يصلي ويقيم الصلاة فيها، تلك التي بقيت مفاتيحها منذ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيد عائلتين مسلمتين هما جودة ونسيبة.

وأشار إلى أن القدس تحتفظ بسجل واسع عن الغزو والاحتلال والتهويد ولديها ذاكرة مؤلمة عن هذا كله فلابد أن نتصدى لهذا الغزو وهذا الاحتلال والتهويد، ومن هنا يأتي سؤال المقاومة بحيث يجعل الحديث عن القدس خارج المقاومة حديث ناقص فهي القدس التي تقف على خط المواجهة والتي لابد أن تتحرر، فقد كانت القدس عنوانا للمقاومة ولابد أن تبقى كذلك.

وأشار المحاضر إلى مرحلة التهويد التي تلت احتلال الأرض، والجارية أساساً في الضفة الغربية بصورة عامة وفي القدس بصورة خاصة ومنها الاستيطان والجدار العازل وسياسات التهجير الاسرائيلي لفلسطينيي القدس من خلال المنع وسحب الهويات والاهانات ومنع الاعمار وفرض قيود عليها.

وعقب على الجلسة الاولى المهندس بكر أبو بكر عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو هيئة الكتاب الفلسطينيين الذي أشار الى أثر سياسات اسرائيل على الهوية الفلسطنية مناشدا الكتاب والعلاميين والصحفيين التصدي للحملات الاسرائيلية ودعم صمود أهل القدس.

ثم بدأت الجلسة الثانية بادارة الدكتور فالح حنظل الباحث والكاتب بمركز زايد العدل التابع لنادي تراث الامارات وتناولت المحور التاريخي حيث أكد حنظل أن كل ما في القدس يؤكد عروبتها واسلاميتها، مشيرا الى أنها مدينة السلام والحضارات.

وقدم الدكتور محمد حمزة مدير مركز مقدس في غزة ومدير مركز الشرق الأوسط بالقاهرة ورقة عمل بعنوان "تاريخ المخططات الصهيونية لتهويد القدس وآفاق مستقبل المدينة المقدسة في ظل مشاريع التسوية" تناولت النشاط اليهودي تجاه القدس في العهد العثماني "1885 إلى 1917" ومخططات الحركة الصهيونية لتهويد القدس تحت الانتداب البريطاني "1917 إلى 1947" والمشاريع والاجراءات الاسرائيلية لتهويد القدس فى ظل قوانين الضم ومخططات تهويد القدس وآفاق مستقبلها في ظل مشاريع التسوية من عام 1993 وحتى اليوم، مؤكدا عروبة واسلامية القدس وفق التاريخ والآثار والديانات.

وتناولت الجلسة الثالثة والأخيرة من الندوة المحور الجغرافي وأدارها المهندس بكر أبو بكر عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين وقدم فيها الدكتور يونس العموري المدير العام التنفيذي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ورقة عمل بعنوان "القدس والواقع الاستيطاني والجغرافي الراهن"، حيث أكد أن عملية الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية في عام 2009 تتضمن رمزية ودلالة لها أبعاد متشعبة في المقدمة منها اغتنام فرصة الاحتفالية للتضامن مع أهالي القدس ومساعدتهم للتشبث بالأرض في مواجهة سياسة الاحتلال والاقتلاع .

وقال إن إسرائيل تحاول تهويد ما تبقى من مدينة القدس، حيث لم تكن عمليات الحفر والتجريف بالقرب من المسجد الأقصى، وكذلك الإخطارات لهدم مزيد من الأحياء العربية القديمة وطرد سكانها العرب سوى إجراءات تعزز المخططات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس ومحاصرة آمال الفلسطينيين في جعل الشطر الشرقي منها عاصمة لدولتهم المنشودة في الضفة والقطاع.

وقدم عرضا مستفيضا عدد فيه المزايا التي زادت من أهمية القدس، مشيرا إلى أن أهمية موقع القدس الجغرافي ترجع الى انه يجمع بين ميزة الانغلاق وما يعطيه من حماية للمدينة وميزة الانفتاح وما يعطيه من إمكان الاتصال بالمناطق والأقطار المجاورة.

وأضاف أن هذه الأهمية ترجع أيضا الى مركزية موقع القدس بالنسبة الى فلسطين والعالم الخارجي، وهذا كله يؤكد الأهمية الدينية والعسكرية والتجارية والسياسية.

وتطرق الباحث الفلسطيني الى مراحل قضم اسرائيل للقدس وتهويدها مشيرا الى ان هذا الامر قديم قدم الانتداب وزاد بوتيرة اسرع بعد الاحتلال متحدثا عن القوانين والأنظمة التي اتبعها الاحتلال في عملية تهويد القدس، مستدلا بمجموعة من الخرائط والرسوم البيانية.

وقال إن السلطات الإسرائيلية استخدمت قوانين مصادرة الاراضي للمصلحة العامة من أجل إقامة المستعمرات عليها، كما استخدمت قوانين التنظيم والبناء، للحد من النمو العمراني والسيطرة على هذا النمو عن طريق التنظيم والتخطيط، اضافة الى قانون الغائبين، وغيرها من القوانين الأخرى التي تصب جميعها في عملية تهويد القدس.

وكشف المحاضر عن وجود مخطط مستقبلي وضعه الاحتلال اطلق عليه اسم "المخطط 2020"، موضحا أن وصول عدد السكان العرب إلى 35 بالمائة من المجموع العام للسكان، أضاء الضوء الأحمر أمام المخططين الإسرائيليين فشكلت الحكومة الإسرائيلية طاقما توجيهيا مكونا من 40 مخططا في مجالات متعددة وضمت 31 ممثلا عن بلدية القدس برئاسة رئيس البلدية لوضع خارطة هيكلية لمدينة القدس بهدف تطويرها وتقوية مركزها باعتبارها عاصمة اسرائيل ومركزا لـ"الشعب اليهودي" وتقوية مركزها الاقتصادي والاجتماعي والعناية بالمباني العامة ومباني المؤسسات القومية الدولية وتعزيز وزيادة قوة جذب المدينة بعد أن ظهرت في السنوات السابقة كمدينة طرد سكاني، وخلق احتياطي من الأراضي للبناء السكني والذي يعني أن محاولة إسرائيل السيطرة على المدينة قد اتخذت منحى جديدا وهو الصراع الديموغرافي.

وأضاف أن "المخطط 2020" يطرح بكل أبعاده السياسية والتخطيطية هدفا واحدا وهو تقليص الوجود الفلسطيني في المدينة خاصة في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها قضية القدس حيث يخصص فائض الوحدات السكنية ومساحات التطوير للجانب اليهودي بهدف جذب سكان جدد ومنع الهجرة أما بالنسبة إلى الفلسطينيين، فإنها جاءت فقط لاستيعاب الزيادة السكانية عن طريق منح حقوق بناء طوابق جديدة على المباني القائمة.

وختم المحاضر مداخلته بالتأكيد على أن سلطات الاحتلال خلقت واقعا سياسيا وديمغرافيا جديدا في مدينة القدس على حساب الجغرافيا الفلسطينية من خلال مصادرة الأراضي، وبناء المستعمرات، والمناطق الخضراء، وسياسة هدم البيوت، ورفض منح تراخيص البناء، وقد أدى مجمل هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض والشعب الفلسطيني إلى خلق خلل ديمغرافي، وجاء بناء جدار الفصل العنصري، لاستخدامه كوسيلة للضغط في أية مفاوضات مع الطرف الفلسطيني لإنجاز اتفاقيات تخدم المصالح الإسرائيلية.

واختتمت أعمال ندوة "الهوية الثقافية في القدس – خطر التهويد على الإنسان والمكان" في اطار احتفالية "من القدس إلى أبوظبي ثقافتنا واحدة" باعلان البيان الختامي وتوصيات الندوة الذي تلاه الدكتور حمد علي المستشار الاعلامي للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان المدير التنفيذي للمركز الثقافي الاعلامي.

وقال البيان: "برعاية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس المركز الثقافي الاعلامي، رئيس نادي تراث الامارات، ممثلا بحضور نجله الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان آل نهيان، مدير عام نادي تراث الإمارات، وبدعوة من النادي والمركز الثقافي الإعلامي للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان وبالتعاون مع السفارة الفلسطينية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأبوظبي، واحتفالا بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، عقدت يومي الثلاثاء والأربعاء 22 و23 ديسمبر 2009 ندوة بعنوان "الهوية الثقافية في القدس.. خطر التهويد على الإنسان والمكان" توزعت محاورها حول المجالات الدينية والإنسانية والثقافية والتاريخية والجغرافية، وشارك فيها عدد من العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين ونخبة من المفكرين والفلسطينيين والعرب الناشطين في الميدان الوطني والإنساني والثقافي".

واضاف البيان: "في ختام أعمال هذه الندوة اتفق المشاركون على رفع عدد من التوصيات أهمها أننا ندعو للاعلان عن القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية إلى أن يتم تحريرها من نير الاحتلال وحث كل المعنيين على تبني ذلك لما للقدس من منزلة خاصة ومهمة وانطلاقا من ضرورة الابقاء على القدس حاضرة في الضمير والوجدان العربي والاسلامي والراي العام العالمي والتأكيد على عروبة مدينة القدس بكافة مقدساتها ومؤسساتها وشعبها أرضا وحضارة وثقافة وهوية وانتماء ورفض كافة إجراءات الاحتلال العنصرية في القدس وبصورة خاصة تلك التي تستهدف المقدسيين بالتضييق عليهم وتهجيرهم وطمس هويتهم امعانا في سياسة تهويد القدس وإضعاف الحضور العربي فيها والتحذير من الخطر الذي يستهدف وجود المسجد الأقصى ومن النوايا المعلنة والمبيتة لإقامة الهيكل المزعوم مكانه وكذلك ما يجري من استهداف للمؤسسات العربية الإسلامية والمسيحية الأخرى".

ودعا البيان إلى تعزيز اللحمة الوطنية الإسلامية – المسيحية في القدس من خلال دعم النشاطات والفعاليات والمؤسسات الشعبية والوطنية التي تعمل في هذا الاتجاه، وترسيخ مفهوم التسامح بين الديانات وتقدير الجهود التي بذلت ولا زالت تبذل من قبل قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس البلاد وإخوانه الذين تواصلوا مع نهج الشيخ زايد الذي كانت القدس تعيش في وجدانه وتلقى الكثير من رعايته واهتمامه.

وسبق أعمال الجلسة الختامية للندوة كلمة لمركز الدراسات الفلسطينية تم خلالها عرض موجز لأبرز أنشطته وعمله، وتقديرا لهذه لجهود فقد أعلن المركز الثقافي الاعلامي للشيخ سلطان دعمه للمركز في احتفالية "من القدس الى أبوظبي ثقافتنا واحدة"، كما قدم علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي لنادي تراث الامارات درع النادي لممثل المركز.

وتواصلت فعاليات الاحتفالية يوم الخميس بحفل فني تراثي فلسطيني تحييه فرقة اغاني العاشقين حيث ستقدم مجموعة من اعمالها الفنية الموشاة برقص تعبيري احتفاء بمدينة القدس وتذكيرا بنضال الشعب الفلسطيني.

وتتضمن فعاليات يوم الجمعة مسرحية لفرقة مسرح حكايا الفلسطيني بعنوان "هبوط اضطراري" تتناول غربة الانسان الفلسطيني في وطنه وفي منفاه.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات