جرش: اختتام فعاليات الدورة الثامنة لمدرسة "القطَّان" الصيفية: الدراما في سياق تعلّمي
![جرش: اختتام فعاليات الدورة الثامنة لمدرسة "القطَّان" الصيفية: الدراما في سياق تعلّمي جرش: اختتام فعاليات الدورة الثامنة لمدرسة "القطَّان" الصيفية: الدراما في سياق تعلّمي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/8288db7dc66d933f558ac02b589c82a7.jpg)
المدينة نيوز - أنهت "المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي"، التي ينظمها مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، الجمعة، دورتها الثامنة التي تضمنت ستة مساقات تراكمية، في مدينة جرش الأردنية، بالتعاون مع مسرح البلد، وبمشاركة 97 معلماً ومعلمة من فلسطين والعالم العربي، إلى جانب أساتذة ومشرفي مساقات من فلسطين، وبريطانيا، واليونان، وأمريكا.
وتطورت المدرسة الصيفية، في ضوء تلك التجربة التكاملية على مدار السنوات السبع السابقة كمدرسة لتوظيف الدراما في سياق تعليمي في إطار مدرسة للتكون المهني الشمولي للمعلمين والمعلمات، وتمكينهم، بشكل عضوي وفاعل في التدريس عبر توظيف الدراما كسياق للتعلم المتكامل؛ وكوسيلة لإدراك العالم، وموقع كل منهم فيه، والدور الذي ينبغي أن يفعله كل معلم في ضوء رسالة إنسانية سامية تشتغل على التطور الذاتي والمهني.
بدورها، أشارت المعلمة نتالي حمارنة، سنة ثانية، من الأردن إلى أن المدرسة الصيفية تفتح لدى المعلم آفاقاً لرؤية الأشياء من منظور مختلف، ومن منظور السؤال والاستكشاف. وأضافت: "أثناء تطبيق الدراما داخل غرفة الصف، أنت كمعلم تعلم طلابك وتتعلم منهم، عبر طرح الأسئلة التي تستكشف العالم".
وفي هذا السياق، أشار المعلم مرعي بشير، الطالب في السنة الأولى في المدرسة الصيفية، إلى أن المدرسة هي عبارة عن مصفاة للروح تعيدك إلى أصل الأشياء، وتقوم بمراجعة التجربة وموضعتها في مكانها الصحيح".
ومن المفيد الإشارة إلى أن المعلم بشير، وهو من قطاع غزة، قد تمكن من المشاركة في المدرسة الصيفية على الرغم من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 40 يوماً، في حين لم يتمكن عشرة معلمين من الانضمام للمدرسة.
من جانبه، قال وسيم الكردي، المدير الأكاديمي للمدرسة الصيفية، مدير مركز القطان: "إن جوهر المدرسة الصيفية يتسق تماماً مع ما يجري في منطقتنا التي تتطلع إلى الحرية والعدالة على الرغم من كل القسوة والصعوبة، وما يترتب عليهما من تضحيات وضحايا، فالمدرسة تعمل في سياقها التعليمي التعلمي على سؤال الحرية والعدالة لكل الناس، من أجل مجتمع إنساني يتضاءل فيه الظلم وينحسر، في ضوء إدراك واسع لأهمية تحول الطلاب في المدارس إلى شركاء في عملية تعلمهم بشكل أصيل. الدراما في التعليم في هذا السياق، تمنحنا هذه الإمكانية لسؤال أنفسنا ومساءلة الحياة وفحص الدوافع والمسببات والنظر في النماذج والأنماط المجتمعية على اختلافها؛ بغية إنتاج معنى جديد، وممارسة نوعية تفضي إلى تحقيق حياة أفضل للبشر".
وقال مالك الريماوي، عضو الهيئة الأكاديمية في المدرسة؛ مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعية في مركز القطان: تقدم المدرسة الصيفية مقاربة تعليمية للمعلمين، يتم فيها ربط التعليم في السياق الإنساني الذي نحن موجودون فيه، من خلال ربط المعارف مع بعضها البعض، من أجل تقديم تلك التجربة الإنسانية كسياق للتعلم؛ تجربة تبحث في الممكنات وتخلق الطرق والوسائل من أجل إنتاج المعنى والفعل؛ أي تجربة من أجل إنتاج المعني والفعل.
مساق التوثيق الفيلمي
وقالت ديما سقف الحيط، منسقة مساق التوثيق الفيلمي في المدرسة: "يأتي هذا المساق ضمن الرؤية التطويرية للمؤسسة، وتوجهها نحو توظيف الإعلام المرئي والمسموع التربوي في توثيق تجارب المعلمين ونقلها للآخرين. وفي نهاية المدرسة الصيفية، تم توزيع الشهادات على المشاركين، وعرض فيلم من إنتاج المساق الفيلمي.
يذكر أن مشاركة معلمي العالم العربي في المدرسة الصيفية، جاءت بمساهمة من المكتب الإقليمي لمؤسسة المورد الثقافي في القاهرة، ضمن برنامج "مواعيد" لدعم التبادل الثقافي والفني في المنطقة العربية.