الخدمات والتنمية تستحوذ على لقاء مواطنين عجلون بنوابهم
المدينة نيوز - استحوذت القضايا التنموية وخدمات البنية التحتية على مجمل مطالب ابناء محافظة عجلون خلال ورشة العمل بعنوان " البرلمان والمجتمع المدني الاولويات واليات التفاعل" والتي نظمها مركز القدس للدراسات السياسية السبت، في قاعة كنيسة الروم في عنجرة بالتعاون مع جمعية جبل الزيتون الخيرية.
وعرض عدد من ابناء المجتمع المحلي في محافظة عجلون ورؤساء الجمعيات الخيرية والتعاونية والتطوعية واعضاء المجالس البلدية خلال الورشة التي حضرها النائبان كمال الزغول ومحمد فريحات ورئيس بلدية عجلون الكبرى نبيل القضاة، المطالب العامة للمحافظة والتي تمثلت باستحداث جامعة رسمية ومديرية تربية للواء كفرنجه، وتحدي مسلسل رفع الاسعار، واعادة النظر في دعم المحروقات لرفع الاجحاف والظلم الذي لحق بفئات من ذوي الدخل المحدود الذين لم يستفيدو من آلية الدعم، إضافة إلى موضوع اضراب المعلمين وغيرها من القضايا المطروحة على الساحة المحلية.
وطالب الحضور بتحسين اداء مجلس النواب، لافتين إلى عدم التنسيق ما بين نواب المحافظة لتوحيد جهودهم من خلال ممارسة الضغط المشترك لقيادة مبادرة لتوحيد المطالب للعمل على تحديد متطلبات ومشاكل ابناء المجتمع المحلي ومحاولة تدارس الحلول المناسبة لها، إضافة الى معالجة اوضاع النفايات المتراكمة داخل المدن في المحافظة.
واعتبر النائب فريحات ان موضوع اضراب المعلمين اثناء الدوام الرسمي يؤثر سلبا على الطلبة وخصوصا في ظل تراجع العملية التربوية، داعيا المعلمين الى تنفيذ الاعتصامات للتعبير عن حقوقهم بعد الدوام الرسمي .
وقال إن الأردن يمر في مرحلة صعبة تتطلب تكاتف الجميع للخروج من هذه المرحلة بسلام من جراء الوضع العربي الملتهب ومن الوضع المالي الصعب والذي رتب على الأردن مزيدا من الأعباء وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
ودافع النائب فريحات عن اداء مجلس النواب، منوها إلى ان المجلس اقر عددا من القوانين المهمة التي مضى عليها أعوام طويلة في ادراج الوزارات والمؤسسات المستقلة، ومنها قوانين وزارة الزراعة والضمان الاجتماعي والتقاعد المدني، والنظام الداخلي للمجلس، الى جانب معالجة المجلس لمطالب اعتصامات واحتجاجات عاملين في القطاع الخاص .
وأكد اهمية تكاتف الجهود من اجل الخدمة العامة، مبينا ان المحافظة تحتاج الى مدارس مجهزة خاصة بعد الضغط الذي واجهته بسبب تزايد الطلبة السوريين.
وأشار إلى ان الطريق الدائري الذي يعتبر ضرورة للتخفيف عن الازمة المرورية داخل مدينه عجلون تم مناقشته مع رئيس الوزراء ووزير الإشغال، وأوعز بدراسته للتخفيف من الضغط المروري الذي تشهده المحافظة بشكل يومي .
ومن جهته دعا النائب الزغول الحكومة إلى التجاوب مع مطالب المحافظة التنموية وخصوصا المشروعات التي امر بها جلالة الملك عبدالله الثاني لتطوير الواقع السياحي والبيئي والزراعي في المحافظة، معتبرا ان دور مجلس النواب يركز على الرقابة والتشريع لان المطالبة بالخدمات تضعف دوره .
وقال إن دور النائب في المجلس هو تبادل الرأي والمشورة بين المجلس والحكومة بالإضافة الى دورهم الرقابي والتشريعي في إقرار التشريعات، مشيرا إلى أن المجلس أنجز العديد من الأمور المهمة في المجالات الرقابية والتشريعية والسياسية.
ولفت إلى أن التشريعات ألاقتصادية في الأردن ضعيفة وبحاجة إلى إعادة نظر لتتلاءم مع التطورات الاقتصادية، مبينا أن النائب عندما يصبح نائب خدمات يصبح ضعيفا في تطوير التشريعات والرقابة على الحكومة كما أن النائب يستمد القوة من المواطن .
ولفت إلى أن عجلون تفتقر للكثير من المشروعات التنموية السياحية والزراعية والصناعية مما يزيد من معاناة أهالي المحافظة .
وبدوره طالب رئيس البلدية اعادة النظر في موضوع الاضراب حفاظا على مصالح الطلبة ومراعاة لظروف الوطن، مستعرضا الظروف الصعبة التي تواجهها البلدية وخصوصا في موضوع النظافة بسبب نقص الاليات التي تعاني من اعطال مستمرة.
فيما اشارت المديرة التنفيذية في مركز القدس للدراسات السياسية هاله سالم ومنسقة انشطة المركز ايمان الصوفي، الى اهمية مثل هذه اللقاءات التي تعزز تواصل النائب مع منطقته وابناء الوطن لمناقشة الهموم والمطالب العامة للوقوف على اولوياتها، مثمنتين جهود النواب لخدمة المحافظة.
وعرضتا الية عمل المركز من خلال رصد الية عمل البرلمان من خلال مرصد الذي يجمع بياناته ومعلوماته بدقه وموضوعية وبأسلوب علمي لتعزيز الشفافية والمساءلة والاسهام في تطوير مشاركة المواطن ومؤسسات المجتمع المدني في مراقبة الاداء البرلماني والعمل على تطويره .
(بترا)