ليسوا أكرم الأكرمين
نحنُ مُسلِمينَ؛
نؤمنُ بقُرآنٍ وسُنّةٍ؛
وبنارٍ وجنّةٍ؛
وبالتسامحِ والمحبّة؛
وأن نبيّنا؛
هو خاتم الأنبياءِ والمُرسلين؛
-----------
وفي المُقابل؛
نُحاربُ الإرهابَ والتطرُّف؛
والتشدّد؛
والنفاقِ والتردّد؛
-----------
كما نفخرُ بكرمِ حاتمٍ؛
وشجاعةِ عنترةٍ؛
وحكمةِ الراهبِ (بُحيرة)؛
وعدل مسيحيةِ النجاشي؛
رغمَ أنهم كانوا قبلَ الإسلام؛
-----------
ونؤمنُ بالمسيحِ ... كلمةُ اللهِ؛
وبـ موسى ... كِلّيمهُ؛
وبـ مريمَ البتولَ ... سيّدةُ النساءِ؛
كلّ نساءِ العالمين؛
وطاهرةُ الأرضِ والسماءِ؛
ونبكي كما بكى (يوسف)؛
و(يعقوب)؛
أوليس هذا مذكوراً في القرآن!!!؟؟؟
ألم نؤمن بأن إبراهيمَ خرجَ سالماً؛
من جبالِ النارِ والنيران!!!؟؟؟
وأن أبونا نوحاً ... كان القُبطان؛
أوليس هذا مذكوراً في القرآن!!!؟؟؟
-----------
لهذا ...؛
لا نُفرّقُ بينَ أحدٍ من رُسُلِه؛
فكلُّهم إخوة من آدمَ وحتى محمدٍ؛
عليهم الصلاةُ والسلام؛
فقد نهلوا من نفسِ النبعِ؛
وحملوا نفسَ الأمانةِ؛
لأنها من ذاتِ المصدرِ؛
من اللهِ ... جلّ في عُلاه؛
-----------
واليوم ...؛
خرجَ علينا مُسلمون؛
يقتلونَ الناسَ؛
بدمٍ باردٍ لعين؛
في العراقِ وسورية؛
وكثير من بلاد المُسلمين؛
ويُريدونَ الجزيةَ من غيرِ المُسلمين؛
يقطعونَ رؤوسَ الآمنينَ؛
باسمِ الدينِ؛
ويُنكّلون بالبشرِ أجمعين؛
ويُعدمونَ من لا يعرِفُ ...؛
عددَ ركعاتِ العصر؛
أو الظهرِ ... أو حتى زكاةَ الفِطرِ؛
وأقنعوا بعضَ البُسطاءِ؛
ممنْ تَبِعهمْ؛
أنهم أولياءُ اللهِ على الأرضِ؛
وأنهم حُماةُ العِرضِ؛
وأن من حقهم أن يسبوا النساء؛
ويبيعوهنّ؛
ويُعيدوا سوقَ النِخاسةِ؛
وبورصةِ العبيدِ والإماء؛
وما ملكتْ اليمين؛
تلكَ السوقِ التي انتهتْ بموتِ (إبو جهلٍ)؛
فيا تُرى : كم من (أبو جهل) بيننا هذهِ الأيام؟؟؟
ألا شُلّتْ تلكَ اليمين!!!
لأنها ذِراعُ إبليسِ؛
ملكُ الشياطين؛
وهُم أتباعُه وورثَتُهُ؛
في بلاد المُسلمين؛
-----------
فيا أيها الإسلامُ؛
عزائي فيكَ؛
أن (أبو بكرٍ) هو قائد المُجاهدين؛
وأن (عمرَ) بكى على بغلةٍ؛
تعثّرت في بلاد الرافدين؛
وأنه انتصر لمسيحيٍ مصريٍ؛
وضربِ إبنَ (أكرمِ الأكرمين)؛
أوليس هذا في تاريخنا أيها المُسلمين!!!؟؟؟
-----------
يا مَنْ لَطّختمْ الإسلامَ بالإرهابِ؛
وعاملتمْ البشرَ كالدوابِ؛
أولمْ تتعلموا؟؟؟
من (عليٍّ ... والحسنَ والحُسين)؛
أين أنتم من (خالدَ بن الوليد)؛
ومن (صلاحِ الدين)؛
ومن شجاعةِ (ذاتِ النطاقين)؛
وكرمِ (ذي النورينِ)؛
وعُمر بن عبدالعزيز؛
خامسُ الخلفاء الراشدين؛
-----------
ويحكمْ ...؛
الإسلامُ جاءَ بـ (الحياةِ)؛
وأنتمْ تقتلونها؛
ويحكمْ ...؛
الإسلامُ دينُ العدالة؛
وأنتم تظلِمونها؛
ويحكم ...؛
الإسلامُ دينُ التسامحِ؛
وأنتم تقتلونَ المحبةَ ... والأخوّة؛
وتَصدّون عن الصراطِ المُستقيم؛
-----------
ويحَكُم ...؛
تَدّعون الجهاد في كلِّ بلادِ الأرض؛
وأغفلتمْ فلسطين؛
أرضُ المُستضعفين؛
وتناسيتم الأقصى الأسير؛
ثالثْ الحرمين الشريفين؛
أولم تشاهدوا ما حلّ بـ غزةّ؛
أم أنكم : صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ لا تفقهون؛
وأطباقكمْ ولواقطكمْ موجهةٌ فقط؛
نحوَ صدور المُشرّدينَ والمُهجّرين؛
-----------
ويحكُم ...؛
ستدورُ دوائرُ البغيِ على البُغاةِ؛
وعلى المُتأسلمين ...؛
الذين شوّهوا الإسلام ...؛
وروّعوا الآمنين ... والمساكين؛
باسم إسلامهم المُزيّف؛
وباسم الدين صنيعة المُستشرقين؛
-----------
ويحكُمْ ...؛
نعرِفُ أنكمْ أتباعَ دوائرَ استخباراتيةٍ دوليةٍ؛
وأنكم مخلوقاتٍ مُحرّمةٍ دولياً؛
وأنكم تقبضونَ ثمنَ الموتِ؛
بالعُملةِ الصعبةِ؛
وتعبدونَ الدولار؛
والينّ ... والباوند ... والدينار؛
وأنّكم قتلتم ... ودمرتم ... ونهبتهم؛
لأجلِ بغايا الأرضِ؛
وليس لأجل حورياتِ الجِنان؛
ولأجل نِكاحِ الجهاد؛
وزواج المُتعةِ؛
وأنكم خِدمةً مجانية؛
للمشروع الصهيوني؛
-----------
الأ شُلّت أيدي من شوّهَ الإسلامَ؛
وأساءَ للمُسلمين؛
وقتلَ وسفكَ دماءَ الأبرياءِ؛
والآمِنين؛
لهذا :
نُريدكُ أن تستيقظ فينا (أيها الفاروق)؛
لتضرب َرِقابهم؛
وتقول للناس :
أنهم ليسوا خلفاءَ اللهِ في العالمين؛
وأنهم ليسوا (أكرم الأكرمين).
الإثنين : 18/8/2014