ندوة في عجلون عن واقع السياحة والاثار ودور الاعلام في تنميتها
المدينة نيوز:- اجمع مشاركون في ندوة الواقع السياحي والاثري ودور الاعلام في تنميتهما ان هناك حاجة ماسة لوجود خطة وطنية شاملة لرفع مستوى الوعي السياحي ونشر الإعلام السياحي لان السياحة تعتبر مصدرا من مصادر الدخل الوطني.
واكدوا خلال الندوة التي نظمها الخميس مكتب وكالة الانباء الاردنية بترا في المحافظة بالتعاون مع مكتب الراي وجماعة رايات الابداعية وجامعة عجلون الوطنية ووكالة انجاز الاخبارية ومركز البقاعي للرعاية والتأهيل والعلاج باليد في قاعة عز الدين اسامة في الجامعة على اهمية دور الاعلام في خدمة قطاع السياحة من خلال الترويج للمواقع السياحية والاثرية والتعريف يما يحتويه الأردن من معالم سياحية سواء أكانت طبيعية أم أثرية تاريخية أم دينية أم فندقية أم علاجية أو أي مظهر آخر أو مجال من مجالات الجذب السياحي.
وقال رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور احمد نصيرات الذي ادار الندوة ان المرحلة الراهنة تتطلب دورا رئيسيا للاعلام يهدف الى خدمة قطاع السياحة من خلال نشر الوعي السياحي وتوفير الخدمات العامة والبنية التحتية لزيارة المواقع السياحية والاثرية حيث ما زال لغاية الان مواقع اثرية مهمة تفتقر للطرق والمرافق .
واكد نصيرات على اهمية استثمار الاعلام من خلال استخدام جميع الوسائل الإعلامية والاتصالية المتطورة من أفلام وإعلانات قادرة على جذب المواطنين والسياح العرب والأجانب فالإعلام السياحي بشكل عام عليه ان يرتقي الى المستوى الذي يجعل منه مرتكزا مهما في الصناعة السياحية.
وقال امين عام السياحة عيسى قموه ان الإعلام السياحي صفة لازمة ومحورية للصناعة السياحية لما له من أثر إيجابي في الترويج السياحي ودور فعال في عملية التنمية السياحية حيث اصبح الفرد يستقي المعلومات على شكل اخباري بخصوص المواقع السياحية من وسائل الاعلام المختلفة .
واكد قموه على دور الوزارة التي تولي الاعلام اهمية خاصة من خلال التنسيق والتشبيك مع كافة المؤسسات الاعلامية للتعريف بالمواقع الاثرية والسياحية حيث تواصل الوزارة عملها في اقامة البرامج التوعوية والتثقيفية للتعريف بالمواقع السياحية من خلال عقد الدورات والندوات وتنظيم الجولات المختلفة للمواقع الاثرية والسياحية بالتنسيق مع وسائل الاعلام وكافة الشرائح التي لها علاقة بالسياحة من اجل الترويج لهذه المواقع واستثمار اهميتها .
واشار ان الوزارة ساهمت على تبني افكار ريادية واقامة مشاريع سياحية بالاضافة الى تطوير وتحسين المواقع الاثرية والاماكن التي يرتادها المصطافون وتاهيل وسط المدن وعمل المسارات السياحية و تطوير عدد من القرى التي يوجد فيها مقومات سياحية وطبيعة جميلة كما اعطت الوزارة تركيز على اقامة مشاريع ريادية وتطوير البنية التحتية للمرافق السياحية بهدف تنمية وتطوير السياحة الداخلية والخارجية .
واستعرض قموه الجهود التي بذلتها الوزارة لتنمية السياحة في عجلون من خلال تنفيذ مشروع السياحة الثالث الذي يهدف الى تاهيل وتطوير وسط مدينة عجلون لتحسين المواقع الاثرية من خلال اعادة تاهيل وصيانة مسجد عجلون وساحاته وتاهيل وسط المدينة بما يتلاءم مع واقعها السياحي والبيئي والاثري بالاضافة الى تطبيق فكرة المسارات السياحية التي نجحت في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية والتي من ابرزها مسار راسون السياحي حيث كان اكبر محرك لتنمية البلدة سياحيا واقتصاديا حيث اصبحت المنطقة تشهد حراكا سياحيا من خلال الوفود والافواج السياحية التي تزور المنطقة من داخل الاردن وخارجه للتمتع بمناطقها ومنتجعاتها .
وقال مدير عام الاثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي ان الاعلام له دور رئيسي في عملية الترويج والجذب السياحي من خلال إقناع السائح لزيارة المواقع السياحية والاثرية المتوفرة في الاردن داعيا جميع وسائل الاعلام نقل الصورة الصحيحة والدقيقة بكل شفافية عن واقع السياحة والاثار بعيدا عن التشويه وبث الاشاعات بطريقة غير موثقة لان ذلك له انعكاسات سلبية على الوطن .
ونفى الجمحاوي بعض الاشاعات وخصوصا فيما يتعلق من طرح اسئلة من بعض وسائل الاعلام حول توجه الحكومة خصخصة المواقع الاثرية حيث لا يعني ان تفعيل النظام من اجل الحفاظ على المواقع السياحية والاثرية مخالفة لبنود القوانين والتشريعات مبينا إن القانون الحالي والذي تعمل بموجبه دائرة الآثار العامة يعتبر من أقوى القوانين الناظمة للحفاظ على المواقع الأثرية في الأردن، من حيث عناصره المتعلقة بتوزيع الأدوار والأمور الفنية والعقوبات المفروضة على المخالفين.
وبين أن الحكومة قامت بوضع نظام إدارة المواقع السياحية بالاشتراك مع القطاع الخاص لرفع سوية الخدمات والمرافق السياحية، وتنظيم الأنشطة والفعاليات داخل المواقع الأثرية.
وأشار الجمحاوي إلى أن التراث الحضاري يعد ركنا أساسيا يبنى عليه قطاع السياحة في الأردن والذي يمثل أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني، مضيفا أن الأردن يتمتع بمزايا ومقومات جعلت منه منبعا سياحيا تعددت فيه أنواع السياحة.
وقال إنه تم وضع تعليمات لتفعيل نظام إدارة المواقع السياحية؛ حيث تهدف هذه التعليمات إلى رفع سوية الخدمات المساندة للمرافق السياحية المقدمة للسائح المحلي والأجنبي مبينا ان هذه التعليمات ستسمح بإقامة فعاليات وانشطة ثقافية لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تشجيع المجتمعات المحلية للانخراط بهذه الفعاليات.
وقال مدير عام شركة جت للسياحة والسفر مالك حداد ان الشركة تقوم بالتنسيق والتشبيك مع وسائل الاعلام نظرا لاهميتها في ابراز الصورة الحقيقية عن نشاطات أي مؤسسة والتي تسهم في ترويج اهمية الاعمال التي تنفذها معتبرا ان الاعلام له دور كبير في تنمية العمل السياحي وشريك استراتيجي مهم نظرا للدور الذي يقوم به .
واشار حداد ان تفعيل دور الاعلام يحتاج ابراز دور القطاع الخاص ومساهماته ودوره المساند للقطاع العام لان هذا القطاع يكون مكمل له مبينا انه يستوجب على الحكومة تشجيع هذا الدور من خلال اشراك القطاع الخاص في رفع مستوى الخدمات المقدمه للسائح في المواقع الاثريه والسياحيه لان القطاع الخاص الاردني والعامل في مجال السياحه هو من انشط قطاع الخدمات في توفير فرص العمل.
وبين ان تفعيل دور وتنشيط القطاع الخاص يتمثل في تشجيع المستثمرين على اقامه شركات مساهمه عامه تعمل على تطوير المنتج السياحي الاردني او ان القطاع الخاص يتمتع بكفاءه الاداره والخبره في مجالات الاستثماريه تمكنه من توفير الخدمات السياحه باسعار تنافسيه.
وقال مساعد مدير عام وكالة الانباء الاردنية بترا الزميل محمد العمري ان الإعلام يحتل دورا كبيرا في حياة الأمم والشعوب ويؤثر تاثيرا مباشرا وغير مباشر في توجهاتهم وسلوكياتهم خاصة مع تعدد وتنوع وسائل الاعلام والاتصال الحديثة وتسارع انتشارها وتزايد نفوذها وهيمنتها على مختلف مناحي الحياة .
وبين العمري ان وسائل الاعلام والاعلان وما تحمله من رسائل موجهة للمتلقي تعتبر أدوات فاعلة يتم من خلالها توجيه العنصر البشري نحو أهداف وتطلعات مَن يقومون بصياغة واعداد هذه الرسائل لتعود بالنفع والفائدة عليهم ومَن يحسن استثمار وسائل الاعلام لخدمة مصالحه وغاياته يأخذ الحصة الأكبر من حجم ما هو معروض .
وبين العمري اهمية السياحة لانها تعتبر صناعة رائدة في حجم النشاط الاقتصادي المحلي والعالمي والعديد من الدول تحقق دخلا كبيرا لاقتصادها الوطني بسبب السياحة ومن هنا جاء الاهتمام بالسياحة والترويج لهاعبر اعداد الخطط والبرامج الهادفة التي تستقطب السياح من الداخل والخارج .
واشار العمري ان من مهام الاعلام السياحي تخصيص مساحات صحفية وإذاعية خاصة بالتربية السياحية الوطنية ونشر الوعي السياحي وتنمية الثقافة السياحية لدى المواطن سواء بتشجيعه على زيارة معالم وطنه أو بحسن استقباله للزوار من الخارج وتحفيزهم على القدوم الى الأردن الذي يزخر بالعديد من المواقع السياحية، والعمل على رعاية المواقع والمعالم التاريخية والطبيعية وابرازها عبر مختلف الوسائل .
واكد العمري على اهمية تكثيف البرامج التوعوية من خلال النشرات الإرشادية حول الوعي السياحي الداخلي، وكذلك اعداد برامج إعلامية موجهة خاصة بالمعالم السياحية الداخلية وابرازها بشكل جاذب أمام الجمهور الداخلي والخارجي، خاصة واننا في الأردن نمتلك مدينة البترا والتي هي احدى عجائب الدنيا السبع الى جانب العديد من المواقع الأثرية والدينية والعلاجية والطبيعية وغيرها .
ودعا الى توحيد الجهود ما بين كل الجهات المعنية في قطاع السياحة والاعلام لإعداد خطة وطنية شاملة تساهم في عملية الترويج السياحي للمواقع الاثرية والسياحية ورفع مستوى الوعي السياحي في المجتمع.
والقت رئيسة هيئة تحرير وكالة انجاز الاخبارية ناديا العنانزه كلمة عن الجهات المنظمة للندوة قبيل بدئها اشارت فيها الى اهمية انعقاد هذه الندوة التي تساهم في عملية تسليط الضوء من خلال الحوار ما بين المجتمع المحلي والمختصين من اصحاب العلاقة على قضايا السياحة والاعلام بهدف الارتقاء بالعمل نحو الافضل خصوصا ان محافظة عجلون تتمتع بخصوصية سياحية وبيئية تحتاج الى بنية تحتية واعلام يركز على اهمية هذه المواقع وقيمتها التاريخية والدينية والتراثية.
وقال منسق الندوة الزميل علي فريحات ان اقامة الندوة بالتعاون ما بين عدد من المؤسسات يهدف الى توحيد العمل الجماعي المنظم الذي يسلط الضوء على بعض القضايا بهدف اثراء الحوار الذي يخدم المصلحة العامة.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من مدراء الدوائر الرسمية ورؤساء البلديات والجمعيات الخيرية والبيئية والتطوعية السياحية وممثلي المؤسسات المعنية بدعم القطاع السياحي والعمل التطوعي دار حوار ونقاش حول متطلبات المحافظة لخدمة المواقع السياحية والاثرية ودور الاعلام في التعريف باهميتها كما كرم رئيس جامعة عجلون المشاركين في الندوة والجهات الداعمة وعدد من المؤسسات الرائدة التي ساهمت في تنمية المحافظة بدروع تقديرية مقدمة من الجامعة وصحيفة الراي ووكالة انجاز الاخبارية.
