ثوار العشائر يهاجمون بالدبابات والمدرعات مصفى بيجي العراقي
المدينة نيوز:- أعلن الناطق باسم “مجلس ثوار عشائر العراق”، أبو عبد النعيمي الأحد، عن هجوم مسلحي ثوار العشائر بالدبابات والمدرعات على مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، مبينا أن “المسلحين استعادوا أجزاء كبيرة من المصفى”.
وقال النعيمي في حديث للأناضول، إن “مسلحي ثوار العشائر هاجموا صباح هذا اليوم بالدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة الأخرى مصفى بيجي الواقع في مدينة بيجي شمال محافظة صلاح الدين العراقية، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية استمرت لأكثر من أربع ساعات”.
وأضاف النعيمي، أن “مسلحي ثوار العشائر استطاعوا خلال هذه المواجهات السيطرة على أجزاء كبيرة من المصفى ومن بينها معهد نفط بيجي وهو حاليا مقر تستخدمه القوات الأمنية والمليشيات التابعة لها مقرا لهم”.
وأوضح النعيمي، أن “مسلحي ثوار العشائر تمركزوا في معهد نفط بيجي لفترة، وانتشر المقاتلون على أماكن واسعة من المصفى، بعدها انسحبوا كخطوة تكتيكية قبل وصول الإمدادات للقوات الحكومية”.
و”ثوار العشائر” هو مصطلح أطلق بداية على أبناء العشائر السنية العراقية في محافظات شمال وغربي العراق الذين نظموا، العام الماضي، اعتصامات للاحتجاج على سياسات حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
وتتهم عشائر سنية المالكي بممارسة “سياسات إقصائية وتهميشية” ضد طائفتهم خلال قيادته للحكومة العراقية.
من جانب آخر ذكرت قناة الفضائية العراقية شبه الرسمية في خبر أوردته، أن “قوات النخبة (قوات عسكرية خاصة) بإسناد من طيران الجيش أحبطت محاولة هجوم من قبل تنظيم داعش على مصفى بيجي وكبدتهم خسائر فادحة”.
وبينت قناة العراقية، أن “قوات النخبة بإسناد طيران الجيش، تمكنت من تدمير أربع دبابات وست عجلات (آليات عسكرية) تحمل أسلحة أحادية (ثقيلة) وكبدت عناصر داعش 35 قتيلا”.
وقوات النخبة العراقية هي قوات نظامية تدربت في بلدان مختلفة على أحدث وسائل مكافحة الإرهاب والعمليات الهجومية على أماكن عناصر المجاميع المسلحة، وتتمتع هذه القوات بخبرات قتالية عالية.
ويعتبر مصفى بيجي، أحد أكبر مصافي تكرير النفط العراقي، شمالي البلاد وهو متوقف عن العمل منذ الإثنين الماضي.
وتبعد بيجي، التي تسيطر عليها قوات الجيش العراقي والقوات الأمنية، عن العاصمة بغداد بنحو 250 كلم.
وتسيطر جماعات سنية مسلحة في محافظة صلاح الدين على مناطق ومدن الصينية، وبيجي، والشرقاط، وتكريت وأجزاء من الضلوعية، في حين أن مدينة طوزخورماتو تخضع لسيطرة قوات البشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) ومدينة سامراء القريبة من بغداد ذات الأهمية الاستراتيجية والدينية باحتوائها على مراقد شيعية، لا تزال خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمليشيات الشيعية الموالية لها.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامياً بـ”داعش”، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم(شمال) ومحافظة ديالى (شرق) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.
" الاناضول "