بالفيديو : "تحدّي دلو الركام"... نسخة فلسطينية من تحدي "دلو المياه المثلّجة"
المدينة نيوز :- انتشرت حمى "تحدّي دلو المياه المثلّجة"، الذي يهدف إلى نشر الوعي حول مرض نادر يتلف الجهاز العصبي، حول العالم، وصولاً إلى المنطقة العربية، حيث شارك فيه العديد من الناس، بعضهم بهدف المرح، وبعضهم الآخر مساهمة منهم في الحملة الخيرية.
ولكن التحدّي لم يقنع أهل غزة، حيث المياه شحيحة بسبب الحصار والقصف، وحيث الغارات الإسرائيلية تخطف أرواحاً أكثر بكثير مما يخطف مرض "لو غيريغ"، أو التصلب العضلي الجانبي، في الولايات المتحدة. لذلك أدخل الغزّاويون والمتضامنون معهم تعديلاً غير بسيط على التحدّي، ليتلاءم مع واقع غزة التي تتعرض، منذ الثامن من تموز (يوليو) الماضي، لعدوان إسرائيلي توقف لفترات تهدئة قصيرة، بالكاد منحت الناس وقتاً لدفن قتلاهم.
والتعديل تمثّل في استبدال المياه بحجارة وأتربة ترمز إلى الركام الذي ينزل على رؤوس الغزّاويين بفعل القصف، أو بركام حقيقي من مبان دمّرتها إسرائيل في القطاع.
وبدأ التحدّي الذي حمل اسم "تحدّي دلو الركام" يحظى بزخم، حيث شارك فيه حتى الآن عدد لا بأس به من الناس، ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم، حيث نشر متضامنون من أميركا والهند وألمانيا وماليزيا، وغيرها، فيديوهات علىصفحة التحدّي على فيسبوك، التي أصبح لديها حتى كتابة هذه السطور 1360 معجباً، وهم يسكبون على رؤوسهم دلاء رمال وحجارة تضامناً مع غزة.
وترافق ذلك مع حملة هاشتاغ على تويتر تحت اسم "#دلو_الركام" أو بالانكليزية #RubbleBucketChallenge أو #RemainsChallenge.
واستلهمت الحملة من الكوميدي الأردني الشاب محمد دروزة، الذي سكب على رأسه دلو رمل بدلاً من المياه المثلّجة، لنشر الوعي حول معاناة أطفال غزة، الذين تقصف الطائرات منازلهم. وقام دروزة بذلك دعماً لحملة "لدينا أمل" (We Have a Hope)، لمنح الدعم النفسي للعائلات النازحة وأطفالها.
وشارك في الحملة محمد كايا، وهو ممثل مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية في غزة، الذي دعا في الفيديو الذي نشره لنفسه وهو يسكب دلو الركام على رأسه، زعماء العالم الإسلامي، وخصوصاً رجال الدين، إلى سكب دلو رمال على رؤوسهم ليشعروا بما يشعر به المظلومون في غزة.
وانضم الإعلامي الفلسطيني أيمن العالول، من قلب غزة، إلى الحملة وسكب على رأسه ركاماً من منازل مهدّمة بفعل القصف الإسرائيلي، كان يقف بينها.
فهل ينضم مشاهير عرب إلى الحملة، على غرار انضمامهم إلى حملة "دلو المياه المثلّجة"؟