ديفكه : لهذا أحبط اوباما ونتنياهو والسيسي المبادرة الأوروبية
المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه الثلاثاء : أن الرئيس المصري السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو أدخلا إسرائيل مرة أخرى إلى دوامة "وقف النار المقترب" مستعينين هذه المرة بالرئيس الأميركي أوباما في صورة اقتراح أميركي مقدم إلى مجلس الأمن الدولي.
هناك هدف واحد للقرار الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي بطلب مباشر من الرئيس أوباما، وطلب سرا من رئيس الحكومة نتنياهو، وهو إحباط المبادرة الأوروبية المؤيد لقطر لحل الأزمة في غزة. وذلك نظرا لأن المبادرة الأوروبية الموالية لقطر تعني أنها موالية لخالد مشعل. والسيسي ونتنياهو يبذلان قصارى جهدهما من أجل الوقوف في وجه خالد مشعل، وقد انضم إليهما في نهاية الأسبوع الرئيس الأميركي، لماذا ؟ .
وذكر الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أن الرئيس المصري السيسي ورئيس الحكومة نتنياهو يتحدثان فيما بينهما مباشرة بصورة مكثفة، وقد توصلا إلى استنتاج في أعقاب مراجعة التقارير الاستخبارية التي تقدم لهما مفاده: أن خالد مشعل هو العامل الوحيد الذي يعرقل الوصول ليس فقط إلى اتفاقية وقف نار جديدة، بل أيضا التوصل إلى تسوية سياسية نهائية في قطاع غزة تؤيدها جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس. وهما يعتقدان أن مثل هذه التسوية السياسية ستفتح الطريق حسب تقديرهما لتسوية سياسية بين إسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن.
ويمكننا القول - يقول ديفكه - : أنه وفي اليوم الخمسين للحرب، فإننا لم نبتعد بعد عن النظرية التي تظهر في جميع التقارير الاستخبارية الإسرائيلية والمصرية والقائلة أن حماس غزة لا ترغب في الحرب، بل ترغب في وقف النار. ورغم أن هذه النظرية لم تثبت صحتها طيلة أيام القتال الخمسين، إلا أنها بقيت شائعة وسائدة في جميع التقديرات الاستخبارية.
لقد تم تجنيد أحد زعماء الجهاد الإسلامي – خالد البطش- في بداية الأسبوع للمعركة الرامية للتوصل إلى وقف النار، ولا يرجع السبب في انضمام البطش إلى الحملة فقط رغبة الجهاد الإسلامي في إيقاف القتال منذ عدة أسابيع، بل لأن إيران وحزب الله معنيان في إبراز الرئيس بشار الأسد بوصفه الجهة الوحيدة في الشرق الأوسط القادرة على محاربة القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ، وأنه الجهة الوحيدة القادرة على إحلال الهدوء.
لقد عمل المصريون والإسرائيليون والأميركيون على افتراض أنه إذا كانت طهران المؤيد الرئيسي لخالد مشعل ستؤيد وقف النار في غزة، فإن مشعل لن يستطيع معارضة هذه الخطوة. بيد أن خالد مشعل الذي بدا في هذه الحرب كصاحب أقوى أعصاب ، يرفض الانصياع لإملاءات هذه الجماعات التي تطبخ القرارات في واشنطن بالتعاون بين مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية. وكي يتمكن من مواجهة هذه الضغوط عمل على تجنيد محمد ضيف لمساعدته. وقد قال: إن محمد ضيف حي وأنه على صلة به. وهذا يعني أن مشعل ألمح إلى كل أولئك الذين يمارسون ضغوطا عليه من أجل الموافقة على وقف النار أنه لا يتحدث فقط باسمه، بل باسم محمد ضيف أيضا، وأن ضيف يؤيد استمرار القتال. وفي هذه الحالة لم يبق أمام الرئيس المصري السيسي ورئيس الحكومة نتيناهو سوى خيارين:
1- نظرا لأنهما لا يستطيعان كسر إرادة مشعل، فيمكنهما أن يرغما حماس غزة على الإعلان أنها لم تعد تأخذ برأي مشعل، بل تتخذ قراراتها بصورة مستقلة، أي أن تعلن عن الإطاحة بمشعل والاستعداد لقبول وقف النار.
2- تعزيز الضغوط العسكرية الإسرائيلية على حماس في غزة، حتى تقوم بتنفيذ هذه الخطوة، أي أن يصدر نتنياهو أمرا إلى الجيش الإسرائيلي لاقتحام القطاع.
ويجدر التذكير بأن تقارير ديفكه موجهة وليس شرطا أن كل ما يقوله هذا الموقع المقرب من الأإستخبارات صحيح .
(المصدر: جي بي سي نيوز)