"داعش الظاهرة والحقيقة" محاضرة في منتدى شومان
المدينة نيوز :- قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية الدكتور محمد أبو رمان مساء الأثنين إن من أسباب ظهور تنظيم داعش المتطرف هو شعور السنة العرب بالتهميش في العراق وعدم ادماج أعضاء الجيش السابق وبعض الأحزاب في العملية السياسية .
وأضاف أبو رمان خلال محاضرة عقدت في منتدى شومان بعنوان " داعش الظاهرة والحقيقة" حضرها حشد من المتابعين والمهتمين أن هذه التنظيمات شوهت صورة الإسلام السمحة في العالم وبدأت عملها لتحقيق أغراض سياسية وليس إيديولوجية.
وبين أن ظهور التنظيم في سوريا والعراق كان من خلال توظيف الدين لتحقيق أهداف سياسية لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعاني من الارتباك لعدم وجود استراتيجية للتعامل مع هذه الحركات.
وأوضح أبو رمان أن الخلاف بين داعش والقاعدة هو أن الأخيرة تحولت من المركزية إلى اللامركزية وذلك بعد مقتل قيادات الصف الأول وابرزهم ابن لادن أما داعش أصبح على درجة عالية من التنظيم ويعمل بشكل استخباراتي بالعمل على السيطرة المكانية لكي يكون لها حاضنة تدعمها .
وبين أن منهج أبو بكر البغدادي يقوم على قاعدة الصراع المذهي وأن أولوية المعركة مع حكومتي بغداد والأسد وإيران في حين أن منهج القاعدة يتمثل بشن حرب على الولايات المتحدة والحكومات المتوافقة معها.
وقال أبو رمان إن تنظيم داعش صلب أما القاعدة فقد عقدت اتفاقيات مع إيران وغيرها من الأطراف مشيراً إلى أن خطاب البغدادي عقائدي أما القاعدة فكانت تقرأ المشهد بشكل مختلف وتقوم على مقاومة الأميركان.
ورأى أن تنظيم داعش أصبح حالة ويقدم نموذجاً مغرٍ للشباب الذين يشعرون بالإهانة والتهميش موضحاً أن البغدادي عندما يتحدث عن الخلافة يداعب حلم الشباب ويعمل ليكون أكثر اقناعاً من تنظيم القاعدة.
وبين أبو رمان أن تنظيم داعش انخرط فيه قيادات الصف الأول في الجيش العراقي السابق وعدد من المختصين وأصحاب المهن، كما أصبح هناك تحول لدى السنة في العراق بمقاومة الاحتلال الأميركي والتواجد الإيراني وأصبح التنظيم يستثمر فشل العملية السياسية في العراق والرفض الشعبي للنظام السوري.
ورأى أبو رمان أن تورط أمريكا في مقاومة تنظيم داعش سيعزز من مصداقيته ومكانته في العراق وسوريا وذلك لعدم وجود قوة اقليمية تحمي اهل السنة.
وأشار إلى أن الفراغ السياسي الكبير في العراق وسورية ولبنان سيجعل من هذا التنظيم بمثابة العنوان السياسي الجديد لهم ما لم تبدأ حلول سياسية جوهرية للأزمات الثلاث.
وأجاب المحاضر في نهاية المحاضرة على أسئلة الحضور واستفساراتهم.
