اصدار جديد بعنوان "فن الاتيكيت في بناء العلاقات الاجتماعية والدبلوماسية "
![اصدار جديد بعنوان "فن الاتيكيت في بناء العلاقات الاجتماعية والدبلوماسية " اصدار جديد بعنوان "فن الاتيكيت في بناء العلاقات الاجتماعية والدبلوماسية "](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/511346418e575ce8d47a1977de14ef01.jpg)
المدينة نيوز:- صدر للدكتور فاضل البدراني، مؤخرا كتاب جديد بعنوان " فن الاتيكيت في بناء العلاقات الاجتماعية والدبلوماسية " عن دار الكتاب الجامعي بالعين في دولة الامارات العربية المتحدة.
والدكتور البدراني باحص متخصص في الشأن الاعلامي وهو عميد كلية الاعلام بالجامعة العراقية..
والكتاب الذي يضم خمسة فصول تشغل نحو 200 صفحة، استهله المؤلف بمقولة ان "افضل طريقة لقراءة مستقبل الشعوب هو تصفح عقليات كبارها ومعرفة أخلاق اطفالها". ويخلص البدراني الى "فلسفة التفسير المنطقي لهذا الرأي تلزمنا باتباع قواعد التربية السليمة لأبناء مجتمعنا وأجيالنا التي تعطي للحوار الإنساني البناء صورة حقيقية بغية انتاج بيئة مجتمعية سليمة تحقق التفاهم الذي يأتي متماشيا مع المواصفات المثالية لإتيكيت الحياة الراقية".
يرد في الاصدار أن علم "الأتيكيت" الذي يحاول أن يهذب الأخلاق والسلوكيات لدى الأفراد والجماعات والشعوب وينظم التعاملات فيما بينهم، يعد بالأساس منهجا علميا قديما، عبر تطبيق قواعد "الاتيكيت" وبلورتها وإظهارها للرأي العام بشكل أدق برز في العصر الحديث، الأمر الذي جعله يشكل خارطة طريق لجميع الناس في صياغة منظومة تعامل اجتماعية انسانية رائعة ومهذبة، وبحكم الأهمية لم يعد بإمكان طرف ما ان كان فردا أو جماعة أو دولة التخلي عن الأتيكيت والبروتوكول بالوقت الحاضر انطلاقا من فاعلية الدور الذي تمارسه كلا من هاتين المفردتين في رسم صيغة مثلى للحياة مع الاخر".
ويسرد البدراني امثلة من الواقع اليومي للحياة، وقال "ان كثيرا ما يصادفنا ونحن نسير في الشارع شخصا فاتحا ميكرفون التليفون على آخره يكلم صديقا له بصوت مرتفع يملأ الشارع ضجيجا، أو نصادف آخر يلقي بفضلات وسط الشارع من داخل سيارته اثناء قيادتها، وآخر يترك بقايا الاكل في الحدائق العامة بعد انتهاء وقت زيارته بيوم النزهة أو عطلة نهاية الاسبوع، ويصادفنا من يبصق في الشارع ولا يأبه لمشاعر من حوله، وأخرا يلبس ملابس ليست نظيفة لم تعرف المكواة ذات يوم، وآخر يلبس ملابس غير متناسقة من حيث الألوان أو غير مناسبة لعمره أو وضعه الاجتماعي، وسواها الكثير ..".
واعتبر المؤلف ان "مجالات الاتيكيت و المجاملة وفنون العمل الدبلوماسي هي مسار ثابت لجميع المواطنين عندما أكد ليس القصد هنا من موضوعنا حصر تطبيقاته في الجانب الدبلوماسي ببعده الدولي، بقدر ما هو توكيد دبلوماسية التعامل ما بين الأفراد، أو ما بين أفراد المجتمعات بعضها ببعض والتي انطلقت منها أساسا مسألة التعامل الدولي عبر قنواته الدبلوماسية في السفارات والبعثات وغيرها. وقال المؤلف البدراني.. كلنا بقدر ما يعجبه أن يتلمس سلوكيات طيبة من الناس، يسعى لأن يكون مقبولا لدى الآخرين، وتلك ثنائية تبنى عليها آراء كثيرة بين الأفراد والجماعات لتتطور إلى علاقات تربط الدول ببعضها بعض. وبحكم تطور الحياة وتشعب حاجاتها وتفاصيلها فرض على الإنسان ان يكون إلى جانب أهمية أجادته لمهارات الأتيكيت، ضرورة اتباع مجموعة من القواعد أو التوجيهات التي غالبا ما تكون شفهية أو غير مكتوبة".
والاصدار يعد مرجعا للدارسين في كليات الاعلام والعلاقات العامة والصحفيين وطلاب العلوم السياسية والقانون والسياحة و الفندقة بكليات الادارة والاقتصاد، اضافة الى العاملين في السلك الدبلوماسين وجميع الناس في تعاملاتهم اليومية.
(بترا)