الاميرة بسمة بنت طلال تلتقي عضوات ائتلاف البرلمانيات في الدول العربية

المدينة نيوز :- كان العنف ضد المرأة هو المحور الاساسي للقاء سمو الاميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة وعضوات ائتلاف البرلمانيات في الدول العربية لمناهضة العنف ضد المراة في الدول العربية، حيث يضم الائتلاف برلمانيات من 11 دولة عربية.
ويعد الائتلاف اول مبادرة من نوعها تجمع بين النساء في البرلمانات العربية اللواتي يشاركن في اقتراح ووضع التشريعات وتعديلها بشكل يكفل الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة المنتشرة في العديد من المجتمعات وتشكل واحدة من التحديات المهمة التي تواجه الهيئات النسائية وجمعيات حقوق الانسان.
وتنبع اهمية هذه الخطوة كونها تاتي في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها بعض الدول العربية من عدم استقرار ونزاعات مسلحة وما تؤدي اليه من انعكاسات قوية على المرأة وانتهاكات خطيرة تتعرض لها نتيجة هذه الظروف.
وخلال اللقاء وافقت سمو الاميرة بسمة بنت طلال على قبول الرئاسة الفخرية للائتلاف مؤكدة اعتزازها برسالة الائتلاف واهدافه وما يمكن ان يحققه بجهود ورؤية وخبرة والتزام البرلمانيات العربيات من اجل الدفاع عن حقوق المراة العربية وحمايتها من العنف بكل اشكاله وحالاته.
وقالت سموها ان الائتلاف بما يعمل على تحقيقه وما يمتلكه من اليات مؤثرة لتحقيق غاياته , يمكنه من الوقوف بكل طاقاته الى جانب المرأة العربية التي تمر حاليا في اصعب الظروف وتتعرض فيها لانتهاكات مختلفة نتيجة الاوضاع السائدة في الكثير من الدول العربية.
رئيسة الائتلاف النائب وفاء بني مصطفى بدأت اللقاء بشرح المراحل التي مر بها تأسيس الائتلاف منذ اطلاقه في لندن في شهر كانون الثاني الماضي والاتصالات التي ما زالت تجري لتوسيع عضويته لتشمل برلمانيات من جميع الدول العربية.
ويعمل الائتلاف حاليا على اطلاق يوم عربي لمناهضة العنف ضد المرأة تأكيدا على اهمية وضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي تعتبر احد الصعوبات التي تعيق الجهود المبذولة لتمكين المرأة العربية وزيادة مشاركتها في الحياة العامة وهو ما يتوقع ان يتم في المؤتمر الاول للائتلاف المنوي عقده في عمان برعاية سمو الاميرة بسمة بنت طلال خلال شهر تشرين الثاني المقبل.
عضو الائتلاف من جمهورية مصر العربية الدكتورة ماجدة النويشي، اوضحت المشاركة الهامة للمرأة المصرية في عملية التغيير التي شهدتها مصر وثمنت موقف الاردن شعبا وقيادة وحكومة الداعم لخيار الشعب المصري، داعية الى دعم الاتحاد النسائي العربي الذي يتطلع الى العمل بشكل اشمل في قضايا المرأة العربية وبشكل خاص العنف الذي تتعرض له.
وعرضت النائب في البرلمان العراقي إنتصار الجبوري، لواقع المرأة العراقية في ظل الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها بلدها، مؤكدة ان الائتلاف يشكل بارقة امل تنطلق من خلاله المراة العربية والعراقية على وجه الخصوص للتحرر من الممارسات الظالمة بحقها باسم الدين والخروج من الواقع المظلم الذي فرض عليها.
اما عضو البرلمان البحريني ابتسام هجرس، فشددت على خطورة الانتهاكات والعنف الذي تتعرض له المرأة وما يجب ان يتم العمل عليه من اجل حقوق المراة ككل في وقت أكدت فيه ان الائتلاف سيقف الى جانب كل امراة معنفة في الوطن العربي والعمل لخدمة المراة العربية أينما وجدت.
بدروها أشارت عضو الائتلاف النائب سحر القواسمي من فلسطين لمظاهر العنف التي تتعرض له المرأة الفلسطينية يوميا عند الحواجز والمعابر وفي المعتقلات ونتيجة للاحتلال ومعاناة المرأة الفلسطينية في غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي الاخير مؤكدة اهمية توضيح اشكال وقضايا العنف التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية والحاجة الى رؤية برلمانية عربية لرفع سوية وشأن المرأة العربية.
وثمنت النائب القواسمي الموقف الاردني المناصر للاشقاء الفلسطينيين والداعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل، والذي يعكس العلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والاردني في جميع المجالات.
اما عضو الائتلاف حسناء مرسيط من تونس، فقد اشارت الى النضال الطويل الذي خاضته المرأة التونسية ونيلها للكثير من الحقوق الا انها ما زالت بحاجة الى تحقيق مشاركة كاملة في المجتمع وعلى جميع الاصعدة مؤكدة ان المرأة التونسية تعمل على انجاز الى المزيد من التعديلات الدستورية والتشريعية لمعالجة كافة الانتهاكات وما تتعرض له من عنف يقع بحقها.
من جانبها، أكدت عضو الائتلاف عائشة دابار جوليه من جيبوتي، أن المراة في جيبوتي ما زالت تعاني الكثير من هضم الحقوق والعنف على الرغم من الجهود الرسمية الموجهة لحماية المراة مطالبة السلطات الجيبوتية بتبني المزيد من السياسات التي تحمي المرأة من الانتهاكات التي تمارس بحقها . وعبرت عن سعادتها للانضمام للائتلاف واملها ان يصبح مظلة تشريعية داعمة لحقوق المراة العربية ومناصرا لقضاياها.
بدورها دعت العين هيام كلمات الى العمل على تعزيز الجهود المشتركة بين البرلمانيات العربيات لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها المرأة العربية.
الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المراة الدكتورة سلمى النمس اوضحت التجربة الاردنية في مجال التعاون والتنسيق مع البرلمانيات الاردنيات والتي اسفرت عن تعديل العديد من التشريعات المجحفة بحق المرأة وما حققته المرأة الاردنية من انجازات عديدة ووصولها الى مختلف مواقع القرار.
وقالت ان الائتلاف يشكل فرصة كبيرة لالقاء الضوء بقوة على قضايا العنف ضد المرأة في الدول العربية بمختلف اشكاله وايجاد الاطر التشريعية لمحاربة هذا العنف والحد منه مؤكدة استعداد اللجنة الكامل للتعاون مع الائتلاف بما يسهم في تحقيق اهدافه وغاياته.
ويسعى الائتلاف بحسب النائب بني مصطفى، الى التعاون والتنسيق بين البرلمانيات في الدول العربية، من اجل وضع مناهضة العنف ضد المرأة على اعلى سلم الأولويات التشريعية، ومقاضاة الجناة بشكل رادع وفعال لتوفير الحماية القانونية للنساء، ونشر الوعي وكسب التأييد، بالاضافة الى ايجاد شراكات مع المجتمع المدني الناشط في حقوق المرأة.