إشهار مذكرات حسين الخالدي
![إشهار مذكرات حسين الخالدي إشهار مذكرات حسين الخالدي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/c8ae26bd939d580a3402ae0732d5f19c.jpg)
المدينة نيوز :- بحضور سمو الامير طلال بن محمد وسمو الاميرة غيداء طلال، احتفل في دائرة المكتبة الوطنية مساء اليوم الاحد، باشهار كتاب مذكرات الدكتور حسين فخري الخالدي رئيس الوزراء الاسبق "ومضى عهد المجاملات".
ويتناول الكاتب في مذكراته التي تقع في 1297 صفحة وثلاثة اجزاء، الأحداث في فترة الثلاثينيات والاربعينيات من القرن الماضي بوصفه مشاركا بصنعها في كل موقع تواجد فيه.
وقال محرر الكتاب الدكتور رفيق الحسيني، ان الكتاب، تم صياغته وتنقيحه عام 1949، وبالتالي لا تتعرض المذكرات للاحداث التاريخية الواقعة خلال الخمسينيات.
وبين ان جده الخالدي الذي خلف ارثا مكتوبا ومواقف مسجلة وآراء رزينة، كان دقيقا في حفظ الوثائق والصور والمخطوطات وتوثيق وترتيب كافة تلك المستندات الخاصة والعامة، مشيرا الى ان المذكرات التي يتم اشهارها اليوم، هي غيض من فيض.
ونوه الى ان من يقرأ هذه المذكرات التي اشتملت على 135 صفحة من الوثائق التاريخية الهامة، فكأنما يقرأ الاوضاع الفلسطينية والعربية اليوم.
وتحدث مدير مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الاردنية الدكتور محمد عدنان البخيت، عن علاقته بالمذكرات وكيف وصلت اليه من خلال زوجة الراحل ليلى الخالدي الحسيني.
وقال ان الخالدي مؤرخ من طراز رفيع خاص، وشاهد عيان اصيل على الأحداث، كتب مذكراته بوصفه مشاركا بصنع الاحداث في كل موقع شارك فيه.
واضاف ان الخالدي كتب مذكراته بدقة وموضوعية لا يجلجله الحدث ولا يأخذه المظاهر بل يأخذه الحدث المتعلق بنصرة فلسطين، مشيرا الى ان الكتاب يحمل صورة محزنة عن فلسطين قبل النكبة وبعد النكبة دون ان يفارق الكاتب موضوعيته وامانته العلمية الدقيقة.
واوضح ان الكتاب ليس يوميات بل معالجات واعية ومعمقة وقدرة كبيرة على استخلاص المعنى الجامع تاركا للقارئ العودة إلى الوثائق.
وقال المؤرخ رؤوف ابوجابر ان الكتاب في اجزائه الثلاثة، يتيح لنا الاطلاع على الكثير من الأسرار والخفايا التي أشار اليها المؤلف أو اعطى تفصيلاتها.
وتناول سيرة صاحب المذكرات الذي قال انه كان مثالا يحتذى في التهذيب في حياته الحافلة بالتضحية والعطاء.
وتناول رئيس تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية الدكتور رشيد الخالدي، اهمية الكتاب التاريخية، والقيمة المعرفية والتاريخية لهذه لمذكرات.
وقال ناشر الكتاب، صاحب دار الشروق للنشر والتوزيع فتحي البس، ان هذه المذكرات تسلط الضوء على حقبة هامة من تاريخينا المعاصر في هذه المنطقة.
يذكر ان الدكتور حسين فخري الخالدي من مواليد القدس 1892، أنهى دراسته الابتدائية والثانوية فيها ثمَّ انتقل إلى الكلية الإنجيلية السورية، الجامعة الأمريكية لاحقا في بيروت، ليدرس الطب ويتخرج منها في عام 1916.
وشغل الخالدي الذي انتخب عام 1934رئيسا لبلدية القدس، العديد من المناصب، منها: حارسا للاماكن المقدسة، وزير خارجية، وزير صحة، وزير الشؤون الاجتماعية، عضوا في مجلس الاعيان، وفي عام 1957 شكل الحكومة الاردنية.
انتقل الخالدي إلى رحمة الله تعالى عام 1962 ودفن في مدينة القدس.