بروفيسور إسرائيلي : مشاركتنا في الإئتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة " سرية "
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الإثنين الاتصال التالي مع البروفيسور الإسرائيلي عوزي أراد – الباحث في مركز هرتسيليا متعدد الاتجاهات ، وقد رصدته جي بي سي نيوز وتاليا نصه حرفيا بألفاظه ومصطلحاته :
س- لم نشارك في المؤتمر الدولي للعمل ضد داعش في باريس، هل يرجع ذلك نظرا لأن حركة الدولة الإسلامية لا تشكل خطرا على إسرائيل؟
ج- صحيح، هذه ليست المرة الأولى التي نكون فيها في قائمة العرض، لكننا دائما هناك على صعيد العديد من المناحي، فنحن نعمل في أماكن عدة وبصورة هادئة، وحينما يكون لدى إسرائيل ما تقدمه في هذا الجهد فإنهh تقدمه في أطر أخرى.
س- كالمجال الاستخباري؟
ج- نعم، ومجالات أخرى. إن مجموعة الدول المشاركة في المؤتمر تشير بوضوح إلى كيفية تحكم المصالح في الاتجاهات، فلكل دول تفكير خاص بها على صعيد المشاركة في الائتلاف والحرب، كما أن الكثير من الجهود تبذل عبر قنوات سرية. وإسرائيل من بين الدول الموجودة في المؤتمر بصورة أيديولوجية وعملية، لكنها تعمل بطرق سرية.
س- هل تعتقد أن هذا الائتلاف الذي شكلته الولايات المتحدة والتي يبدي أعضاؤه استعدادا لشن الهجوم من الجو فقط ستنجح في اكتشاف مكان انتشار هذا الوباء البربري المسمى داعش وضربه؟
ج- لا شك أن الائتلاف سيكبح جماح الدولة الإسلامية حينما يصل إلى مرحلة تنفيذ المخططات التي أعدها. ورغم ذلك أقول: أنه لن يكون مفاجئا لي أن أرى فيما بعد قوات برية عاملة، قوات خاصة من الولايات المتحدة، أما الآن فسوف يتم الهجوم جوا مع تنسيق تام. وإذا كانت في البداية عمليات كبح جماح صغيرة، فيجب أن نتذكر أن الأميركيين يخصصون لهذه العملية زمنا طويلا، سنوات، ولا شك أن الوقت سيفضي إلى القضاء على داعش.
س- وفجأة تجد إسرائيل نفسها معرضة إلى تهديدات من حزب الله لاحتلال الجليل أو قسم منه. وكذلك اكتشفنا عبر تصريحات قائد سلاح الجو: أن طائراتنا قديمة إلى الحد الذي قد يكون من الصعب عليها التحليق حتى إيران؟ لقد اعتقدنا طيلة الوقت أن سلاحنا الجوي هو من أفضل أسلحة الجو في العالم، كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟
ج- التدهور الإسرائيلي في هذا المجال ليس على صعيد مقدرتنا الحقيقية، بل على صعيد الحقائق التي نكتشفها، فحزب الله ليس شيئا جديدا نكتشفه، وكذلك حقيقة حاجة سلاح الجو إلى تجهيزات من أجل تحسين مقدرته ليس جديدا. وأحيانا ما تكون التصريحات التي يتم الإدلاء بها ذات صبغة قد تتعلق بالسياسة أو على سبيل المثال بتخصيص الميزانيات.
(المصدر : جي بي سي نيوز) .