دراسة ميدانية حول معرفة الأطفال بعناصر السلامة المرورية
انبثق عن هذه الدراسة إطار تعليمي خاص بالسلامة المرورية مرتكز على الدراسة التي جرت في شهر أيار 2009 على عينة من الأطفال تراوحت أعمارهم بين (4-7) أعوام، إلى جانب معلميهم وأولياء أمورهم من مختلف أنحاء المملكة.
وتمثلت النتيجة الرئيسية لهذه الدراسة في أن العديد من الأطفال في الأردن لديهم فهم جيد لأساسيات السلامة المرورية، ولكن هناك حاجة لتعزيز هذه المعرفة ونشر ممارسات السلامة العامة، فقد وجد أن 47.5 في المائة من الأطفال يذهبون إلى المدرسة سيرا على الأقدام، وان 67.4 في المائة من الذين يذهبون إلى المدرسة سيرا على الأقدام، لا يكونون بصحبة شخص بالغ.
وصرح مدير عام مؤسسة "Jordan Pioneers"، السيد خالد حداد، "يمكن لحكايات سمسم والمؤسسات المهتمة بالسلامة المرورية بشكل عام والطفل الأردني بشكل خاص أن يكون له أثر كبير على التوعية المرورية من خلال اغتنام الفرص المتوفرة للعرض الضمني والصريح للممارسات الآمنة وأنماط السلوك الإيجابي في المواد التعليمية الموجهة للطفل الأردني كل حسب اختصاصه. ونحن كمؤسسة أردنية رائدة، نضع على عاتقنا مسؤولية خدمة المجتمع المحلي، ولاسيما الأطفال منهم ".
من جهتها، قالت مديرة دائرة البحث والمضمون التربوي في مؤسسة " الرائدون الأردنيون "، ريم زاده، "لقد جاءت الحاجة ملحة للتوعية بالسلامة المرورية في الأردن نتيجة لغياب إطار تعليمي شامل، حتى الآن، مبني على نتائج البحث وموجه للأطفال يهدف إلى توعيتهم وتثقيفهم بالمعايير المرورية ويلبي احتياجات أطفال الأردن في هذه المرحلة العمرية الهامة، إلى جانب أن ضعف التوعية بالسلامة المرورية هو أحد أهم الأسباب لحوادث الطرق في الأردن".
إلى ذلك، قالت أخصائية البحث والمناهج التربوية في مؤسسة "الرائدون الأردنيون"، رنا صبيح، "لدى مشروع حكايات سمسم القدرة على التأثير بفعالية في الأطفال وكافة الأطراف المعنية من خلال اجراء البحوث و تطوير إطار تعليمي للسلامة المرورية وإيصال رسائل مرورية سليمة باستخدام شتى الوسائل التعليمية المتاحة".
ان هذه الدراسة، عنصر آخر من مبادرة "حكايات سمسم" تساهم في إغناء هذا المشروع الوطني القائم بدعم كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وبنك الأردن.