المنتدى العالمي للوسطية يكرم ثلاثة من كُتّاب التجديد
![المنتدى العالمي للوسطية يكرم ثلاثة من كُتّاب التجديد المنتدى العالمي للوسطية يكرم ثلاثة من كُتّاب التجديد](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/c53ee26de15a9665e4c0da35f0a2044d.jpg)
المدينة نيوز :- كرم المنتدى العالمي للوسطية في حفل أقيم بعمان مساء اليوم الثلاثاء ثلاثة من كُتّاب التجديد تقديراً لأعمالهم المستوحاة من رسالة الإسلام القائمة على الاعتدال والوسطية.
والمكرمون الثلاثة هم الدكتور عبد الله بن بيّه رئيس مجلس حكماء العالم الإسلامي/ موريتانيا، والدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف الأسبق، والدكتور على القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين /العراق.
وقال رئيس المنتدى العالمي للوسطية الأمام الصادق المهدي إن رسالة الإسلام تقوم على الاعتدال والوسطية التي نحملها ونبشر بها إخواننا في الدين واللغة والإنسانية داعياً إلى المساهمة في تحقيق مصالحة تاريخية بين شعوبنا ومجتمعاتنا وأبناء امتنا الواحدة.
ودعا إلى المصالحة والتوافق وتصحيح المسارات، واحترام الاختلافات والاجتهادات واستيعاب الجميع في مشروع يوجه طاقات الشعوب وقدرات الحكام إلى بناء الاوطان وخدمة الإنسانية والتخلي عن صراعاتها لمواجهة مخططات تفكيكها وزعزعة استقرارها.
وأكد المهدي ضرورة أن يتحمل العلماء مسؤولياتهم باعتمادهم خريطة يمكن تبنيها لكي ترشد أمتنا إلى الحق لكي يتم حفظ بلادنا بالأمن والأمان.
من جانبه قال الأمين العام للمنتدى الدكتور مروان الفاعوري إن أمتنا أحوج ما تكون في هذه اللحظات الحرجة إلى " لمّ الشمل" ووحدة الكلمة، وصلابة الموقف، ووضوح الرؤية والهدف مؤكداً ضرورة أن تتلمس الأمة طريق الخير وتستأنس بعلمائها المجددين القادرين على تسديد خطاها وارشادها نحو الصواب.
وأشار إلى أن المخاضات التي تمر بها امتنا صعبة فثمة دماء تسيل في بعض اقطارنا، ونذرٌ لصراعات وحروب وفتن مشيراً إلى أنه بعد ثلاثة أعوام من التحولات التي طرأت على عالمنا العربي ما زلنا في دائرة " الخطر" واعداؤنا للأسف ليسوا فقط " الغزاة " الذين يتربصون بنا خارج حدودنا وانما اعداؤنا من ابناء جلدتنا، يتحدثون بلغتنا ويعتقدون احياناً ديننا.
وأكد الفاعوري أننا بحاجة اليوم إلى العقلاء في أمتنا داعياً إلى تشكيل مجلس للحكماء يضم الخيرين من عقلاء الأمة ممن يحظون باحترام شعوبهم، لبذل الجهد لإعادة الوئام إلى صفوف شعوبنا، وحل ما يمكن من صراعات بين اخوتنا المسلمين أو مع من يشاركونهم في العيش والوطن.
وأشاد المكرمون الثلاثة بجهود المنتدى الداعية إلى اعتماد منهج رسالة الإسلام السمحة التي تجمع ولا تفرق كونها قائمة على الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو.
ودعوا إلى ضرورة استنهاض الأمة وضرورة تشخيص عللها لكي يتم تحديد العلاج وذلك للاستفادة من الماضي والبحث عن تصور مشترك يساهم في بزوغ فجر جديد للارتقاء بحاضر أمتنا ومستقبلها .
يذكر أن رابطة كُتّاب التجديد انطلقت في حزيران عام 2010 في القاهرة بمبادرة من المنتدى العالمي للوسطية وبمشاركة أربعين مفكراً من تسع بلاد عربية وهي هيئة ثقافية أهلية غير حكومية ذات أهداف تنويرية وثقافية.
--(بترا)