مدينة العقبة الصناعية قصة نجاح مشترك بين القطاعين العام والخاص
المدينة نيوز:- قال الرئيس التنفيذي لمدينة العقبة الصناعية الدولية شيلدون فينيك ان مدينة العقبة الصناعية الدولية تعتبر نافدة من الفرص المتنوعة وموقع متميز للغايات, اللوجستية, الصناعية , التخزين والخدمات في منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة .
واشار في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) الى ان المدينة تمثل قصة نجاح مشترك ما بين القطاعين العام والخاص حيث تدار من قبل شركة بي بي اي والتى هي عبارة عن ائتلاف عالمي ممثل بالشركة الأمريكية (بارسونز برينكرهوف العالمية) للأعمال الهندسية و شركة( سوتا) التركية للمقاولات وتطوير الأراضي والتي حازت بإمتياز ادارة وتسويق و تطوير مدينة العقبة الصناعية الدولية لمدة ثلاثون عاما حيث تعود ملكيتها الى القطاع الحكومي ممثلا بمؤسسة المدن الصناعية .
وبين شيلدون سعي المدينة لتقديم خدمات نوعية للمستثمرين ما يساهم في تحقيق رضاهم والحفاظ على استمرار استثمارهم في إطار بيئة مدينة العقبة الصناعية الدولية والسعي إلى استقطاب مستثمرين جدد مثلما تسعى إلى دعم وتشجيع القطاع الصناعي واللوجيستي من خلال حزمة من التسهيلات والخدمات تكون نقطة استقطاب جاذبة للمستثمرين ، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق أقصى قدر من القيمة المضافة فضلاً عن نشر الوعي الصناعي وايضاً تطوير إجراءات التأسيس وتسريعها وذلك من خلال التعاون المستمر مع الجهات المعنية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومؤسسة المدن الصناعية . واشار شيلدون الى عدة مزيا تقدمها مدينة العقبة الصناعية الدولية اهمها اتفاقيات تجارة ثنائية وإقليمية متعددة مثل (FTA, EU, US FTA, WTO و QIZ, AFTA) ،وشبكة طرق متطورة تربط العقبة بالمناطق المجاورة ،وايضاً كلفة خدمات منخفضة ،فضلاً عن وجود عمالة بأجور مناسبة ،حيث يسمح بعمالة أجنبية بما نسبته 70% أو أقل تلقائيا, ،كما تتمتع بضرائب مخفضة وفقا للقانون .
مثلما ان المؤسسات المسجلة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تكون خاضعة لضريبة دخل تعادل فقط 5% على صافي الأرباح ،وايضاً إعفاء كافة المستوردات إلى المنطقة من الرسوم الجمركية والضرائب بما في ذلك المعدات الرأسمالية والمواد الخام باستثناء المركبات والتي يمكن إعفاؤها من الرسوم حسب نظام خاص،وأخيراً لا قيود على التعامل في العملة الأجنبية .
وحول آلية عمل المدينة وتسهيلها على المستثمر اوضح الرئيس التنفيذي للمدينة ان المبدأ الاساس لعمل المدينة هو معرفة ما يريد المستثمر ومن ثم فعله وتوفير عدة خيارات لاقامة استثماره في المدينة ، بحيث يمكن للمستثمر شراء الأراضي والبناء ذاتيا ,و يمكن أن يستأجر ويبني ذاتيا , ويمكنه أن يطلب من المدينة أن تبني على أرضه وفقا لمواصفاته المطلوبة وبذلك يكون لدى المدينة خيارات واسعة ومتعددة والفئة الكبرى أو الأغلبية يقوم بشراء الأراضي والبناء الذاتي .
وقال شيلدون ان المدينة نجحت في استقطاب الشركات الهندسية والمعدنية وكذلك شركات التكنولوجيا والتي تنتقل من أوروبا والولايات المتحدة كذلك استقطاب شركة تعمل في تصنيع العناصر المعدنية الكبيرة الخاصة بمحطات توليد الكهرباء وشركة أخرى لتصفيح السيارات رباعية الدفع كما ويتم التفاوض مع شركات لتصنيع الأنابيب الصلبة, اضافة الى شركات عمليات تحويل البلاستيك وشركات في مجال تعبئة وتغليف المكسرات.
واوضح شيلدون ان المدينة حققت نموا كبيراً في حجم الاستثمارات حيث بلغت أكثر من 140 مليون دولار كما تم التوقيع على ما يزيد عن 50 عقد مع مختلف الشركات الصناعية واللوجستية ، متوقعا أن تصل حجم الاستثمارات خلال المرحلة القادمة إلى اكثر من 500 مليون دولار.