مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في العاصمة الفرنسية باريس
17 أيلول 2014
- رحب الرئيس فرانسوا أولاند بصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في باريس في 17 أيلول. وبهذه المناسبة، أعرب الزعيمان عن التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية القوية والودية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية وفرنسا، وأكدا حرصهما على ترسيخ التعاون بين البلدين حيال القضايا الثنائية وذات الاهتمام المشترك.
- أكد الزعيمان أهمية استمرار الحوار السياسي على مستوى رفيع بين البلدين، بما في ذلك التعاون المثمر في مجلس الأمن، وشددا على أن السعي لتحقيق السلام والأمن الإقليمي والعالمي هو أولوية بالنسبة لكل من الأردن وفرنسا.
- أعرب الزعيمان عن دعمهما للجهود الدولية لمكافحة خطر المنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة على الأمن الإقليمي والعالمي.
- وحول الوضع في العراق، عبر الزعيمان عن دعمهما للحكومة الجديدة، وأعربا عن أملهما في تحقق آمال وتطلعات جميع مكونات الشعب العراقي وإشراكهم في العملية السياسية الجارية. وكان المؤتمر الدولي للسلام والأمن في العراق، الذي عقد في باريس يوم 15 أيلول، قد تمخض عن التزام جميع المشاركين بدعم الحكومة العراقية الجديدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بكل الوسائل الضرورية، بما في ذلك المساعدة العسكرية.
- ناقش جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس أولاند خلال المباحثات أولوية دعم عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية وضرورة استئناف المفاوضات التي تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة، ضمن حدود 1967، لتعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل.
- أكد الطرفان التزامهما بتحقيق تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية. وأكدا أيضا أهمية دور الاتحاد الأوروبي في صنع السلام في الشرق الأوسط.
- أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس أولاند عن قلقهما البالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا واستمرار معاناة الشعب السوري. وأدانا بشدة انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي واستهداف المدنيين على أساس العرق أو الدين أو الانتماءات الطائفية من جانب السلطات السورية والجماعات المتطرفة. وشددا على الحاجة الملحة لانتقال سياسي يؤدي إلى حل سياسي شامل لهذا الصراع المستمر، وأعربا عن تأييدهما لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في هذا الصدد. وأعرب الملك عبدالله الثاني عن امتنان الأردن للدعم الذي تقدمه فرنسا للاجئين السوريين، وكذلك المجتمعات المحلية الأردنية المضيفة. وحث كلا الزعيمين المجتمع الدولي على مواصلة دعم الأردن في جهوده لمواجهة الأثار الإنسانية للصراع السوري على المملكة.
- أكد جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس أولاند التزامهما المشترك بتعزيز السلام والتنمية والتعليم والحوار بين الأديان والتفاهم ومكافحة التعصب والتطرف والعنصرية والعنف ضد أتباع جميع الأديان، وذلك من خلال نشر رسائل التسامح والاعتدال.
- وخلال محادثاتهما، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس أولاند التزامهما بتعميق الشراكة الاقتصادية الأردنية الفرنسية. واستعرض الزعيمان سبل زيادة التجارة البينية والتبادلات الاقتصادية، مع التركيز بشكل خاص على المياه والبيئة، وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والنقل والصناعات الزراعية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- أكد الرئيس أولاند وجلالة الملك عبدالله الثاني على المزايا الاقتصادية والاجتماعية المتبادلة والناتجة عن استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين. ورحب الزعيمان بالتوقيع خلال الزيارة على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم باعتباره خطوة إيجابية نحو تعميق العلاقات الثنائية الإستراتيجية في القطاعات الرئيسية مثل التنمية الاقتصادية والمحلية المستدامة (لا سيما في منطقة العقبة)، واستدامة المياه والطاقة المتجددة، وقطاع الإعلام. ويجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن مذكرة التفاهم بين مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية ومجموعة فرانس ميديا موند تسمح لقناة فرانس 24، وراديو فرنسا الدولي وإذاعة مونت كارلو الدولية البث في الأردن.
- ومن منطلق التزام الطرفين بمواجهة التحدي المتمثل في الندرة الحادة في المياه، شرعت فرنسا والأردن في تعاون مثمر في هذا المجال، حيث تبلغ القيمة التراكمية للمشاريع التنموية في هذا القطاع 250 مليون يورو على مدى السنوات العشر الماضية. وقد منحت الشركات الفرنسية التي تساهم في تطوير البنى التحتية للمياه في الأردن مؤخرا خمسة عقود بمبلغ إجمالي قدره 2 مليون يورو وبدعم مالي من الحكومة الفرنسية. وقد جدد الرئيس أولاند وجلالة الملك عبد الله الثاني دعمها لتطوير هذه البنى التحتية. وشددا على أهمية مشروعناقل مياه البحر الأحمر– البحر الميت الأردني لتأمين إمدادات المياه العذبة، وإنقاذ البحر الميت وتعزيز التعاون الإقليمي.
- أخيرا، أعرب الزعيمان عن ارتياحهما لنتائج المحادثات الشاملة التي أجرياها والقائمة على الثقة بين شريكين وصديقين. وأعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن تقديره للرئيس أولاند لما بذله من جهد لجعل الزيارة الملكية إلى فرنسا مثمرة وناجحة.